إيطاليا تعلن اختطاف 4 من مواطنيها في ليبيا…متحدثون عسكريون: طائرات ليبية تُغرق سفينة وتهاجم أخرى قرب بنغازي

قال متحدثون عسكريون باسم الحكومة الليبية المعترف بها دوليا أمس الاثنين: إن طائرات حربية أغرقت يوم الأحد سفينة وهاجمت سفينة أخرى قرب مدينة بنغازي في شرق ليبيا. يأتي ذلك في حين أعلنت وزارة الخارجية الايطالية أمس أن أربعة ايطاليين يعملون في مجال البناء خطفوا في ليبيا.
وقال ناصر الحاسي المتحدث باسم القوات الجوية في ساعة مبكرة من صباح أمس: إن السفينة أُغرقت لأنها قامت بتحميل مقاتلين وأسلحة وذخيرة لدعم الإرهاب في المنطقة الشرقية. وقال محمد الحجازي وهو متحدث باسم خليفة حفتر قائد جيش الحكومة المعترف بها دولياً والتي مقرها في شرق ليبيا إن الهجوم استهدف أيضاً سفينة ثانية كانت تحمل أسلحة في نفس المنطقة.
واتهمت المؤسسة الوطنية للنفط التي مقرها في طرابلس الحكومة المعترف بها دوليا بأنها قصفت ثلاث مرات ناقلات نفط قالت القوات التابعة للحكومة المعترف بها دولياً إنها كانت تحمل أسلحة وذخيرة.
وتسود الفوضى ليبيا حيث فيها حكومتان وبرلمانان تتقاتل قواتهما المسلحة من أجل السيطرة على البلاد بعد أربع سنوات على إسقاط معمر القذافي.
وتتخذ الحكومة الرسمية من شرق البلاد مقراً لها بعد أن فقدت العاصمة قبل عام أمام جماعة منافسة شكلت حكومة خاصة بها. وتبادل الجانبان الهجمات بطائرات حربية. وفي أيار هاجمت طائرة تابعة للحكومة الليبية المعترف بها دولياً ناقلة نفط كانت راسية خارج مدينة سرت مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص وإشعال النار في الناقلة.
وفي كانون الثاني شكت اليونان من قصف ناقلة نفط يديرها يونانيون كانت راسية قبالة الساحل الليبي مما أدى إلى قتل اثنين من أفراد طاقمها. وقالت اليونان إنها كانت تحمل وقوداً ثقيلاً، في حين قالت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا إنها كانت تحمل أسلحة.
وتسيطر كل من الحكومتين على مساحات محدودة من الأراضي في ليبيا. واستغل تنظيم «داعش» فراغاً أمنياً للتوسع في ليبيا وقام بقطع رؤوس وخطف أجانب في الوقت الذي هاجم فيه أيضاً سفارات أجنبية في طرابلس واشتبك مع قوات الحكومتين.
وفي سياق آخر قالت وزارة الخارجية الايطالية في بيان إن أربعة إيطاليين كانوا في محيط مجمع الشركة النفطية الإيطالية ايني في منطقة مليتة غرب طرابلس عند خطفهم.
وقال وزير الخارجية الايطالي باولو جينتيلوني: «إنها منطقة شهدت سوابق» من قبل، مضيفاً لشبكات التلفزيون الايطالية «ما زال من الصعب بعد ساعات فقط (على خطفهم) معرفة المسؤولين وفهم طبيعة» عملية الخطف.
وشكلت خلية أزمة على الفور لمتابعة القضية وهي «على اتصال مستمر مع عائلات (الايطاليين المخطوفين) وشركة بوناتي» التي يعملون لحسابها.
وذكرت الوزارة أن السفارة الايطالية في ليبيا مغلقة منذ 15 شباط وأن الايطاليين دعوا لمغادرة البلاد التي تواجه «صعوبات جمة».
(رويترز – أ ف ب)