الأخبار البارزة

الحلقي مرتاح لإمكانيات مؤسسة مياه الشرب بدمشق.. ويعلن عن توفير نصف احتياجات المياه بحلب

أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي أن طبيعة المرحلة تقتضي منّا حشد طاقات الوطن على مدار الساعة ولا تحتمل التقصير والتجريب، بل الأمر يتطلب أحياناً اتخاذ قرارات فورية تتناسب مع طبيعة الظرف الطارئ.
مؤكداً خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة المنعقد يوم أمس، أنه يجب علينا أن نكون دائماً على جاهزية تامة لمعالجة كل التحديات، وتحسين أداء القطاعات الخدمية والمعيشية وتعزيز قدرات المواطن السوري على الصمود، مثمنا جهود الوزارات خلال فترة العيد وسهرها على تقديم أفضل الخدمات للمواطنين ضمن الإمكانات والظروف المتاحة.
وأجرى مجلس الوزراء يوم أمس تقييماً لأداء جميع القطاعات الخدمية والاقتصادية الحكومية خلال فترة العيد، وكذلك تقييم مستوى الأداء لكل محافظة ومنطقة على حدة من خلال بيانات مقدمة بشكل دقيق ومتابعة حثيثة من رئاسة مجلس الوزراء تتضمن رصد الواقع الحقيقي ومعوقات العمل ومكامن الخلل والتقصير والإجراءات التي تم اتخاذها من أجل تجاوز المعوقات والصعوبات ومعالجة بعض شكاوى المواطنين وتعزيز الإيجابيات.
كما تم الاطلاع على جولات الوزراء ونشاطاتهم خلال فترة العيد وخاصة وزارة الكهرباء والنفط والتجارة الداخلية وحماية المستهلك والصحة والجهود المبذولة من قبلهم للتخفيف من الآثار السلبية للاعتداءات الإرهابية على محطات نقل الطاقة الكهربائية والنفط من خلال إعادة تأهيل هذه المحطات وضمن الإمكانات المتاحة من أجل تخفيف عدد ساعات التقنين للطاقة الكهربائية وتوفير المشتقات النفطية للمواطنين والصناعيين وكذلك توفير مياه الشرب لكل المناطق والقرى والأحياء وتحقيق العدالة في التقنين.
بعد ذلك أكد الحلقي أن الهدف من هذا التقييم هو الانطلاق إلى فضاءات أوسع في العمل اعتماداً على قاعدة ثابتة وراسخة تعتمد على تعزيز الايجابيات وتجاوز السلبيات وتؤسس لمرحلة جديدة في الإنتاج والعمل والعطاء. وأكد متابعة الواقع الخدمي وأداء قطاعات الكهرباء ومياه الشرب في جميع المناطق حرصاً على معالجة أي ظروف صعبة تعاني منها بعض المناطق من أجل إيصال المياه والكهرباء إليها وكان آخرها معالجة واقع المياه في محافظة حلب.
وأشار الحلقي إلى جولته على مصادر ومحطات ضخ مياه شرب مدينة دمشق من أجل الاطلاع على واقع عملها حيث عبر عن ارتياحه لإمكانيات المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بدمشق وتوفيرها مياه نظيفة وآمنة لأبناء مدينة دمشق وما حولها، مثمناً دور المخبر المركزي في المراقبة اللحظية لمستوى السلامة لمياه شرب مدينة دمشق قائلاً: «أشعر بالثقة والاعتزاز بهذه الكفاءات الوطنية وبهذه المؤسسات الوطنية العريقة وغيرها التي تؤدي دورها الوطني الهام والحساس بكل دقة وأمانة تجعلني أجزم دائماً بأن مياه الشرب آمنة ويجب المحافظة عليها كونها ثروة وطنية وحياتية وإستراتيجية وشريان التنمية بكل مكوناتها الصناعية والزراعية والكهربائية، لذلك كان لزاماً علينا جميعاً المحافظة عليها وتنميتها وحسن استخدامها وترشيد استهلاكها منعاً لتبديدها وهدرها إضافة إلى أهمية وضع خطط آنية ومرحلية وإستراتيجية تساهم في توفير مياه الشرب للإخوة المواطنين ومواجهة كل التحديات».
وأشار إلى الجهود الكبيرة المبذولة من الفريق الحكومي لاستيعاب أزمة المياه في حلب حيث تم تسخير جميع الإمكانات والجهود لتأمين مصادر مياه جديدة من خلال حفر الآبار وتأمين صهاريج لنقل المياه. مشيراً إلى دور انقطاع التيار الكهربائي عن محطات الضخ الذي سببته المجموعات الإرهابية المسلحة وضرورة توفير البديل من خلال توفير مجموعات توليد إضافية حيث تم توفير /حالياً/ نسبة 50% من احتياجات المياه بحلب مثمناً جهود ورشات الصيانة في وزارتي الكهرباء والنفط لإعادة تأهيل خطوط نقل الغاز الذي استهدفته العصابات الإرهابية وكذلك خطوط نقل الطاقة الكهربائية إضافة إلى الاستفادة من الخط الائتماني الإيراني بزيادة عدد ناقلات النفط السورية.
وطالب الحلقي جميع الوزارات بالاهتمام بالطاقة البديلة من أجل تعزيز ثقافة استخدام السخان الشمسي في المنازل والمؤسسات الحكومية والمعامل. كما وجه وزارة الصناعة بالتوسع في صناعة السخانات الشمسية ووزارة الكهرباء بتعميم ثقافة استخدام السخانات الشمسية، إضافة إلى ذلك وجه رئيس المجلس الوزارات كافة بضرورة التركيز على صيانة مجموعات التوليد الاحتياطية وخاصة في المنشآت الحيوية كالمشافي والمخابز والمطاحن.
وأشار إلى آليات توفير المساعدات الغذائية لأهلنا في دير الزور وكذلك المواد الغذائية والتموينية الأساسية وتحقيق استقرار القطاع الخدمي والأمن الغذائي لأهلنا في دير الزور، مشيراً إلى ضرورة التدقيق بعقود الخبراء بالوزارات كافة والتشدد بنواظم ومواصفات الخبير الذي يحقق قيمة إضافية جديدة للجهة التي سيستخدم بها.
وأشار إلى الجهود الحكومية المبذولة لزيادة كميات تسويق الأقماح وطلب من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك عرض خططها في هذا المجال وتوفير الأقماح والطحين على المدى القريب والبعيد ضماناً لعدم حصول أية اختناقات مستقبلاً.
بعد ذلك قدم نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الإدارة المحلية عمر غلاونجي عرضاً لواقع الخدمات والآثار السلبية للاعتداءات الإرهابية المتكررة على حقول النفط وخطوط نقل الطاقة الكهربائية موضحاً الجهود المبذولة لإعادة تأهيل جميع القطاعات وصولاً لتخفيض عدد ساعات التقنين في الطاقة الكهربائية والمياه.
بعد ذلك بحث مجلس الوزراء مشروع قانون إحداث هيئة تسمى « هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة» مقرها دمشق وتتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري وترتبط بوزير الاقتصاد والتجارة الخارجية. وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستكمال إصداره.
كما بحث مجلس الوزراء مشروع قانون إحداث هيئة تسمى «هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات» مقرها دمشق وتتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري وترتبط بوزير الاقتصاد والتجارة الخارجية، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستكمال إصداره.
وبحث أيضاً مشروع قانون موافقة الجمهورية العربية السورية على الانضمام إلى الاتحاد الفيدرالي لحركات الزراعة العضوية/IFOAM / وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستكمال إصداره.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن