الأولى

«اللجنة السورية الروسية للتعاون الاقتصادي» تجتمع اليوم في سوتشي … الموقف الأوروبي نحو الانقلاب والسعودية تدعو لتوحيد المعارضة

| الوطن – وكالات

في وقت تنتظر فيه سوتشي الروسية، التي استقبلت وفداً حكومياً سورياً رفيع المستوى، بدء اجتماعات «اللجنة السورية الروسية للتعاون الاقتصادي» اليوم لإنجاز اتفاقات شراكة إستراتيجية اقتصادية، خرجت تصريحات سعودية تعترف بانتصار وجهة النظر الروسية في سورية وتدعو إلى الحل السياسي فيها، تصريحات تزامنت مع معلومات أكدت انقلاب صورة المشهد الأوروبي حيال التعامل مع الملف السوري، والتراجع عن مواقف وتصريحات سابقة وبدء التخلي عن المعارضات التي دعمتها لسنوات.
ووصل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، الذي يترأس الجانب السوري في اجتماعات «اللجنة السورية الروسية للتعاون الاقتصادي» أمس إلى روسيا، على رأس وفد حكومي رفيع المستوى، حيث من المتوقع أن تشهد الاجتماعات توقيع اتفاقيات من شأنها تحقيق شراكة اقتصادية إستراتيجية بين البلدين.
وكالة «نوفوستي» الروسية نقلت عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أنه من المقرر أن يجتمع المعلم ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد غد الأربعاء، عقب اجتماع اللجنة الحكومية الروسية السورية المشتركة.
زيارة المعلم التي ستحمل انطلاقة نحو شراكة اقتصادية ترقى إلى مستوى التحالف السياسي والعسكري بين البلدين، جاءت بعيد استقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للحاكم السعودي، وما تلا هذه الزيارة من تغيرات في لهجة الخطاب السعودي، عبر عنها وزير الخارجية عادل الجبير من خلال دعوته إلى «عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، وضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي والمؤسسات السورية». مشدداً في مقابلة مع وكالة «تاس» الروسية، على ضرورة «تشكيل وفد موحد للمعارضة السورية قبل بدء الجولة الجديدة من محادثات جنيف».
التصريح السعودي ترافق مع متغيرات في المواقف الأوروبية تحدثت عنها مواقع معارضة أشارت إلى أننا اليوم بتنا «أمام تراجع قارة بأكملها عن مواقفها المتشددة»، كاشفة عن «زيارة مسؤولين أمنيين ألمان الصيف الماضي إلى سورية من أجل التعاون في ملف الإرهاب واللاجئين»، وهذا التغير الأوروبي بات على مستوى رسم السياسات الإستراتيجية عموماً.
على صعيد مواز، اعترفت مواقع معارضة بأن الدعم ما زال متوقفاً عن بعض ميليشيات شمال سورية التي كانت توفره غرفة «موم»، على حين أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، أن التعامل مع مخيم الركبان على الحدود الأردنية السورية «مسؤولية سورية دولية وليست أردنية»، وأن «قاطني مخيم الركبان هم مواطنون سوريون على أرض سورية ما يجعل التعامل مع المخيم مسؤولية سورية دولية، وليس مسؤولية أردنية، وقضية تستوجب حلاً في سياق سوري وليس أردنياً».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن