سورية

تركيا تنظم أتباعها في قيادة موحدة تمهيداً لتأسيس «الجيش الوطني»

| وكالات

نظمت تركيا أتباعها من الميليشيات المنضوية تحت لواء عملية «درع الفرات»، في قيادة عسكرية موحدة تمهيداً من أجل بناء جيش جديد تحت مسمى «الجيش الوطني».
وأطلقت تركيا في آب من العام 2016 الماضي، عملية عسكرية دعماً لعدد من الميليشيات المحلية لإقصاء تنظيم داعش الإرهابي من المنطقة الواقعة ما بين مدن جرابلس وإعزاز والباب شمال البلاد، وحققت هدفاً أكبر تمثل في منع «وحدات حماية الشعب» الكردية من وصل مناطق سيطرتها في منبج وعين العرب بريف حلب الشرقي والجزيرة وعفرين بريف حلب الغربي. وكان الهدف التركي تمكين حلفائها في غرفة عمليات «درع الفرات» من احتلال أكثر من 5000 كلم مربع، إلا أن العملية اقتصرت على مساحة تقدر بنحو 2000 كلم مربع، تفصلها عن مناطق سيطرة الجيش العربي السوري مناطق وجود لقوات شرطة عسكرية روسية.
وقبل شهرين، سعت أنقرة إلى تفعيل هجوم على مناطق سيطرة «وحدات حماية الشعب» في عفرين وتل رفعت إلا أن الهجوم أخفق، وتسبب بإهانة للجيش التركي والميليشيات المتحالفة معه.
وحولت تركيا إستراتيجيتها في عفرين بعد سيطرة مسلحي «جبهة النصرة» الإرهابية على ادلب، إلى العمل الجماعي مع الروس والإيرانيين عبر مسار أستانا ماضية خطوات أبعد عن حليفتها التاريخية: الولايات المتحدة.
واللافت أن الإعلان عن التشكيل الجديد جاء وسط تقارب روسي تركي، وبالرغم من معارضة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لأي حديث عن جيش جديد في سورية.
وتريد أنقرة تأسيس جيش جديد في سورية على أنقاض «الجيش الحر» يكون قادراً على دمج مسلحي ما يسمى الميليشيات الإسلامية «المعتدلة».
وأعلنت ميليشيات المسلحين العاملة ضمن «درع الفرات» في ريفي حلب الشمالي والشرقي توحدها ضمن قيادة واحدة مشتركة ومجلس قيادة موحد مكون من رئيس للمجلس ونائب له وقائد عسكري.
وأصدرت 26 ميليشيا بياناً نقلته مواقع معارضة، أعلنت خلاله عن التوحد والعمل تحت قيادة المجلس العسكري الذي اختاروا «فهيم عيسى» رئيساً له، و«إبراهيم النجار» نائباً للرئيس، و«وائل الموسى» كقائد عسكري للمجلس.
وأشارت الميليشيات التي كانت تعمل قبل توحدها ضمن ثلاث كتل عسكرية هي «كتلة السلطان مراد» و«كتلة النصر» و«كتلة الجيش الوطني» إلى أن توحدها يأتي في سبيل الاندماج الكامل وتمهيداً لبناء ما يسمى «جيش وطني موحد» تحت مظلة وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة.
ويضم تحالف «السلطان مراد» ميليشيات (السلطان مراد – فرقة الحمزة – السلطان سليمان شاه – السلطان عثمان – الفرقة التاسعة – صقور الشام – جيش النخبة – الفرقة 23 – لواء المعتصم – صقورا لشمال – ثوار الجزيرة – المغاوير – لواء الشمال – جيش الأحفاد – أحرار الشام – جيش الإسلام)، وذلك في حين يضم تحالف النصر: (فرقة الصفوة – أحرار الشرقية -الفوج الأول – الفوج الخامس – جبهة الأصالة والتنمية). أما تحالف «الجيش الوطني» فيضم «لواء السمرقند – لواء المنتصر بالله – لواء محمد الفاتح – لواء الوقاص – اللواء الثالث».
وتبدو المحاولة التركية كرد أيضاً على قطع الولايات المتحدة لبرنامج التسليح والتدريب الذي تديره وكالة الاستخبارات الأميركية في غرب سورية.
والعديد من الميليشيات المسلحة تلك كان يتلقى الدعم عبر خطوط إمداد تسيره المخابرات الأميركية ومرتبطة بغرفة الدعم العسكرية الدولية في تركيا «الموك».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن