تدهور أسعار الداوجن في درعا  يهدد بخروج المزارع من الإنتاج

| درعا- الوطن

أكد عدد من مربي الدواجن الباقين في العمل تعرضهم لخسائر كبيرة نتيجة انخفاض أسعار المبيع في أرض المزرعة إلى أقل من سعر التكلفة، حيث يباع الكيلو الواحد من الفروج الحي في المزرعة حالياً بحوالى 500 ليرة سورية، على حين إن التكلفة تزيد على 600 ليرة، وخاصة في ظل ارتفاع أسعار العلف والفيتامينات والمتممات والأدوية، وكذلك أجور العمالة ونقل المستلزمات الباهظة.
وطلب المربون من الجهات المعنية تخصيصهم بالمقنن العلفي بأسعار مدعومة أسوة بباقي أنواع الثروة الحيوانية وتعويض المتضررة مزارعهم لمساعدتهم على ترميمها وعودتهم إلى الإنتاج، واستيعاب الفائض حالياً عن الاستهلاك المحلي من إنتاج الفروج بأسعار تحقق ريعية مناسبة لهم لمنع خسارتهم وخروجهم من العملية الإنتاجية.
يشار إلى أن قطاع الدواجن شهد في المحافظة انحساراً تدريجياً نتيجة تضرر بعض المداجن بشكل كامل بالهدم أو بشكل جزئي ولهجرة أصحاب بعضها الآخر من أصحابها، ولا يعرف بدقة العدد العامل فعليا منها حالياً نتيجة وجود قسم كبير منها في المناطق الساخنة من المحافظة التي لا يمكن بلوغها ضمن الظروف الراهنة، لكن التوقعات بأن العامل من إجمالي ما سبق ذكره من المزارع أقل من النصف في الوقت الحالي.
وذكرت مصادر دائرة الإنتاج الحيواني في مديرية زراعة درعا لـ«الوطن»: إن عدد المزارع المرخص من مزارع تربية وتسمين الفروج وصل قبل الأحداث إلى ما يزيد على 725 مزرعة بطاقة إنتاجية تصل 59 مليون طير، على حين بلغ عدد مزارع تربية الدجاج البياض حوالى 120 مزرعة بطاقة تقارب 1.5 مليون بيضة، ومزارع تربية أمات الفروج 14 مزرعة بطاقة 182 ألفاً، إضافة إلى مفقسة واحدة بطاقة 120 ألف صوص، لكنها جميعاً خلال سنوات الأزمة.