عربي ودولي

تهدد بإعادة التخصيب.. طهران: ترامب ينتهك الاتفاق النووي

اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول إيران يمثّل انتهاكا للاتفاق المبرم في 2015، على حين قال رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي إن بلاده يمكنها إعادة تخصيب اليورانيوم حتى 20 بالمئة خلال أربعة أيام، كما يمكن لإيران أن تتوقف عن تطبيق البروتوكول الإضافي في حال إلغاء الاتفاق النووي، حيث إنها نفذته بشكل طوعي من دون التصديق عليه من البرلمان.
وقال صالحي خلال مقابلة على التلفزيون الإيراني «في حال رأينا أن الاتفاق النووي لا يحقق مصالحنا، يمكننا إعادة تخصيب اليورانيوم حتى 20 بالمئة خلال أربعة أيام والطرف الآخر يعرف معنى ذلك».
وأضاف صالحي أن باستطاعة طهران كذلك، استئناف بعض الأنشطة النووية السابقة خلال ساعات وبعضها خلال أيام وبعضها خلال شهور، «في حال قررت لجنة مراقبة الاتفاق النووي استئناف أنشطتنا النووية، كما كانت قبل الاتفاق، لكننا نأمل من الطرف المقابل أن يتحلى بالعقلانية لأننا راغبون في الإبقاء على الاتفاق».
وأكد رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية، موقف طهران القائم على أن الاتفاق النووي غير قابل لإعادة التفاوض.
واعتبر صالحي أن المزاعم والتهديدات التي أطلقها الرئيس الأميركي فيما يخص الاتفاق النووي تأتي «تنفيذاً لمطالب الكيان الصهيوني الذي لا يريد لإيران أن تتطور على الصعيد العلمي والتقني».
بدوره أكد مستشار قائد الثورة في الشؤون الدولية عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام علي أكبر ولايتي أن سلوك الرئيس الأميركي لم يكن جديداً على إيران مؤكداً جهوزية الجمهورية الإسلامية الإيرانية للرد على أي إجراء يستهدف مصالح البلاد.
هذا واعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مقابلة تلفزيونية بثت ليل السبت-الأحد أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأميركي حول إيران يمثّل انتهاكا للاتفاق المبرم في 2015 بين إيران والدول الكبرى بشأن برنامج طهران النووي.
وردا على التهديدات الأميركية بفرض عقوبات على طهران بسبب برنامجها للصواريخ البالستية قال ظريف إن بلاده لن تسمح «لأحد» بالتدخل في سياستها الدفاعية.
وفي سياق ردود الأفعال حول الموقف العدائي لترامب أكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التزام بلديهما بالاتفاق النووي مع إيران بعد قرار البيت الأبيض بعدم التصديق على الاتفاق.
وبعد مكالمة هاتفية أجرتاها أمس، قالت المتحدثة باسم رئيسة الوزراء البريطانية في بيان، إن ميركل وماي «أكدتا الالتزام الكامل للمملكة المتحدة وألمانيا بالاتفاق».
بدوره حذر وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرئيل من أنه إذا ألغت واشنطن الاتفاق النووي الإيراني أو فرضت عقوبات جديدة على طهران فإن ذلك قد «يزيد من خطر الحرب قرب أوروبا».
في سياق متصل دعا المستشار النمساوي كريستيان كيرن إلى الحفاظ على الاتفاق النووي الموقع بين طهران ومجموعة خمسة زائد واحد والالتزام به معتبرا إياه ضمانة رئيسية لاستمرار الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وقال كيرن في تصريح للتلفزة النمساوية ردا على سؤال حول تهديد ترامب بالانسحاب من الاتفاق: «أعتقد أنه من المهم أن الجميع يعمل على دعم أسس الاتفاق والالتزام بمعاييره» مشيراً إلى أن بنود الاتفاق وتنفيذه يسيران على ما يرام.
بدوره حذر وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس من المساس بالاتفاق النووي مع إيران واصفاً إياه بـ«الاتفاق الجيد».
وأوضح كورتس أن أي مساع لإلغاء الاتفاق تعني زعزعة للعلاقات مع إيران والمنطقة بأسرها مشيراً إلى أن فكرة إلغائه «غير مثمرة».
في المقابل وفي تأكيد لموقفها المعادي لإيران والمتماشي مع الموقف الصهيوني من الاتفاق النووي، جدد الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز في اتصال هاتفي مع ترامب ترحيب الرياض «بالإستراتيجية الأميركية الحازمة» تجاه إيران.
من جهتها، اتخذت الكويت موقفا أقل حدة. ودعا مصدر مسؤول في وزارة الخارجية إيران «للعمل على بناء الثقة في المنطقة» واحترام «سيادة الدول»، مشدداً في الوقت ذاته على أن الاتفاق أسّس «لمنهج إيجابي وفعّال للتعامل المشترك لبناء الثقة والإسهام في تحقيق الأمن والسلم الدوليين».
في سياق آخر تعرض مكتب رعاية المصالح الإيرانية في العاصمة الأميركية واشنطن لإطلاق نار عشوائي من مسلحين مجهولين ما أدى لتحطم زجاج النوافذ.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن