عربي ودولي

واشنطن تطرد 15 دبلوماسياً كوبياً.. وهافانا تندد

طردت الولايات المتحدة 15 دبلوماسياً كوبياً بعد استدعاء أكثر من نصف موظفيها من هافانا رداً على حوادث غامضة أثرت على صحة 22 موظفاً في سفارتها في كوبا التي سارعت إلى التنديد بالخطوة الأميركية، حيث وجهت الحكومة الكوبية اللوم إلى الولايات المتحدة، لما وصفته هافانا بـ«التدهور» في العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأكد وزير الخارجية ريكس تيلرسون في بيان أن بلاده ستحافظ على علاقاتها الدبلوماسية مع كوبا رغم تقليص عدد موظفيها في السفارة إلى الحد الأدنى.
وأفاد أن «القرار اتخذ بسبب إخفاق كوبا في اتخاذ خطوات مناسبة لحماية دبلوماسيينا بناء على التزاماتها بحسب معاهدة فيينا».
وأضاف: «إلى أن تتمكن كوبا من ضمان سلامة دبلوماسيينا لديها، فستبقى سفارتنا مقتصرة على موظفي الطوارئ للتقليل من عدد الدبلوماسيين المعرضين للخطر». والاعتداءات، التي وصفت في البداية على أنها صادرة عن جهاز صوتي ما، أثرت على 22 موظفاً في السفارة في هافانا على الأقل خلال الأشهر القليلة الماضية. وأظهر الأشخاص الذين تأثروا عوارض جسدية بينها أوجاع في آذانهم وفقدان للسمع ودوار وصداع وتعب ومشاكل في الإدراك وصعوبات في النوم.
وأوضح تيلرسون «سنحافظ على علاقاتنا الدبلوماسية مع كوبا وسنستمر في التعاون معها فيما نواصل التحقيق في هذه الاعتداءات».
ولم تتم إعادة العلاقات الدبلوماسية الأميركية- الكوبية بشكل كامل حتى العام 2015، إلا أنها تدهورت منذ تسلم الرئيس دونالد ترامب الرئاسة مطلع العام الجاري. وكان تيلرسون أعلن في أيلول استدعاء بلاده أكثر من نصف دبلوماسييها من هافانا. وفي العاصمة الكوبية قال وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز: إن القرار الأميركي «لا مبرر له ولا أساس له وغير مقبول، تماما كالعذر الذي قدم لتبريره». وندد الوزير الكوبي بإقدام واشنطن على هذه الخطوة «من دون أن تكون هناك نتائج تحقيق حاسمة ولا أدلة».
واعتبر رودريغيز أن القرار الأميركي «سياسي بامتياز»، مطالباً الولايات المتحدة «بالتوقف عن تسييس هذه القضية، لأن هذا الأمر يمكن أن يتسبب بتصعيد غير مرغوب به».
وكالات

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن