خضور لـ«الوطن»: حذفنا قصيدة المدعو ياسر الأطرش.. وقصيدة «سأخبر أمي» لتوعية الطفل وحمايته من التحرش كان من الأجدر التدقيق قبل الطباعة

| فادي بك الشريف

كشف مدير التوجيه في وزارة التربية المثنى خضور في تصريح خاص لـ«الوطن» عن صدور إجراءات فورية خلال الأيام القادمة حول جميع الملاحظات الخاصة بالمناهج الجديدة، معترفاً بوجود عدة أخطاء وهفوات يجري العمل على استدراكها، معتبراً أن موضوع تغيير المناهج في أي بلد يخضع لمقاومة تغيير وهذا أمر منطقي ومطبق ومستعدون له بهدف تحقيق الغاية الإيجابية.
وأكد خضور أنه صدر أمس قراران بتشكيل لجنة برئاسة معاون الوزير، وتضم مدير المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية، ورئيس اتحاد الكتاب العرب، ونقيب الفنانين التشكيليين، ومدير التوجيه، وعضو في مجلس الشعب، وعضو في المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين، وموسيقيين، إضافة إلى عدد من الأساتذة في كليات التربية في جامعات دمشق والبعث وطرطوس، بهدف دراسة جميع الملاحظات الواردة للوزارة واتخاذ الإجراءات اللازمة، مؤكداً استعداد الوزارة لتلقي أي ملاحظات والعمل فيها، وخاصة أن التربية للجميع والوزارة حريصة على تنشئة الأطفال تربية صحيحة
وكشف خضور أنه عمم على جميع الموجهين التربويين قبل بداية العام الدراسي بالأخذ بجميع الملاحظات من المعلمين وأولياء الأمور لتلافيها، كما أنه تم تعميم المناهج وعرضها قبل أسبوعين على موقع المركز الوطني للمناهج، ولكن لم تردنا وقتها هذه الملاحظات التي انتشرت خلال اليومين الماضيين، مؤكداً أنه تم التوجيه باستبدال تدريس قصيدة المدعو «ياسر الأطرش» واستبدلت بقصيدة «وطني» للشاعر سائر إبراهيم في الصف الأول، علما أنه كان من الأجدى التدقيق أكثر قبل عملية الطباعة.
مضيفاً إنه من الممكن أن يتم إلغاء قصيدة الصف الرابع «سأخبر أمي» وخاصة بعد الجدل والانتقادات التي حصلت، علماً أنه كان الهدف من طرح هذا النمط الجديد «هو توعية الأطفال وحمايتهم من التحرش»، مبيناً أن خطة تطوير المناهج على مدارس 3 سنوات الأولى خلال 2017 وتشمل الصف الأول والرابع والسابع والعاشر، والثانية العام القادم وتشمل الصف الثاني والخامس والثامن والحادي عشر، أما السنة ما بعدها فتشمل الثالث والسادس والتاسع والثالث الثانوي.
ونفى مدير التوجيه وجود هدر لأي كتاب مدرسي، ذاكرا أن التعويضات ليست بالكبيرة، كما أن أي تغيير وتعديل سيتم بموجبه إلغاء تدريس الفقرات المعدلة من الخطة الدرسية هذا العام، ليصار إلى تلافيها في الطبعات القادمة، مبيناً أن أغلفة الكتب الدرسية طبعت ووزعت ولن تتغير هذا العام، واللجنة المشكلة ستدرس جميع الملاحظات الواردة حول الأغلفة، وأي تعديل سيؤخذ به مع طبعات العام القادم.