عربي ودولي

روحاني: لن نتخلى عن مكاسبنا حتى لو استلم الدّفة 10 من أمثال ترامب

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس السبت، إن الاتفاق النووي انتصار إيراني، لا يمكن سلبه من طرف الرئيس الأميركي دونالد ترامب أو غيره، ولا يمكن العودة عنه.
وأكد روحاني أن طهران تمكنت من خلال المفاوضات النووية أن تظهر قدراتها السياسية على الصعيد العالمي، قائلاً: «حققنا مكاسب من هذا الاتفاق لا يمكن العودة عنها حتى لو استلم الدّفة 10 أمثال ترامب».
وأضاف خلال كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح السنة الدراسية الجديدة للجامعات الإيرانية: «في حال انتهك ترامب الاتفاق النووي، فإنه سيواجه معارضة العالم»، موضحاً: «ما يقوله ترامب بأن إيران خدعت أميركا في المفاوضات ليس صحيحا.. وفي حال انتهكت أميركا الاتفاق النووي، فستفقد هيبتها ومصداقيتها في العالم».
وشدد روحاني على أن بلاده لن ترغب في امتلاك الأسلحة النووية، وإنما تقوم بأنشطة نووية سلمية، قائلاً: «في المفاوضات النووية، أثبتنا قوة إيران ليس في الحرب فحسب، بل في السلم أيضا»، مشيراً إلى أن «التصريحات في الأمم المتحدة (خلال فترة ما قبل الاتفاق النووي) جميعها كانت ضد إيران، وحتى الدول التي كانت حليفة طهران لم تقم بالدفاع عنا بشكل صحيح».
وأضاف: «لكن، خلال العام الحالي، فإن 190 دولة أعلنت مواقف كانت إيران تنادي بها أيضا، ولم تعارضها إلا دولة واحدة وهي الولايات المتحدة وكيان واحد هو الكيان الصهيوني».
وكان الرئيس الأميركي قد اتهم، الخميس الماضي، إيران بعدم احترام روح الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى الكبرى، وتأتي تصريحاته بعد إعلان البيت الأبيض أن ترامب قد اتخذ قراراً بشأن الاعتراف، أو عدم الاعتراف بإيفاء طهران لشروط الصفقة النووية، وآفاق بقاء الولايات المتحدة طرفا في هذه الصفقة.
وأواخر أيلول الماضي، صرح دونالد ترامب بأنه اتخذ قراره بشأن تعامل واشنطن المستقبلي مع الصفقة النووية بين طهران والمجتمع الدولي، إلا أنه لم يفصح عنه.
من جانبه نفى المتحدث باسم وزارة الخارجیة الإیرانیة بهرام قاسمي بشدة مزاعم وكالة «رویترز» القاضیة بأن إیران على استعداد للتفاوض حول جوانب من برنامجها الدفاعي الصاروخي.
وقال قاسمي في تصریح له مساء الجمعة: إن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة أكدت مراراً في مواقفها العلنیة ولقاءاتها الدبلوماسیة مع المسؤولین الأجانب كالمقابلات واللقاءات التي أجراها وزیر الخارجیة خلال زیارته الأخیرة إلى نیویورك، بأن برامجها الدفاعیة غیر قابلة للتفاوض ولا تعتبرها مناقضة للقرار 2231 «الصادر عن مجلس الأمن الدولی».
وأضاف المتحدث باسم الخارجیة الإیرانیة، أن إیران تعتبر البرامج الدفاعیة حقاً مشروعا لها وستواصل ذلك بالتأكید في إطار برامجها واستراتیجیاتها الدفاعیة المتعارف علیها والمرسومة.
وصرح قاسمي في الختام بأن وزیر الخارجیة محمد جواد ظریف أكد على هامش اجتماع الجمعیة العامة للأمم المتحدة العام الجاري على هذه النقطة في جمیع لقاءاته ومحادثاته الخاصة وكذلك في مقابلاته مع وسائل الإعلام الدولیة.
وكانت وكالة «رویترز» قد ادعت في تقریر لها مساء الجمعة بأن طهران أعطت، على هامش اجتماع الجمعیة العامة للأمم المتحدة، الضوء الأخضر للتفاوض حول بعض أبعاد برنامجها الدفاعي الصاروخي.
وبدوره أكد عضو لجنة الأمن القومي والسیاسة الخارجیة بمجلس الشورى الإسلامي «أبو الفضل حسن بیكي»، أن المسؤولین الأمیركیین یهدفون إلى المساس بمسار الاتفاق النووي، موضحاً أن «منظمة الأمم المتحدة ومجموعة دول 1+5 أقرت بالتزام إیران بكافة تعهداتها فی إطار الاتفاق النووي».
وأضاف حسن بیكي، أن المسؤولین الأمیركیین یسعون إلى عرقلة الاتفاق النووي وتصعید الضغوط ضد مختلف البلدان في سبیل الحؤول دون دخول القرار النووي حیّز التنفیذ.
وتابع قائلاً: على الأمیركان أن یتفهموا بأن الاتفاق النووي یتسم بالشفافیة والوضوح تماماً وأنهم لا یستطیعون الإخلال في مسار تنفیذه، وإن منظمة الأمم المتحدة والسداسیة الدولیة وأیضاً أعضاء حركة عدم الانحیاز، اقرّوا بأن إیران ملتزمة بتعهداتها في إطار الاتفاق النووي ولم تنتهك أي فقرة منه تحت أي ظروف حتى الآن، وأن أمیركا هي (الوحیدة) التي توجه شتى الاتهامات إلى الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة.
وكانت إيران والدول الست الكبرى أعلنوا رسمياً في تموز 2015 توقيع الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني الذي ينص عند تنفيذه على رفع العقوبات والحظر تدريجياً عن إيران مقابل تخفيض نسبة تخصيب اليورانيوم.
روسيا اليوم– ارنا- رويترز

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن