سورية

ظريف: تنسيقنا مع موسكو وأنقرة يساهم بالحل في سورية

| وكالات

مع وصوله إلى مدينة سوتشي الروسية، اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن التنسيق بين بلاده وروسيا وتركيا، يمكن أن يحدث فارقاً في طريق الحل السياسي في سورية.
ووصل ظريف أمس إلى سوتشي، في زيارة تستغرق يوماً واحداً، التقى خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومسؤولين آخرين منهم نظيره سيرغي لافروف.
وحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أكد ظريف للصحفيين عند وصوله إلى مدينة سوتشي على البحر الأسود، أمس، أن «هناك تعاوناً جيداً بين إيران، وروسيا في سورية، وخاصة فيما يتعلق بإيصال المساعدات»، موضحاً أن هذا «التعاون بين طهران، وموسكو، وأنقرة يمكن أن يُـحدث فارقاً في طريق الحل السياسي بسورية».
وقال ظريف: «سنبحث اليوم (الأربعاء) خلال زيارتنا لسوتشي آخر التطورات في المنطقة، والعلاقات الثنائية بين طهران وموسكو».
ووفقاً للموقع، فإن العلاقات الثنائية وأوضاع المنطقة، ولاسيما التطورات في العراق وسورية، ستشكل أهم محاور المحادثات بين الجانبين الإيراني والروسي خلال هذه الزيارة.
وتتزامن هذه الزيارة مع وصول سائر الوفود أمس، إلى العاصمة الكازاخية «أستانا» لبدء الدورة السادسة للمحادثات بشأن سورية التي انطلقت بمبادرة إيرانية- روسية- تركية في كانون الثاني الماضي.
وفي وقت لاحق من يوم أمس، استقبل الرئيس بوتين، ظريف، حيث أكد بيان صادر عن الكرملين، أن الاجتماع الذي عقد وراء الأبواب المغلقة تناول الأوضاع في الشرق الأوسط، لاسيما في سورية والعراق ومنطقة الخليج، ومكافحة الإرهاب.
تجدر الإشارة إلى أن آخر زيارة لظريف إلى روسيا كانت في نيسان الماضي، إذ عقد مباحثات مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم ومع نظيره الروسي.
من جهة ثانية، وحسب وكالة «سانا» للأنباء، أكد رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية كمال خرازي، خلال لقائه وزير الخارجية الاسترالي الأسبق غاريث ايفانز والوفد المرافق له، أن إيران ستواصل دعمها لسورية وتعاونها مع الحكومة السورية، مشدداً على أن هذا الدعم والتعاون مشروع لأنه يأتي بطلب من هذه الحكومة.
وأوضح خرازي، أن الوضع في سورية يتقدم بشكل إيجابي في ظل الانتصارات الأخيرة التي حققها الجيش العربي السوري، حيث تتعزز فرص الدخول في مباحثات جدية للوصول إلى حل سياسي للأزمة فيها.
وأشار خرازي إلى أن الدول الغربية ارتكبت خطأ فادحاً بتغاضيها عن الخطر الذي يشكله تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية، فيما زادت بعض الدول من أخطائها عبر تزويد الإرهابيين بالمال والسلاح، مبيناً أن التنظيمات الإرهابية تشكلت نتيجة للدعم الخارجي من العديد من الأنظمة الغربية والإقليمية.
في الأثناء، قال رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في تصريح صحفي بعد لقاء جمعه أمس مع الرئيس بوتين في سوتشي ونقله موقع «روسيا اليوم»، إنه ناقش مع بوتين أهمية تحقيق الاستقرار في سورية من خلال تثبيت مناطق تخفيف التصعيد.
وأضاف: إن الموضوع السوري احتل حيزاً كبيراً خلال اللقاء، إذ تبادل الطرفان الآراء حول الوضع في سورية ومصلحة لبنان ومصلحة المنطقة.
وتابع: إن الشيء المهم هو المراحل التي ستمر بها عملية تعزيز الاستقرار في سورية، ودعا إلى استمرار العمل على إقامة مناطق تخفيف التصعيد في سورية، ليبدأ بعد ذلك الحل السياسي.
واعتبر، أن لبنان قد يكون محطة لإعادة إعمار سورية، وربط ذلك بانتهاء عملية الحل السياسي في سورية، مشيراً إلى أن بلاده قد وضعت خطة لتطوير بنيتها التحتية، وأن منشآت هذه البنية، ولاسيما ميناء طرابلس وخط سكة الحديد والمطارات، قد تلعب دوراً مهماً في عملية إعادة إعمار سورية.
وكان الحريري، بدأ زيارته الرسمية إلى روسيا، الإثنين على رأس وفد وزاري، لبحث العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية بين البلدين، التقى خلالها المسؤولين الروس.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن