سورية

أوقف سوريين لانتمائهما لـــ«النصرة» … لبنان يصادر كتباً مدرسية للاجئين السوريين!

| وكالات

في إطار التضييق عليهم، احتجزت دورية تابعة للضابطة الجمركية اللبنانية مؤخراً سيارة محملة بكتب وقرطاسية تعود لأربع مدارس سورية داخل مخيمات اللاجئين السوريين في بلدة عرسال، في وقت أوقف فيه الجيش اللبناني سوريين اثنين لانتمائهما إلى تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة، عن مدرس يدعى أبو كنان والذي يعمل موجهاً في إحدى المدارس السورية داخل مخيمات البلدة قوله: «إن السيارة كانت محملة بقرابة 7240 كتاباً مخصصاً لمختلف المراحل الدراسية لتعليم الطلاب السوريين، وجميع هذه الكتب تندرج تحت قانون المطبوعات والمناهج الصادر عن الحكومة السورية المؤقتة.
وتمت عملية المصادرة بحسب سائق السيارة اللبناني خالد عز الدين بحجة عدم امتلاكه موافقة من الجهات المختصة تخوله بنقل الكتب ذات المنهاج السوري لداخل مخيمات البلدة.
واستهجن السائق خلال حديثه مع مدراء المدارس ذات الصلة تلك الذريعة التي لجأت إليها دورية الضابطة الجمركية ووصفها بالكيدية، إذ ما من جهة لبنانية مخولة بمنح تلك الموافقة والتي تجيز السماح له بنقل كتب من مكان لآخر داخل لبنان.
ويعاني اللاجئون السوريون في لبنان من ضغوط كبيرة وتمييز عنصري، تمثلت بحالات اعتداء وضرب، وإرغام القاصرات منهم على تشغيلهن في شبكات الدعارة، فضلاً عن تهديدهم بالترحيل.
ووفقاً للمواقع، فإن واقع الحال داخل المدارس السورية الأربع يعاني نقصاً كبيراً في أعداد الكتب فيها، مشيرةً إلى أنه وعلى الرغم من مضي أسبوعين على بدء العام الدراسي داخل المخيمات، فإنه ما زال عدد كبير من الطلبة من دون كتب وأن المدرسين يعتمدون أسلوب «التلقين الكتابي» لطلابهم من خلال الكتب القليلة والقديمة المتوافرة بين أيديهم.
وذكرت أن الكتب التي صودرت هي كتب للغة العربية، والرياضيات واللغة الإنكليزية والفرنسية والفيزياء والعلوم.
في غضون ذلك، أصدر الجيش اللبناني بياناً، نقلته وكالة «سانا» للأنباء، قال فيه: إنه «بعد الرصد والمتابعة أوقف الجيش اللبناني السوريين ماهر. ع وحسن. د للاشتباه في تحركاتهما ومن خلال التحقيق معهما اعترفا بالانتماء إلى تنظيم جبهة النصرة الإرهابي والمشاركة معه في معارك عدة».
وأضاف البيان: إنه تمت إحالة الإرهابيين إلى المحكمة العسكرية لاتخاذ الإجراءات المناسبة بحقهما.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن