سورية

جسر روسي قرب المدينة لنقل القوات والمعدات إلى شرق الفرات … الجيش يتقدم في دير الزور.. و«تو 95 إم إس» تستهدف الإرهابيين

| الوطن – وكالات

على حين تقدم الجيش العربي السوري شمال قرية مراط بالريف الشرقي لدير الزور، بدأت وحداته عملية في منطقة حميمية ومحيطها وبالقرب من منطقة محطة «التي تو» بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، وخاضت وحدات أخرى اشتباكات عنيفة مع إرهابيي تنظيم داعش في منطقة حويجة صكر.
في الأثناء، استهدفت قاذفات إستراتيجية روسية من طراز «تو 95 إم إس»، تنظيمي داعش و«جبهة النصرة» الإرهابيين، في إدلب ودير الزور، وكشفت موسكو عن بناء جسر فوق الفرات لنقل المعدات العسكرية والجنود إلى الضفة الشرقية منه.
وفي التفاصيل، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن «الاشتباكات العنيفة استمرت» بين الجيش العربي السوري والقوى الرديفة له من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، على محاور عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، تمكن خلالها الجيش من «التقدم إلى الشمال من قرية مراط والسيطرة على المناطق الممتدة منها إلى سكة الحديد قرب الطريق الواصل إلى بلدة البصيرة» بالريف الشرقي لدير الزور. وتزامنت هذه الاشتباكات في شرق نهر الفرات، مع اشتباكات بين الطرفين، على محاور قرب الحدود الإدارية بين محافظتي حمص ودير الزور، إثر عملية بدأتها قوات الجيش في منطقة حميمية ومحيطها وبالقرب من منطقة محطة «التي تو» بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، في مسعى لإنهاء تواجد التنظيم في محافظة دير الزور.
على خط مواز، ذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن وحدات من الجيش خاضت «اشتباكات عنيفة مع إرهابيي داعش في منطقة حويجة صكر جنوب شرق مدينة دير الزور أسفرت عن مقتل عدد من الإرهابيين وتدمير عربة مفخخة قبل وصولها إلى إحدى النقاط العسكرية والاستيلاء على عربة مفخخة أخرى».
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان صدر عن المتحدث باسمها، اللواء إيغور كوناشينكوف، بحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني أن قاذفات إستراتيجية حاملة للصواريخ من طراز تو 95 إم إس، شنت في الساعة 12:06 من اليوم (الثلاثاء)، ضربات بصواريخ مجنحة إلى مواقع لتنظيمات مصنفة إرهابية دوليا في سورية».
وأوضح، «نفذت طواقم حاملات الصواريخ الإستراتيجية في المجال الجوي السوري عمليات إطلاق للصواريخ المجنحة من طراز ها 101 على أهم المواقع لإرهابيي داعش والنصرة في محافظتي دير الزور وإدلب».
إلى ذلك، ذكر رئيس خدمة الطرق في وزارة الدفاع الروسية، فلاديمير بوروفتسيف، بحسب «روسيا اليوم»، أن الخبراء العسكريين الروس «قاموا خلال أقل من يومين ببناء الجسر على بعد عدة كيلو مترات من مدينة دير الزور لنقل المعدات العسكرية والجنود إلى الضفة الشرقية من نهر الفرات».
وأكد بوروفتسيف أن «الجسر سيستخدم أيضاً لإخلاء الجرحى وإيصال المساعدات الإنسانية إلى القرى التي يستعيد الجيش السوري السيطرة عليها»، مبيناً أن طول الجسر «يبلغ 210 أمتار ومن الممكن أن يمر عبره 8 آلاف عربة يوميا بما فيها المدرعات الثقيلة والدبابات ومركبات المشاة القتالية والمنظومات الصاروخية».
في غضون ذلك، أفادت «سانا» بأن طائرات «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة الذي يزعم محاربة تنظيم داعش شنت غارات على بلدة مركدا نحو 100 كم جنوب مدينة الحسكة، ما تسبب بـ«استشهاد 3 مدنيين بينهم امرأتان إضافة إلى أسرة عراقية مؤلفة من 6 أفراد نزحت في وقت سابق من الموصل بالعراق هربا من اعتداءات داعش وقصف التحالف».
في الأثناء، وصلت إلى دير الزور قافلة مساعدات ثانية مقدمة من الشعب الإيراني لأهالي مدينة دير الزور محملة بالمساعدات الغذائية والألبسة ومستلزمات دراسية، وفق «سانا».
من جانب آخر، نشر المركز الإعلامي لـ»قوات سورية الديمقراطية – قسد»، بياناً عن سير عملياتها على محور دير الزور، جاء فيه «تستمر حملة عاصفة الجزيرة بكل قوتها في تحرير القرى والمزارع في ريف دير الزور وبعد أن تمكن المقاتلون من تحرير الصوامع في بلدة الصور، وصل المقاتلون اليوم إلى المدخل الغربي للبلدة، واندلعت اشتباكات بين قسد وداعش في مدخل بلدة الصور، وسط تقدم المقاتلين».
وبحسب مصادر إعلامية معارضة، فإن قوات «مجلس دير الزور العسكري» و«الوحدات الكردية»، قد «تمكنت من السيطرة على قرية الكبر جزيرة»، التي تقابل منطقة الكبر شامية المسيطر عليها من قبل الجيش السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن