الأولى

الجعفري: المطلوب قطع رأس الأفعى وليس ملاحقة ذيلها.. أوسي: موقف المعلم أنصف الأكراد … سوسان لـ«الوطن»: شيء جيد إذا تراجع الأتراك عن خطئهم في سورية

| سامر ضاحي – وكالات

بينما أكد معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان أنه «إذا اقتنع الأتراك أخيراً أنهم أخطؤوا في مقاربتهم للأوضاع في سورية فشيء جيد التراجع عن الخطأ»، أعلن مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن «ما تعانيه سورية يثبت أن هناك جزءاً ذا نفوذ وقوة داخل المجتمع الدولي ما زال يفتقد الإرادة لمحاربة الإرهاب».
وعلى هامش حفل استقبال أقامته السفارة الأرمينية في دمشق أمس بمناسبة مرور 25 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين أضاف سوسان في تصريح لـ«الوطن»: أن «ما يهمنا هو ما يقوله السوريون وهذا شأن سوري ولا ننتظر رأياً من أحد»، وذلك رد على سؤال حول التصريحات التي صدرت عن رئيس الاستخبارات السعودية السابق تركي الفيصل التي أشار فيها إلى ترك السوريين يقررون مصيرهم بأنفسهم.
من جهته وخلال كلمة له أمام اللجنة القانونية السادسة حول البند 109 المعنون «التدابير الرامية إلى القضاء على الإرهاب الدولي»، أكد الجعفري أن «المطلوب هو إرادة سياسية حقيقية لمكافحة الإرهاب، بمعنى قطع رأس الأفعى وليس ملاحقة ذيلها».
بدوره أكد عضو مجلس الشعب ورئيس المبادرة الوطنية الكردية عمر أوسي في تصريح مماثل لـ«الوطن»، على هامش حفل عيد استقلال أرمينيا، أن تصريحات نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم التي أطلقها الأسبوع الماضي «أنصفت أبناء الشريحة السورية الكردية وهذا حل موضوعي، لأنه حق من الحقوق الكردية الطبيعية وفيها إنصاف كبير لأبناء الكرد السوريين».
وكان المعلم في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم» الأسبوع الماضي، علق على قضية الكرد في سورية قائلاً: «إنهم في سورية يريدون شكلاً من أشكال الإدارة الذاتية في إطار حدود الجمهورية، وهذا أمر قابل للتفاوض والحوار».
وأضاف أوسي: «منذ عام 1972 لدينا قانون الإدارة المحلية لكنه لم يطبق ولم يفعّل، ومن الممكن تأمين الحقوق الكردية في إطار توسيع وتطوير قانون الإدارة المحلية كنوع من أشكال الإدارة الذاتية وضمان الحقوق الكردية في الدستور القادم، وأنا أقصد الحقوق الثقافية والطقوس والعادات واللغة الكردية، بضمانات دستورية، إضافة إلى دمج الكرد السوريين في الحياة الوطنية السورية».
وشدد أوسي على أن «الحالة الكردية في سورية تختلف عن مثيلاتها في كردستان تركيا أو كردستان العراق أو كردستان إيران، فنحن عندما نتحدث عن المناطق الكردية في الخاصرة الشمالية للجغرافية الوطنية السورية نتحدث عن منطقة اختلاط سوري، وتجاوزاً نقول عنها مناطق كردية إنما هي مناطق عربية كردية مسيحية بامتياز، وهي عبارة عن سورية مصغرة»، وأضاف: «سيبقى الكرد السوريون جزءاً من الجغرافيا والديموغرافيا الوطنية السورية، مع منحهم حقوقهم التي لطالما حلموا بها وحرموا منها منذ 50 عاماً حتى الآن».
ووصف أوسي ترحيب الرئيس المشترك الجديد لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي شاهوز حسن بتصريحات المعلم بأنها «تصريحات إيجابية»، وختم تصريحه بالقول: «نعتقد أن هذه الاستجابة من الحكومة السورية وضعت حداً لكل من يريد اللعب بالورقة الكردية واستخدامها ضد شعب سورية والقيادة السياسية في سورية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن