الخبر الرئيسي

واصل تقدمه في ريف حمص الشرقي.. وأنفاق الغوطة بالكيلو مترات! … الجيش يكتسح داعش شرقاً.. ويرد «النصرة» عن ريف حماة

| الوطن – وكالات

استمر الجيش العربي السوري باكتساح تنظيم داعش الإرهابي في دير الزور مدينة وريفاً، بموازاة تقدمه المستمر بريف حمص الشرقي، على حين أفشل سريعاً عملية جبهة النصرة الإرهابية وحلفائها في ريف حماة الشمالي.
وأمس أكدت مصادر أهلية، أن الجيش استطاع السيطرة على بلدة التبني كما استعاد جبل سليم والبويطية ومنجم الملح وخان زهرة بريف دير الزور الغربي.
وأقرت مصادر إعلامية معارضة بتوسعة الجيش سيطرته عند الضفاف الغربية لنهر الفرات بريف دير الزور الشمالي الغربي، لأكثر من 100 كيلو متر، ما مكنه من الوصول إلى الحدود الإدارية مع الريف الشرقي للرقة، الذي يتواجد فيه التنظيم ويسيطر على مدينة معدان آخر مدينة خاضعة للتنظيم من محافظة الرقة، إضافة لسيطرته على عدة قرى قريبة منها عند الضفاف الجنوبية لنهر الفرات، ما مكن الجيش من محاصرة التنظيم في الريف الجنوبي الشرقي للرقة.
ولفتت وكالة «سانا» إلى أن الجيش فتح «ممرات إنسانية في دير الزور لمغادرة المدنيين من مناطق انتشار داعش، مشيرة إلى أن المحافظة اتخذت جميع الترتيبات والإجراءات لتأمين إقامتهم، على حين نقلت عن مصادر أهلية قيام داعش بنقل أغلب إرهابييه المرتزقة الأجانب مع عائلاتهم من أحياء المدينة إلى الريف الشرقي للمحافظة.
في مقابل ذلك أعلنت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في بيان لها أمس نشرته على موقعها الرسمي، أن قواتها تقدمت في دير الزور في إطار حملتها المسماة «عاصفة الجزيرة» في منطقة صور، وسيطرت على 15 مزرعة.
إلى حماة وإدلب شن الطيران الحربي السوري والروسي أمس غارات مكثفة، استهدفت تحركات ومقرات جبهة النصرة والميليشيات المرتبطة بها في كل من جرجناز وحاس وعابدين ومحيطي معرة النعمان وكفرنبل بـريف إدلب الجنوبي، وفي كفرزيتا ومورك واللطامنة والصياد وحصرايا وعطشان بـريف حماة الشمالي، ومشط الطيران المنطقة الممتدة من خان شيخون إلى صوران وقضى خلال ذلك على العشرات من الإرهابيين، وخصوصاً في كفر زيتا التي أقام فيها الإرهابيون معسكرات تدريب.
ومن أبرز قتلى الإرهابيين «أبو رشيد التيزيني» قائد الهجوم على النقاط العسكرية بريف حماة الشمالي، وما سمته أمير قاطع حلب في جبهة النصرة، القائد العسكري، ماهرعلو «أبو العباس».
في غضون ذلك كان رتل عسكري تركي يقل وحدات من القوات الخاصة بكامل معداته العسكرية يصل إلى قضاء الريحانية في لواء اسكندرون السليب، ثم انتقل باتجاه الحدود السورية، وفق وكالة «الأناضول» بهدف «تعزيز الوحدات المنتشرة على الحدود مع سورية».
وفي ريف حمص الشرقي، ذكر مصدر عسكري لـ«الوطن» أن الجيش بالتعاون مع قوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية استعاد مناطق وقرى مزين البقر ورسم الطويل وبيوت النزال والقنطرة وضهرة السطحية وضهرة النزال، وعلى عدد من التلال والنقاط الحاكمة المحيطة بها، بموازاة تقدمه باتجاه منطقة تلة عايد الحسون الواقعة شرقي قرية المسعودية في ريف جب الجراح، التي أصبحت ساقطة نارياً وتحت مرمى نيران الجيش.
وفي شرق العاصمة دمشق، تحدثت مصادر أهلية لـ«الوطن»، عن «احتدام المعارك بين الجيش وجبهة النصرة في محور جوبر عين ترما، على حين نقلت «روسيا اليوم» عن العميد في الجيش نبيل عسرا تأكيده أن مسلحي الميليشيات ما زالوا يخوضون حرباً سرية في العاصمة دمشق، عن طريق استخدام شبكة معقدة من الأنفاق في ضواحي المدينة، لاسيما في عين ترما وجوبر، يبلغ طولها بالكيلو مترات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن