سورية

على طريق إخلاء قاعدة «التنف» … أنباء عن انسحاب أميركي من «الزكف»

| الوطن

مع تقدم الجيش العربي السوري على الحدود الأردنية وتهديد دمشق العلني بأن الوجود الأميركي سيعتبر عدواناً ما لم تسحب واشنطن قواتها سرت أنباء أمس عن سحب الأخيرة قواتها من قاعدة الزكف في البادية السورية.
وفي 10 الشهر الجاري أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة «الميادين»، أن على الولايات المتحدة الخروج بنفسها من سورية أو سيتم اعتبارها قوة معادية، مشيراً إلى أن الدولة السورية تنظر إلى أي وجود أجنبي لا ينسق مع الجيش في مجال محاربة الإرهاب على أراضيها بغير المقبول.
كما وأعلن قائد غرفة حلفاء الجيش العربي السوري منذ يومين عن إطلاق معركة «الفجر3» لتحرير الحدود السورية العراقية معلناً عن التوجه إلى مدينة البوكمال في ريف دير الزور.
ووفق مواقع معارضة، فإن القوات الأميركية وميليشيا «جيش مغاوير الثورة» انسحبوا أمس من قاعدة «الزكف» في البادية السورية، التي تبعد 75 كيلو متراً عن التنف، وتقع في منطقة تبعد نحو 130 كيلو متراً عن مدينة البوكمال بريف دير الزور.
وأنشأت الميليشيا التابعة لـميليشيا «الجيش الحر»، بدعمٍ من «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا، قاعدة «الزكف» شرق قاعدة «التنف» العسكرية، على الحدود السورية العراقية، في حزيران الماضي.
ووفق تسجيل صوتي للملازم أول الفار «أبو الأثير الخابوري»، الناطق العسكري باسم «مغاوير الثورة»، فإن الانسحاب ليس لتسليم القاعدة للروس، على حين نقلت المواقع عن مصادر إعلامية لم تسمها أن الانسحاب جاء بعد اتفاق مع الروس، مؤكدةً أنه «جاء لأن القاعدة خارج الحدود الإدارية لقاعدة التنف بحوالي 14 كيلو متراً».
إلا أن التسجيل الصوتي للناطق العسكري باسم «المغاوير»، زعم أن «الزكف لم تسلم للروس ولكن لشخص مدني لإعادة تأهيل ارتوازية ماء في المنطقة»، وأضاف: إن «الفصيل سيسير دوريات إلى المنطقة».
وزعم الخابوري، أن «جيش المغاوير عاد إلى الخلف على بعد عشرة كيلومترات جنوب غرب الزكف، حتى إصلاح الارتوازية وتسليمها للمدنيين»، لافتاً إلى أن القاعدة «محمية جوياً من قبل التحالف حتى الآن».
وتأتي الخطوة في ظل أنباء عن تحضيرات جديدة في المنطقة، وقد سبقها سحب بريطانيا، مطلع أيلول الجاري، آخر قواتها من سورية، وفق ما ذكرت صحيفة «تلغراف»، على حين تحدثت مواقع معارضة عن نضوج اتفاق روسي أميركي، يضمن تسليم الجيش العربي السوري كامل الشريط الحدودي بين سورية والأردن والعراق، ويقضي في مرحلة ثانية بسحب أميركا وبريطانيا قواتهما من قاعدتي «التنف» و«الزكف»، وعودتهما إلى قاعدة «الأزرق» داخل الأردن.
وتصنف هذه العناصر التي تم سحبها من ضمن القوات التي أرسلت في العام 2015 ضمن برنامج لتدريب 5000 مقاتل من الميليشيات المسلحة بتكلفة 500 مليون دولار أميركي وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن توقف هذا البرنامج مؤخراً، بعدما ثبت له أن كل من تم تدريبهم إما تحولوا لتنظيمات إرهابية أو لم يقدروا على الصمود في وجه الجيش العربي السوري.
وكانت ميليشيا «جيش أحرار العشائر» قد انسحبت قبل 3 أسابيع من أغلب المخافر التي كان يسيطر عليها شرقي السويداء إلى داخل الأراضي الأردنية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن