الأولى

دواعش الرقة خرجوا.. و«قسد» تستعرض في مدينة شبه خالية! .. الجيش يمهد الطريق إلى البوكمال.. ويقضي على عشرات الإرهابيين

| الوطن – وكالات

في الطريق إلى البوكمال، آخر أبرز معاقل داعش في محافظة دير الزور، واصل الجيش العربي السوري تقدمه باتجاه الجنوب وعلى الضفاف الغربية لنهر الفرات، على حين اقتحمت قواته أحياء مدينة دير الزور التي ينتشر فيها مسلحو التنظيم الإرهابي، بينما استعادت وحداته العاملة في البادية السيطرة على تلال كان قد خسرها في السخنة، لتتوازى هذه الإنجازات مع تكشف المزيد من تفاصيل اتفاق واشنطن وداعش في الرقة، وخروج آمن للإرهابيين صوب دير الزور بعيداً عن أعين الكاميرات.
سلاح الجو في الجيش السوري وجه ضربات مكثفة على مقرات وتحصينات وخطوط إمداد داعش في ريف دير الزور الجنوبي، وفق وكالة «سانا» للأنباء، التي نقلت عن مصدر عسكري قوله: إن الضربات تركزت على مواقع في مدينة الموحسن وقرى بقرص فوقاني وشرق بقرص التحتاني والبوليل، على حين أكدت مواقع معارضة أن وحدات الجيش تواصل عملية تقدمها داخل مدينة دير الزور، مطبقة الحصار على تنظيم داعش الذي لا يزال متواجداً في بعض أحياؤها الشرقية، حيث تمكن من إغلاق الممر الواصل بين ريفي دير الزور الشرقي والشمالي الغربي عند الضفاف الشرقية للنهر.
وفي حمص، واصل الجيش عمليته العسكرية في ريف المحافظة الشرقي، وتمكن أمس من التقدم والسيطرة على تلال كان قد خسرها في بادية السخنة، وأبعد التنظيم عن طريق دير الزور السخنة، على حين أردى الطيران الحربي العديد من مسلحي تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في ريف حماة.
هذه التطورات تزامنت مع إعلان «قوات سورية الديمقراطية -قسد»، إطلاق عملية عسكرية قبل استعادة مدينة الرقة بالكامل، والتي شهدت إجلاء مسلحي داعش بهدوء وبعيداً عن أعين الإعلام، وسط تخبط بالتصريحات الصادرة عن «قسد»، حيث قال المتحدث باسم الأخيرة مصطفى بالي لوكالة «رويترز»: إن عملية إجلاء مسلحي داعش من الرقة انتهت، بينما نفى العميد طلال سلو، في تصريحات نقلتها مواقع معارضة «مغادرة أي مقاتل من التنظيم خارج المدينة»!
تخبط التصريحات عن الوضع في الرقة، ماثله تخبط تعيشه الميليشيات على الجبهة الجنوبية، والتي تحاول ترتيب أوراقها عبر المزيد من الاجتماعات والقرارات التي كان آخرها ما خرج عن اجتماع عقد في بصرى الشام، وأقر تشكيل لجنة تحضيرية للعمل على إنشاء ما سماه «قيادة عسكرية مشتركة للمنطقة الجنوبية».
التطورات جنوب البلاد تزامنت مع الإعلان عن زيارة مرتقبة لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى تل أبيب، في ظل مساع روسية لضبط أي حماقة قد يرتكبها الاحتلال الصهيوني في أزمات المنطقة، ومحاولاته المتكررة تعطيل التوافقات الحاصلة في سورية وخاصة في المنطقة الجنوبية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن