سورية

خروقات المسلحين لتخفيف التوتر تتواصل … الحربي يردي الإرهابيين في ريفي حماة وحمص وإدلب

| حماة – محمد أحمد خبازي – حمص – نبال إبراهيم – دمشق – الوطن – وكالات

واصلت الميليشيات المسلحة أمس، خرقها لاتفاقات «تخفيف التوتر»، الأمر الذي رد عليه الجيش، في وقت عثرت وحدات منه على كميات من الأسلحة والذخائر وأجهزة اتصال إسرائيلية الصنع في بريف حمص وحماة، على حين أردى الطيران الحربي السوري والروسي العديد من مسلحي التنظيمات الإرهابية ودمر عتادهم.
وذكر مصدر عسكري في ريف حمص لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش وخلال عمليات التمشيط والتفتيش عن مخلفات تنظيم داعش الإرهابي في المناطق والقرى المحررة بريف بلدة جب الجراح وريف مدينة السلمية بريفي حمص الشمالي الشرقي وحماة الجنوبي الشرقي عثرت على كميات من الأسلحة والذخائر وأجهزة اتصال بعضها إسرائيلي الصنع إضافة لعدد من لوحات السيارات المزورة تحت اسم «الدولة الإسلامية» وعدد من الوثائق الخاصة لتنظيم داعش.
وبين المصدر، أن من بين الأسلحة المضبوطة مدفعاً إسرائيلياً الصنع و800 قذيفة هاون عيار 120 مم ورشاش ثقيل مع ذخيرته التي تقدر بعشرة آلاف طلقة إضافة لذخائر لرشاشات من عيار 17 و5، 14 و30 مم و13 مدفع هاون ورشاش أي جي سي و3 قواذف آر بي جي وعدد من أجهزة الاتصال.
إلى ذلك نفذ الطيران الحربي عدة غارات على معاقل تنظيم داعش ومحاور تحركات مقاتليه وخطوط إمدادهم شرق منطقة البلعاس وشمال شرق حميمة ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من عناصر التنظيم وتدمير بعض من وسائطهم النارية والعربات القتالية.
على خط مواز، أفاد مصدر مطلع في حمص «الوطن»، بأن الجيش استهدف بنيران مدفعيته الثقيلة مواقع للميليشيات المسلحة في قرى الزعفرانة والمكرمية وجنوب بلدة تلبيسة وشرقي الغنطو بريف حمص الشمالي وأوقع إصابات مباشرة في صفوف المسلحين رداً على خرقهم مجدداً لاتفاق «تخفيف التوتر» في ريف حمص الشمالي.
إلى ذلك، أغار الطيران الحربي السوري والروسي على مواقع «النصرة» في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي منذ ساعات الصباح الأولى وحتى ساعة إعداد هذه المادة، ما أدى إلى تدميرها على رؤوس الإرهابيين الذين كانوا مختبئين فيها.
وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الغارات استهدفت كل المحاور بين المحافظتين التي يستقر فيها إرهابيو النصرة ومسلحو الميليشيات المتحالفة معها، وأن الخسائر التي تكبدوها فادحة.
وعلى صعيد الاقتتال بين داعش و«النصرة» في أرياف حماة، فقد أكدت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الاقتتال بين العصابات الإرهابية بريف حماة الشرقي لمَّا يزل مستمراً وعلى أشدِّه، وبينت أن «النصرة» طردت داعش من عدة قرى في ريف حماة الشرقي، فيما كانت «النصرة» قد سيطرت ليل الأحد على قريتين بريف حماة الشرقي بعد معارك عنيفة مع تنظيم داعش استمرت لعدة ساعات، حيث اندلعت الاشتباكات على أطراف قريتي شخيتر والمستريحة وتلة شخيتر، التي كان سيطر عليها التنظيم مع عدة قرى أخرى بريف حماه الشرقي قبل أيام، فيما تمكنت النصرة من السيطرة على القريتين والتلة.
وأكدت الصفحات أن عدد القتلى من الطرفين كبير، في معارك التنازع على السلطة في تلك المناطق النائية.
وفي محيط العاصمة دمشق وريفها، ذكرت «شبكة الإعلام الحربي السوري»، أنه عاد من جديد مسلسل القنص إلى ساحة كراجات العباسيين بعد توقف مؤقت وبعد أن تمت معالجته عدة مرات.
في سياق متصل، ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أنه «سقطت قذيفتي هاون في دمشق القديمة بجانب مكتب عنبر ولا معلومات عن إصابات»، الأمر الذي يعتبر خرقاً لاتفاق «تخفيف التوتر» في غوطة دمشق الشرقية.
من جانبها أفادت مصادر أهلية أخرى «الوطن» بأن اشـتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة نشبت عند نقاط التماس في محور جوبر عين ترما، على حين استهدف سلاح الجو السوري بغارات جويّة مواقع الإرهابيين في عين ترما، كما تجدد القصف بصواريخ أرض أرض نوع فيل على محور جوبر عين ترما.
في الأثناء، ذكرت مصادر مطلعة لـ«الوطن»، أن «سلاح الجو استهدف نقاطاً تابعة لجيش الإسلام بغارة جوية داخل بلدة حوش الضواهرة وحقق إصابة مباشرة في صفوف التنظيم» في رد على خرق الميليشيا لاتفاق «تخفيف التوتر».
وفي جنوب العاصمة، ترددت أنباء عن استهداف الجيش العربي السوري والقوى الرديفة لتنظيم داعش الإرهابي في مخيم اليرموك والحجر الأسود.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن