رياضة

المدرب الصربي للسلة وصل وغادر والعودة الثلاثاء

| مهند الحسني

أخيراً وبعد طول انتظار وأخذ ورد بدأت ملامح المدرب الأجنبي الجديد لقيادة منتخبنا الوطني للرجال تتضح بعدما نجح اتحاد السلة في السير بخطا ثابتة وواثقة في هذا الاتجاه، على أمل تغيير الصورة الباهتة التي ظهر عليها منتخبنا في النهائيات الآسيوية في مشاركته المقبلة المهمة والقوية في تصفيات كأس العالم المقبلة التي ستنطلق فعالياتها في الثالث والعشرين من شهر تشرين الثاني المقبل.

مفاوضات مبدئية
وصل الأسبوع الماضي المدرب الصربي فيسيلين ماتيتش لدمشق للتفاوض مع اتحاد كرة السلة لتدريب المنتخب الوطني خلال تصفيات كأس العالم القادمة (الصين 2019)، وقد عقد اتحاد كرة السلة اجتماعاً مطولاً مع المدرب برئاسة جلال نقرش، وعدد من كوادر الاتحاد، حيث شرح النقرش للمدرب الظروف التي يعمل بها اتحاد كرة السلة خلال السنوات السابقة، والتي كان هدفها الإبقاء على اللعبة على قيد الحياة ثم العمل على رفع المستوى الفني، وخلق جيل جديد من المواهب ليكونوا نواة المنتخبات الوطنية رغم الهجرة الكبيرة التي عانت منها اللعبة من كوادرها (لاعبين ومدربين) والتي شهدت أرقاماً مخيفة، وخاصة على صعيد المدربين.

تصورات وإعجاب
بدوره شرح المدرب تصوراته عن المرحلة القادمة، وكيفية الاستمرار ببناء منتخب جيد يسجل مشاركة مميزة بتصفيات كأس العالم، وحدد بعض النقاط الواجب توافرها في حال توصل لاتفاق مع المنتخب، وقدم المدرب خلال الاجتماع أيضاً عرضاً كاملاً عن المنتخب الوطني، ونقاط القوة ونقاط الضعف حسب أرقام الإحصائيات الفردية للاعبين والجماعية للفريق، وأبدى المدرب إعجابه بنشاط اتحاد السلة، والبطولات الكثيرة التي ينظمها ما ساهم باستقرار اللعبة.
وكان اتحاد كرة السلة قد وقع اختياره على المدرب فيسيلين بعد الاتصال مع أكثر من ثلاثة مدربين تم اختيارهم من لجنة المدربين في الفترة السابقة، ولكن المفاوضات الهادئة، والخبرة الكبيرة التي يملكها المدرب الحالي ساهمت للوصول لاتفاق شبه مبدئي لقيادة المنتخب في التصفيات العالمية.

عودة قريبة
غادر المدرب الصربي إلى صربيا يوم الجمعة الفائت نظراً لارتباطه ببعض الأمور الشخصية الخاصة على أن يعود يوم غد الثلاثاء من أجل متابعة الاتفاق مع الاتحاد، لكون الطرفين لم يصلا لاتفاق نهائي لتوليه قيادة المنتخب، مما يذكر أن المدرب فيسيلين ماتيتش يملك خبرة كبيرة في عالم التدريب حيث سبق له تدريب منتخبات إيران ولبنان وليبيا إضافة لعدد كبير من الأندية آخرها كان الحكمة اللبناني، وهو محاضر دولي ومن مواليد عام 1960.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن