أكثر من 300 مليون ليرة قيمة أضرار شبكة الاتصالات في السخنة وإعادة الخدمة الهاتفية إليها خلال 6 أشهر … 600 مليون ليرة لإعادة تأهيل شبكات الاتصالات في المناطق المحررة في حمص

| حمص– نبال إبراهيم

بين مدير فرع حمص للمؤسسة العامة للاتصالات كنعان جودا لـ«الوطن» أن اللجان المشكلة لتقييم الأضرار التي لحقت بشبكة الاتصالات ومقسم الهاتف والكوابل الضوئية بالمدينة وقدرت قيمة الأضرار بأكثر من 300 مليون ليرة سورية منها 200 مليون لإعادة تأهيل وصيانة الكبل الضوئي الواصل ما بين محافظة حمص وتدمر والسخنة.
وأوضح جودا أنه بعد تحرير مدينة السخنة بدأت اللجان المختصة والورش الفنية بشركة اتصالات حمص بدراسة وتقييم الأضرار التي ألحقتها المجموعات الإرهابية التكفيرية، مشيراً إلى أنه في إطار العمل على إعادة إعمار المناطق المتضررة وإعادة تأهيل البنى التحتية فيها تمهيداً لعودة الأهالي لمنازلهم تم التعاقد مع إحدى الشركات العامة من الإدارة العامة للاتصالات بدمشق لصيانة وإعادة تأهيل الكبل الضوئي الواصل إلى مدينة السخنة بتكلفة مالية تتجاوز الـ200 مليون ليرة سورية.
وبين جودا أن أعمال إعادة التأهيل والصيانة سيتم استكمالها وصولاً إلى محافظة دير الزور بعد تطهير جميع المناطق من رجس الإرهاب التكفيري، موضحاً أنه يتم العمل حالياً على تأمين جميع التجهيزات الفنية اللازمة من الإدارة العامة من (مقاسم وتجهيزات تشغيل الكوابل الضوئية والتجهيزات الفنية الأخرى) للعمل على إعادة البنى التحتية لشبكة الاتصالات في السخنة ليتم بعدها تجهيز وتشغيل الكبل الضوئي ومقسم الهاتف.
وأكد جودا أن أعمال الصيانة وإعادة التأهيل في مدينة السخنة ستنجز خلال فترة زمنية أقصاها 6 أشهر بينما ستعود الخدمة الهاتفية للمواطنين بالمدينة فور عودتهم لمنازلهم.
ولفت المهندس جودا إلى أن أغلب البلدات والمناطق التي حررت مثل (حي الوعر– مدينة القريتين– مدينة تدمر) وعدد من القرى بالريف الشرقي تمت إعادة البنى التحتية لشبكة الاتصالات إليها بشكل كامل وتم تجهيز وتشغيل مقاسم الهاتف وعودة الخدمة الهاتفية للمواطنين العائدين لمنازلهم.
وبيّن جودا أن القيمة التقديرية للمبالغ المرصودة لإعادة تأهيل شبكات الاتصالات في المناطق المحررة منذ بداية العام وحتى تاريخه نحو 600 مليون ليرة سورية، منها 200 مليون سورية خصصت لإعادة تأهيل وصيانة الشبكة في حي الوعر الذي عادت الخدمة الهاتفية إليه بشكل كامل، والشركة تعمل على إيصال الخطوط الهاتفية للمواطنين العائدين لأمكنة إقامتهم بالحي خلال فترة قصيرة بعد الحصول على الموافقات اللازمة من الجهات المعنية وذات الصلة، كاشفاً أن عدد الخطوط الهاتفية المركبة للأهالي العائدين لمنازلهم في حي الوعر منذ تحريره وحتى تاريخه تجاوزت الـ600 خط.
وأوضح جودا وجود بعض المناطق والبلدات مثل (مهين– الزارة) يتم حالياً العمل على دراستها وتقييم الأضرار التي خلفها الإرهابيون بشبكات الاتصالات فيها من اللجان الفنية المختصة بالشركة ليتم رصد الاعتمادات المالية اللازمة من وزارتي الاتصالات والإدارة المحلية بالتنسيق مع محافظة حمص لتبدأ بعدها مرحلة إعادة الإعمار فيها وإعادة تأهيل البنى التحتية لشبكة الاتصالات وعودة الخدمة الهاتفية تزامناً مع عودة أهالي تلك البلدات إلى مناطقهم ومنازلهم.