سورية

لجان الخبراء واصلت مناقشات توسيع الاستثمارات الروسية والمشاركة في إعادة إعمار البنى التحتية .. توقيع بروتوكول «اللجنة السورية الروسية للتعاون الاقتصادي» اليوم

| الوطن- وكالات

تواصلت في سوتشي، أمس، لليوم الثاني على التوالي اجتماعات لجان الخبراء بين الجانبين السوري والروسي لوضع الصيغة النهائية لبروتوكول الدورة العاشرة للجنة الحكومية السورية الروسية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي التقني المزمع التوقيع عليه اليوم.
وسيتم التوقيع على البرتوكول من قبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم الذي يرأس الجانب السوري ونائب رئيس الحكومة الروسية ديميتري روغوزين الذي يرأس الجانب الروسي.
ومن المقرر أن يجتمع المعلم ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف غداً الأربعاء.
وكان فريق الخبراء الفنيين السوريين والروس باشر أول من أمس أعماله في منتجع سوتشي الروسي على ساحل البحر الأسود ضمن إطار الدورة العاشرة للجنة الحكومية المشتركة للتعاون الاقتصادي التجاري والعلمي والتقني بين سورية وروسيا.
وجرى توزيع الخبراء من الجانبين على لجان عمل متخصصة في مجالات الاقتصاد والمالية والصناعة والزراعة والطاقة والنقل والجيولوجيا والثروة المعدنية وقطاعات التعليم والثقافة وغيرها.
وتركزت اجتماعات الخبراء الفنيين الذين يمثلون مختلف وزارات ومؤسسات الدولة في البلدين واللقاءات بين رجال الأعمال السوريين والروس على سبل التعاون المشترك بين الشركات وتوسيع الاستثمارات الروسية في سورية والمشاركة في إعادة إعمار البنى التحتية الأساسية التي تضررت بفعل الإرهاب.
وأوضحت معاونة رئيس هيئة تخطيط الدولة رئيسة وفد الخبراء الفنيين عن الجانب السوري ثريا إدلبي بحسب وكالة «سانا» للأنباء، أن المناقشات هدفها التوصل إلى محضر نهائي للتعاون في كل القطاعات مؤكدة وجود اهتمام واضح من الجانبين للتوصل إلى اتفاقات تعزز علاقات التعاون في جميع المجالات ولاسيما في القطاعات ذات الأولوية.
وأشارت إدلبي إلى أن هناك تأكيداً من الجانبين على أن يكون كل بند مؤطراً بفترة زمنية معينة وبآلية متابعة للتنفيذ وهذا ما يدل على رغبة حقيقية في إقامة مشاريع تعاون محددة وواضحة.
وفي حديث مشابه لفت ممثل وزارة التعليم والعلوم الروسية فلاديمير تشوفاشيف إلى أن الانطباعات والآفاق عن المحادثات جيدة، وقال: «أفلحنا في مناقشة مختلف جوانب التعاون بصورة فعالة وبناءة ومنها مجال التعليم والتعاون العلمي»، معرباً عن قناعته بأن هذه المحادثات ستعود بالنتائج المرجوة بما ينعكس إيجابياً على تطوير التعاون المشترك.
من جانبه أشار رئيس إدارة أوروبا في وزارة الخارجية والمغتربين بسام درويش إلى أن عمل لجان الخبراء الفنيين يستمر حتى وقت متأخر من الليل لإنجاز المطلوب بما يرتقي بالعلاقات الاقتصادية السورية الروسية إلى المستويين السياسي والعسكري بين البلدين.
بدوره قال المدير العام لمؤسسة الجيولوجيا والثروة المعدنية سمير الأسد: «إن يومين من المباحثات كانا مثمرين لتجاوز بعض العقبات والتوصل إلى اتفاقيات ومذكرات تفاهم»، مشيراً إلى أن الجانب السوري طرح بعض المشاريع على الجانب الروسي بما في ذلك إعادة تأهيل بعض المؤسسات التي تعرضت للتخريب من الإرهابيين، مؤكداً أن الثروة المعدنية في سورية هي ثروة متعددة وهناك الكثير من الخامات التي يجب استثمارها.
من جهته بين رجل الأعمال الروسي في مجال الشحن والنقليات البحرية إلكسندر ساموجين، أن اللقاءات مع الجانب السوري كانت جيدة ومريحة، موضحاً أنه تم بحث جميع المواضيع المدرجة على جدول الأعمال وطرح بعض التعديلات بغية التوصل إلى صيغة أفضل للتعاون المتبادل.
من جانبه، قال المدير الإقليمي في شركة «موسكفا» السورية- الروسية المشتركة التي تنشط في مجال الاستثمار في سورية أسامة أبو الخير: «إن هذه الشركة تنفذ مشاريع كثيرة في سورية في مجال البناء والإعمار»، وفق ما ذكر الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم».
ووفقاً لأبو الخير هناك تزايد ملحوظ في إقبال الشركات الروسية بشكل عام على الإسهام في عملية إعادة الإعمار في سورية التي ستنتصر على الإرهاب.
ويسيل لعاب الكثير من الدول للفوز بعقود واستثمارات لمرحلة ما بعد انتهاء الحرب في سورية، إلا أن مسؤولين سوريين أكدوا أن المناقصات والعقود ستكون من نصيب حلفاء دمشق في محاربتها الإرهاب خلال سنواتها العصيبة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن