سورية

الجيش سيطر على قرى وتلال حاكمة جديدة في جب الجراح … غزوة «النصرة» فشلت.. والدفاع الروسية: هجوم إدلب بتحريض أميركي

| حماة – محمد أحمد خبازي – حمص – نبال إبراهيم – دمشق – الوطن – وكالات

بينما أفشل الجيش العربي السوري ما يسمى معركة «يا عباد اللـه اثبتوا» التي أطلقتها جبهة النصرة الإرهابية في ريف حماة الشمالي الشرقي، بسطت وحدات منه سيطرتها على قرية جديدة بريف ناحية جب الجراح في ريف حمص الشرقي وعلى عدد من التلال والنقاط الحاكمة في المنطقة.
وأعلنت هيئة الأركان الروسية عن أن هجوم المسلحين على منطقة «تخفيف التوتر» المعلنة في إدلب جاء بتحريض من الاستخبارات الأميركية لتعطيل تقدم الجيش العربي السوري شرق دير الزور.
وفي التفاصيل، فقد أفشل الجيش وقواته الرديفة والحليفة الحملة الإرهابية المسماة «يا عباد اللـه اثبتوا» بما أبدوه من استبسال في التصدي للإرهابيين وتكبيدهم خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
وشن الطيران الحربي السوري والروسي غارات مكثفة، استهدفت تحركات ومقرات «النصرة» والميليشيات المرتبطة بها في كل من جرجناز وحاس وعابدين ومحيطي معرة النعمان وكفرنبل بـريف إدلب الجنوبي، وفي كفرزيتا ومورك واللطامنة والصياد وحصرايا وعطشان بـريف حماة الشمالي، ومشط الطيران المنطقة الممتدة من خان شيخون إلى صوران وقضى خلال ذلك على العشرات من الإرهابيين، وخصوصاً في كفر زيتا التي أقام فيها الإرهابيون معسكرات تدريب. ونعت تنسيقيات الإرهابيين العديد من قادة مجموعاتها وأبرزهم «أبو رشيد التيزيني» قائد الهجوم على النقاط العسكرية بريف حماة الشمالي، وما سمته أمير قاطع حلب في جبهة النصرة، القائد العسكري، ماهر علو «أبو العباس».
على خط مواز، أعلن رئيس مديرية العمليات العامة في هيئة الأركان الروسية الفريق أول سيرغي روتسكوي، وفق ما نقل الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أن «مسلحي جبهة النصرة والفصائل المتحالفة معها لا ترغب بتنفيذ اتفاقات وقف النار، وشنوا الهجوم المباغت رغم الاتفاقيات الموقعة يوم الـ15 من أيلول في أستانا».
وأشار الجنرال الروسي إلى أن «850 مسلحاً قضي عليهم في عملية داخل منطقة خفض التصعيد في إدلب». وقال روتسكوي: إن «3 عسكريين روس من قوات العمليات الخاصة أصيبوا بجروح خلال العملية».
وشدد ممثل وزارة الدفاع الروسية على أن مسلحي «النصرة» استخدموا الدبابات والعربات القتالية المدرعة خلال مهاجمة مواقع الجيش السوري داخل منطقة خفض التصعيد في إدلب.
وقبل ذلك، أعلنت أمس هيئة الأركان الروسية في بيان لها، أن «هجوم المسلحين جاء بمبادرة من الاستخبارات الأميركية لوقف الجيش السوري المستمر في تقدمه الناجح شرق دير الزور».
وأضافت: «بين أهم أهداف المسلحين من وراء الهجوم، طرد الشرطة العسكرية الروسية من النقطة التي تشغلها للرقابة على ثبات وقف التصعيد هناك».
وفي ريف حمص الشرقي، ذكر مصدر عسكري لـ«الوطن»: أن وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع قوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية تابعت تقدمها في ريف حمص الشرقي وتمكنت من بسط سيطرتها على قرية مزين البقر، بعد أن كانت سيطرت أول من أمس على قرى رسم الطويل، بيوت النزال، القنطرة، ضهرة السطحية، ضهرة النزال. وذكر المصدر أن الجيش سيطر أيضاً على عدد من التلال والنقاط الحاكمة المحيطة بتلك القرى بعد معارك عنيفة مع تنظيم داعش الإرهابي أسفرت عن مقتل وإصابة عدد كبير من مسلحي التنظيم وتدمير أسلحتهم.
وعلى خطٍ موازٍ أحرزت وحدات من الجيش تقدماً باتجاه منطقة تلة عايد الحسون الواقعة شرقي قرية المسعودية في ريف جب الجراح، لتغدو المنطقة ساقطة نارياً وتحت مرمى نيران الجيش الذي خاض مواجهات عنيفة مع مسلحي داعش الذي تكبد خسائر فادحة بالأرواح والعتاد والآليات. وأشار المصدر إلى أن وحدات الهندسة في الجيش باشرت أعمال التفتيش والتمشيط عن مخلفات تنظيم داعش في القرى المحررة والمجاور التي تمت السيطرة عليها.
وفي شرق العاصمة دمشق، ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن المعارك احتدمت بين الجيش العربي السوري و«النصرة» في محور جوبر عين ترما وسط تمهيد مدفعي وصاروخي نفذه الجيش. كما أفادت المصادر بسقوط قذيفة هاون في محيط سوق الهال بالزبلطاني، وأخرى خلف مستشفى العباسيين الطبي واقتصرت الأضرار على الماديات.
وفي ريف دمشق الجنوبي الغربي، ذكرت مصادر أهلية أن مسلحين موجودين في التلول الحمر استهدفوا الأبنية السكنية في قرية حضر الواقعة على سفوح جبل الشيخ بالرصاص المتفجر، وأن الجيش العربي السوري قام بالرد على مصادر النيران.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن