سورية

«قسد» تفاوض داعش على الانسحاب من الرقة تلافياً لإحراجها

| الوطن – وكالات

بعد استعصاء معركتها لطرد تنظيم داعش الإرهابي من مدينة الرقة أجرت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» مفاوضات معه لتسليم الأحياء الخاضعة لسيطرته، وتحدثت أنباء عن فشلها، وتجدد المعارك مرة أخرى بين الجانبين.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة، عن ناشط من أحياء سيطرة التنظيم بالرقة ويدعى محمد العلي قوله، أمس: إن «العمليات العسكرية عادت بعد ساعات من توقفها، بسبب فشل المفاوضات بين «قسد» ومسلحي التنظيم على تسليم الأحياء الخاضعة لسيطرته، ونقلهم إلى مدينة البوكمال، من دون التعرض لهم، حيث رفض بعض من عناصر الأخير تسليم أنفسهم». وكانت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك»، أفادت بأن اتفاقاً جرى أول من أمس بين داعش وأميركا التي تقود «تحالفاً دولياً» يدعم «قسد»، على الانسحاب من الرقة، وأضافت: إن اثنين من قادة التنظيم أحدهم سعودي الجنسية اجتمعا في «غرفة عمليات التحالف» بالجزيرة، وسط ترجيحات بأن يتم فتح طريق لمسلحي التنظيم باتجاه العشارة والسخنة.
تحاصر «قسد» المدعومة من «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا، التنظيم في المدينة منذ ثلاثة أشهر، وتقول إنها سيطرت على 85 في المئة من المدينة، بينما تؤكد التقارير الواردة من المدينة أن ما يحصل هناك هو عمليات كر وفر حيث تمكن التنظيم خلالها من استعادة السيطرة على الكثير من المناطق في المدينة. إلى ذلك، استهدف طيران «التحالف الدولي» أمس، بحسب العلي، بعدة غارات، أحياء المدينة المحاصرة، والخاضعة لسيطرة داعش، بعد توقفها من فجر الإثنين، تزامناً مع اشتباكات عنيفة بين مسلحي التنظيم ومسلحي «قسد»، على محاور المدينة.
وقال العلي: «إن غارة طيران التحالف، استهدفت، مساء الإثنين، حي الجميلي وسط المدينة، دون أنباء عن إصابات، إضافة لقصف بالمدفعية الثقيلة من قوات «قسد» على مدينة الملاهي، تزامناً مع اشتباكات عنيفة بين التنظيم وعناصر «قسد» على محور دوار الدلة وحي الفردوس وسط المدينة».
من جانبها، أعلنت «قسد» في بيان لها نشرته أمس في صفحتها على «فيسبوك»، أن أحياء النهضة وحي الأكراد، والبريد ومحيط المشفى الوطني وتقاطع النعيم والمعلب شهدت اشتباكات بين مسلحيها ومسلحي داعش، وأنها ألحقت خسائر كبيرة بصفوف التنظيم، وقتلت 10 دواعش، واستولت على كميات من الأسلحة والذخائر.
وأضافت: إن مقاتليها تمكنوا من تحرير 195 مدنياً، بينهم دواعش مصابون كانوا يحاولون الهرب من خلال المدنيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن