الأولى

وفد الجمهورية التقى عبد الرحمنوف ولافرنتيف.. ووفد الميليشيات «حالم» … «أستانا» ينطلق اليوم.. ومنطقة تخفيف تصعيد في إدلب تلوح

| الوطن – وكالات

على وقع الانتصارات المتلاحقة للجيش العربي السوري ضد الإرهاب وخاصة في دير الزور، ينطلق اليوم في العاصمة الكازاخية جلسة جديدة من محادثات أستانا بجولتها السادسة والمتوقع لها أن تسفر عن اتفاق لتخفيف التصعيد في محافظة إدلب التي تسيطر عليها جبهة النصرة الإرهابية، على أن تكون الأخيرة مستثناة منه.
وعلمت «الوطن» أن وفد الجمهورية العربية السورية إلى المحادثات برئاسة المندوب الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري، وصل فجر أمس إلى أستانا، وأجرى اجتماعين منفصلين الأول مع وزير خارجية كازاخستان خيرات عبد الرحمنوف، والثاني مع وفد روسيا الاتحادية برئاسة ألكساندر لافرنتيف حيث بحث مع الأخير التحضيرات للاجتماعات التي تنطلق اليوم.
ومن المقرر أن تجري اليوم الاجتماعات بشكل لقاءات ثنائية ومتعددة الأطراف بين الوفود المشاركة ودول الترويكا الثلاث الضامنة لمسار أستانا: روسيا وتركيا وإيران، على أن يتبعها غداً جلسة عامة علنية شاملة قبل اختتام الاجتماعات.
وبدأت أمس اجتماعات مجموعة العمل للترويكا الضامنة لوقف الأعمال القتالية في سورية، وذكرت وكالة «نوفوستي» الروسية أن الاجتماعات تجري على مستوى الخبراء، على حين أوضحت وكالة «الأناضول» التركية، نقلاً عن مصادر دبلوماسية تركية، أن مستشار وزارة الخارجية التركية سداد أونال ترأس الوفد التركي، في الاجتماع الذي انعقد بفندق ماريوت في أستانا، على حين ترأس لافرنتيف الوفد الروسي، والوفد الإيراني مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين جابري أنصاري.
بدوره موقع «روسيا اليوم» توقع أن يصدر عن الجولة القادمة عدد من القرارات المهمة، في مقدمتها «اتفاق حول إقامة منطقة لتخفيف التصعيد في ريف إدلب وتنسيق قوام القوات الدولية التي تتولى الرقابة على وقف إطلاق النار، إضافة إلى تبني حزمة وثائق حول أنشطة القوات المعنية بالإشراف على الهدنة، وتشكيل مركز تنسيق مشترك، وفريق عمل معني بالإفراج عن المحتجزين والأسرى والبحث عن المفقودين»، كما توقع «أن تصدر الأطراف بياناً مشتركاً حول إزالة الألغام في المواقع الأثرية بسورية».
وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف توقع أن تحقق هذه الجولة نجاحاً، وقال في تصريحات صحفية عقب محادثاته مع نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، في سوتشي أمس: «لفتنا، ولأسباب واضحة، اهتماما خاصا بسورية، وأكدنا جميع الاتفاقات، التي تعتبر أساسا لعملية أستانا وإقامة مناطق تخفيف التوتر».
وأشار إلى أن الوفود من روسيا وإيران وتركيا، وبحضور المراقبين من الولايات المتحدة والأردن والأمم المتحدة، ستبحث في أستانا خلال الجولة «إنجاز العمل على إنشاء منطقة تخفيف التوتر في محافظة إدلب السورية»، وأضاف: «نتوقع نجاحاً من هذا الاجتماع».
وكان ظريف أكد للصحفيين عند وصوله إلى سوتشي أمس، أن «هناك تعاونا جيداً بين إيران وروسيا في سورية، خاصة فيما يتعلق بإيصال المساعدات»، موضحاً أن هذا «التعاون بين طهران وموسكو وأنقرة يمكن أن يُـحدث فارقا في طريق الحل السياسي بسورية».
وفي وقت لاحق من يوم أمس، استقبل الرئيس فلاديمير بوتين ظريف، حيث أكد بيان صادر عن الكرملين، أن الاجتماع الذي عقد وراء الأبواب المغلقة تناول الأوضاع في الشرق الأوسط، ولاسيما في سورية والعراق ومنطقة الخليج، ومكافحة الإرهاب.
بالعودة إلى أستانا، يتزعم وفد المعارضة رئيس أركان ميليشيا «الجيش الحر» أحمد بري، ويضم في عضويته الرائد الفار ياسر عبدالرحيم متحدثاً باسم الوفد، الذي أطلق تصريحات اعتبرها مراقبون «حالمة وغير واقعية» قبل التوجه إلى أستانا، وقال في فيديو مسجل وهو يتلعثم: «لن نلقي السلاح»، مشدداً على أن تركيا «ضامن حقيقي لوفده».
في الأثناء أعرب نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، عن إمكانية لتحقيق تقدم محتمل في الاتصالات بين روسيا والولايات المتحدة بشأن سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن