شؤون محلية

57 مرشحاً للدراسات العليا و22 مرشحاً لمنح المرحلة الجامعية الأولى بانتظار نتائج القبول…تفاهم «سوري روسي» تعليمي على زيادة المنح المقدمة من «روسيا»

فادي بك الشريف : 

كشفت وزارة التعليم العالي في تقرير خاص لـ«الوطن» أن هناك تفاهماً مباشراً مع الجانب الروسي حول إمكانية زيادة عدد المنح الدراسية المقدمة من الجانب الروسي لسورية إلى 100 منحة سنوياً، إضافة لتفاهم حول تنويع الاختصاصات، مبينةً أن هذا الموضوع تمت دراسته وبحثه مع الجانب الروسي من خلال وفد تعليمي توجه خلال الأيام القليلة الماضية إلى روسيا برئاسة وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني مع معاونه الدكتور بطرس ميالة، وتم إجراء محادثات لتطوير التعاون الثنائي في المجال التعليمي بين سورية وروسيا الاتحادية وفي مجال العمل التقني والفني لصالح الطلاب الدارسين في الجامعات والمعاهد الروسية.
وأكدت وزارة التعليم العالي أن عدد المنح الروسية لسورية ازدادت خلال الفترة الماضية من 45 منحة إلى 100 منحة سنوياً للدراسات العليا والدكتوراه وهناك توجه لزيادتها، كاشفة أنه تم للعام الدراسي 2015- 2016 ترشيح 57 من المعيدين في الجامعات ومرشحي البعثات العلمية على منح الدراسات العليا و22 مرشحا على منح المرحلة الجامعية الأولى والوزارة بانتظار القبولات من الجانب الروسي.
ويأتي ذلك ضمن البرنامج التنفيذي لاتفاق التعاون الموقع بين البلدين في موسكو والذي تضمن أن يقدم الجانب الروسي سنوياً بموجب البرنامج الموقع عام 2001 وساري المفعول حتى تاريخه 45 طالباً، ويختلف عدد المنح حسب ما يخصصه الجانب الروسي كل عام ولكن تمت زيادته لـ100 منحة سنويا بناء على طلب وزارة التعليم.
وأضافت الوزارة إن الوفد عقد عدة اجتماعات مع وكالة التعاون الدولي في وزارة التعليم والعلوم في روسيا الاتحادية ومع نائب وزير التعليم الروسي، نتج عنها اتفاقات مهمة جداً مع إدارة صندوق «العالم الروسي» بهدف إحداث مكتب له في سورية مسؤول بشكل كامل عن عملية تعليم اللغة الروسية سواء كانت في المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية وفي دعم عملية تدريس آداب اللغة الروسية في الجامعات.
كما جرى لقاء مع المجلس الاجتماعي الروسي وتم بحث العديد من القضايا والتفاهم بشكل مباشر بدعم كامل من الجانب الروسي على صعيد زيادة عدد المنح الدراسية وتنويع الاختصاصات فيها، كما تم اللقاء مع الكوادر السورية الدارسة في روسيا ومع المغتربين السوريين في روسيا الاتحادية، وتم الرد على أسئلة الطلاب والقضايا التي يعانون منها في المجالات الدراسية والمعيشية ومسائل الاختصاص والاعتراف بالشهادات.
وأشار الوزير المارديني في تصريح له إلى أن متطلبات تعليم اللغة الروسية وآدابها في سورية تنحصر في تأمين الكوادر التدريسية والمواد التعليمية سواء على مستوى المدارس أو مستوى قسم آداب اللغة الروسية وفي توفير المختصين في النثر والشعر والقصة الروسية لتدريسها للطلاب ولإعادة تأهيل الكوادر السورية المتخصصة باللغة الروسية وآدابها عبر صندوق «العالم الروسي» أو غيره.
كما ختم بالقول: على الرغم من الوضع الصعب جراء الحرب الإرهابية على سورية فقد عملت منظومة التعليم العالي والحكومة على تحييد المؤسسات التعليمية عن كل قضايا الحرب، مشيراً إلى أن سورية كانت على الدوام بحاجة للخبرات الوطنية التي يمثلها طلبتنا الدارسون في جميع أنحاء العالم حين عودتهم إلى الوطن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن