الأولى

عامان على العمليات الروسية.. و61 سنة على العلاقات مع بكين … مصطفى: لن ننتظر نهاية الحرب للبدء بإعادة الإعمار

| الوطن – وكالات

مع مرور عامين على عمليات الحليف الروسي العسكرية ضد الإرهاب في سورية، كان الحليف الآخر الصين، يؤكد وقوفه إلى جانب حماية سيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية.
وصادف أمس مرور الذكرى الثانية لبدء العمليات الجوية الروسية ضد الإرهابيين في سورية فيما يأتي العام الحالي متمماً لإحدى وستين سنة على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين وسورية.
ولفت سفير بكين بدمشق تشي تشيانجين، في تصريح نقلته وكالة «سانا»، إلى تزايد الثقة بين البلدين وخاصة أن بلاده أعربت عن بالغ اهتمامها بالعمل على تطوير العلاقات مع سورية التي شاركت بدورها ضمن مبادرة طريق الحرير أو منتدى «الحزام والطريق» للتعاون الدولي، معرباً عن تقديره الكبير للسياسة التي تتبعها الحكومة السورية في التوجه شرقاً، ومؤكداً أن حكومته ستتعاون مع سورية لتطوير العلاقات معها في المجالات السياسية والاقتصادية والتربوية والإستراتيجية.
كما جدد تشيانجين التأكيد على تأييد بلاده لسورية في حربها ضد الإرهاب ووقوفها إلى جانب حماية سيادة واستقلال ووحدة أراضيها ورفض أي محاولة لتقسيمها، لافتاً إلى أن الشعب السوري وحده من يحق له تقرير مستقبله بنفسه وليس الدول الأخرى.
وتطرق تشيانجين للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وأكد أن سورية شريك تجاري مهم لبكين كونها تستورد معظم بضائعها منها، لافتاً إلى «استمرار التبادل التجاري بين البلدين حتى خلال سنوات الأزمة، حيث تشير التقديرات إلى أن قيمة التبادل التجاري بين البلدين تزيد عن مليار دولار.
ومع انتصارات الجيش العربي السوري تدخل البلاد مرحلة جديدة باتجاه إعادة الإعمار، ورأى تشيانجين أن «التنمية الاقتصادية في سورية تحتاج وضعا مستقراً»، مبيناً أن بلاده تتطلع لانتهاء الأزمة لتشارك في إعادة الإعمار وإقامة المشاريع سواء عبر الاستثمار أو عن طريق المشاريع التي تعتمد مبدأ المقايضة».
وفي السياق أكد سفير سورية في الصين عماد مصطفى في ندوة بعنوان «إعادة إعمار سورية» أقيمت في جامعة بكين، وفق «سانا»، أن سورية تسعى لتشكيل رؤية إستراتيجية مشتركة مع الصين ولن تنتظر نهاية الحرب للبدء بإعادة البناء والإعمار والأولوية ستكون للشركات في الدول الصديقة.
من ناحية أخرى سيكون الملف السوري حاضراً بقوة خلال اللقاء المرتقب بين حاكم السعودية سلمان بن عبد العزيز الذي سيصل موسكو الأربعاء ويلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس، في زيارة تستمر حتى الأحد المقبل، وأعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف في تصريحات له أول من أمس، عن اهتمام بلاده «بالحفاظ على الحوار مع المملكة، بما في ذلك في إطار بحث الوضع في منطقة الشرق الأوسط، وفي سورية على وجه الخصوص».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن