سورية

انشقاقات في صفوف داعش جنوب دمشق

| الوطن

بدأ مسلحون من تنظيم داعش الإرهابي في جنوب العاصمة بالانشقاق عن التنظيم واللجوء إلى القسم الشرقي من حي القدم بهدف الخروج إلى شمال البلاد، في مؤشر على انسداد الأفق أمام التنظيم في جنوب العاصمة في ظل الخسائر الكبيرة التي يمنى بها في مناطق سيطرته.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أمس، أن عدداً من مسلحي التنظيم انشقوا عنه ولجؤوا إلى حي القدم، للانضمام إلى المسلحين الراغبين بمغادرة الحي إلى شمال البلاد، الأسبوع الجاري.
ويسيطر تنظيم داعش على كامل مدينة الحجر الأسود المحاذية لحي القدم من الجهة الشرقية. كما يسيطر على قسم كبير من مخيم اليرموك والقسم الجنوبي من حي التضامن جنوب العاصمة.
وانتشرت أنباء أول من أمس بأن اتفاقاً جرى بين الجيش العربي السوري والميليشيات المسلحة في القسم الشرقي من حي القدم يوم الجمعة يقضي بإخراج الرافضين للمصالحة إلى شمال سورية.
وكشفت الأنباء، أنه تم تحديد موعد أولي للخروج من المنطقة يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين، مؤكدة أن عدداً من المسلحين وأبناء الحي لن يخرجوا من المنطقة وسيبقون في الحي بعد تسوية أوضاعهم.
وذكرت المصادر الإعلامية المعارضة، أن خمس عائلات من تنظيم داعش انشقت عنه منذ عشرة أيام، وتوجهوا إلى منطقة المادنية في حي القدم، وطلبوا الحماية من الميليشيات المسلحة.
وبحسب المصادر، فقد أغلق التنظيم الطريق بين الحجر الأسود والقدم على حين أعاد فتح الطريق بين الحجر الأسود وبلدة يلدا التي تسيطر عليها ميليشيات مسلحة، خوفاً من انشقاق مزيد من مسلحيه وهروبهم إلى حي القدم المجاور، حيث يتجهز المسلحون الرافضون لاتفاق المصالحة لمغادرة الحي إلى شمال البلاد.
وقالت مصادر إعلامية معارضة أخرى: إن تنظيم داعش منع خروج عائلات فلسطينية من مناطق بجنوب دمشق إلى منطقة القدم، تمهيداً لخروجهم إلى الشمال السوري.
وأكدت مصادر مطلعة على ملف المصالحات، أول من أمس، لـ«الوطن» أن مسألة إنهاء ملف جنوب العاصمة حالياً على «نار حامية»، لكنه لم يتم تعيين «موعد محدد» لإنجاز المصالحة بشكلها الكامل. وذكرت المصادر، أن هذا الملف بات ومنذ مدة على «طاولة البحث المكثف بالنسبة للجهات المختصة، والاتصالات قائمة ومستمرة»، لكنه «لم يتم تحديد الموعد» لتنفيذ اتفاق المصالحة بشكله النهائي في تلك المناطق «فالمسلحين لم يسلموا سلاحهم للانتقال إلى خطوات أخرى».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن