رياضة

غداً ينطلق الدوري الممتاز في نسخته الثانية … القطبان في قمة مبكرة ومهمة سهلة لتشرين والاتحاد

| ناصر النجار

ينطلق غداً الدوري الممتاز في نسخته الثانية بمباريات الجولة الأولى التي ستحرص فيها فرق الدوري على تقديم صورتها الجميلة، حيث الفرق استعدت محلياً وبعضها أقام معسكراً ساحلياً والجهاد عسكر في دمشق والجيش بلبنان، التشكيلات الجديدة للفرق ستظهر مدى قدرة المدربين على صهرها وتحقيق الانسجام، والآمال والأحلام تبدأ من الخطوة الأولى.
الجماهير أعدت العدة لمواكبة فرقها ولذلك سنشهد طوفاناً في دمشق ومثله في اللاذقية، وأنصار القلعة الحمراء جاهزون لدعم فريقهم مع آهات خشية تكرار سيناريو الموسم الماضي.
الصراع على القمة من حيث المبدأ سيبقى بين الجيش والوحدة والاتحاد وتشرين وبقية الفرق عليها أن تثبت لنا جديتها في دخول هذا الصراع، ولجنة الحكام غائبة عن مسرح العمليات، واتحاد الكرة يعمل ليل نهار ليقص شريط الافتتاح بشكل جيد رغم بعض الثغرات الإدارية والتنظيمية. ما في جعبتنا لحفل الافتتاح نورده بالتفاصيل التالية:

افتتاحية قوية
كرة القدم لا تعترف بالمنطق، فلكل مباراة ظروفها الخاصة، وهذا سينسجم تماماً مع مباراة القطبين الافتتاحية التي ستكون صعبة وشاقة عليهما معاً، ومن يظن أن طريق الفوز للوحدة ممهد قياساً إلى ما آلت إليه مباراتا نصف نهائي الكأس فهو مخطئ بكل تأكيد.، فالمباراة رهن تفاصيلها، ومن يحسن التفاصيل ينل شهد المباراة ويبدأ الدوري قوياً، ميزة الوحدة أنه اشترى كل مهاجمي الدوري (الأسعد- المصطفى- بوطة- الحمدكو) وهؤلاء مع أسامة أومري سجلوا نخبة الأهداف وأجملها وأكثرها، لكن السؤال الأهم الذي يلفت النظر ماذا فعلت الإدارة أمام غياب عملاقي الدفاع عمرو ميداني وهادي المصري، وهل غياب المبيض والفارس لن يؤثر في عمليات البناء والوصل؟ فإذا كان الوحدة مطمئناً على خطه الأمامي، فعليه الحذر من المواقع الدفاعية التي قد تصيب الفريق بمقتل ولو بعد حين!
وعلى الناحية الأخرى فإن الجيش لم يقنع تماماً باللقاء أمام الكرامة وخسارته لنصف نهائي الكأس وصفت الواقع الراهن، وبمثل أداء كهذا لن يبلغ آماله، ولن يستطيع الدفاع عن لقبه.، ومع احترامنا لجميع العقود الجديدة إلا أنها ما بلغت نصف لاعبي الفريق الراحلين وزناً وثقلاً، وإذا كانت هذه خيارات الجهاز الفني فهو مطالب بالدفاع عنها، ونخشى أن يبقى الفريق يدور حول علة الانسجام ومبررها فيصبح في خبر كان!
الفريقان تبادلا الفوز الموسم الماضي ففاز الجيش ذهاباً بهدف الواكد والوحدة إياباً بهدف الأومري.

فشة خلق
قد يجد الاتحاد (المهزوم) في جاره حرفيي حلب فشة خلق ليعوض خساراته أمام تشرين والوحدة في دورة الانتصار ونصف نهائي الكأس، والاتحاد متزعم الكرة الحلبية سيواجه منتخب حلب المجموع في فريق الحرفيين من أندية شتى، بالمحصلة العامة هو ديربي، وإن لن يكون بحماسة ديربي الاتحاد والحرية المشهود في أوقات مضت لكنه سيكون عسيراً بعض الشيء وخصوصاً أن الحرفيين سيبدي مقاومة قدر الاستطاعة، وسيبذل لاعبوه جهداً كبيراً من باب إثبات الذات، لا معلومات كافية عن الوافد الجديد على سبيل الاستعداد أكثر من تمارين مكثفة، واللاعبون الجدد من الحرية هم: حسن مصطفى ورامي الناصر وأمير نجار وزكريا بودقة من جبلة، وهناك بعض اللاعبين من أندية أخرى، الاتحاد جدد جلدته ببعض اللاعبين تعويضاً عن الراحلين، وإلى الآن لم يدخل مرحلة الانسجام بعد، لأن التجريب طال، والمفترض أن يصل المدرب إلى تشكيلته الرئيسية ليخوض الدوري بقوة، وكل الطرق تشير إلى فوز الاتحاد، والقضية مسألة وقت فقط، وأي نتيجة غير ذلك ستعجل برحيل المدرب، فالعيون حوله محمرة!

العلامة الكاملة
تشرين يبدأ مبارياته بمواجهة الطليعة على ملعب الباسل وهو في أحسن حالاته وجاهزيته تامة، وفوزه بدورة الانتصار العلامة التامة دليل على تطلعه إلى بداية ساخنة تحقيقاً لحلم البطولة التي تدغدغ أحلامه وأحلام مؤيديه، حسابياً خسر الفريق ثلاثة لاعبين مؤثرين: باسل مصطفى ومحمد مرمور وأحمد بيريش، لكنه عوض بلاعبين مهمين: عبد الإله حفيان ومحمود البحر ومعتز كيلوني إضافة إلى علي رمضان والحارس عبد اللطيف نعسان.
الطليعة الضيف لا يبدو بالجاهزية نفسها ومشاركته بدورة الانتصار كانت هامشية فلم يحقق المفيد على صعيد النتائج، لكن قد تكون الفائدة على صعيد ترتيب البيت وتحقيق الانسجام كبيرة، وقد حافظ الطليعة على أغلب لاعبيه وخسائره لا تذكر أمام الوافدين الجدد أمثال: إسماعيل الحافظ وأحمد البصير وجابر خطاب وأيمن الخالد وغيرهم.
حالتهما العامة تشير إلى أن المباراة في قبضة تشرين وهو مهتم بالفوز فيها بتكامل عناصره، ولروحه المعنوية، وسبق له الفوز في الموسم الماضي ذهاباً بهدف خالد كردغلي، وإياباً 3/2 سجل لتشرين كنان ديب وباسل مصطفى ومحمد باش بيوك وللطليعة خالد مصطفى وصلاح دخميس وشهدت المباراة طرد عبد الله الفاخوري من الطليعة.

الخطوة الأولى
الشرطة والمحافظة يبحثان عن انطلاقة قوية وأعدا العدة لذلك، وكلاهما أجرى معسكراً ساحلياً ولعبا العديد من المباريات، ظاهرياً الشرطة أفضل وخصوصاً أنه عوض الراحلين بلاعبين مؤثرين هجوماً أمثال: ماجد الحاج وياسر عويد ومحمد دمراني ودعم وسطه بمحمد العبادي، ودعم خطه الاحتياطي بعدد جيد من لاعبي الجزيرة وجبلة وتشرين وبذلك يكون أنهى مشكلة الصف الاحتياطي التي عاناه الموسم الماضي، المحافظة خسر نصف فريقه بالتمام والكمال واستعاض عنهم ببعض اللاعبين مثل: أحمد الشمالي ومعتز اليوسف من جبلة وهادي الملط من المجد وأحمد اللحام من الجيش ودعم الفريق كالشرطة ببعض المبرزين من فريق الشباب.
الجاهزية البدنية ستلعب دوراً مهماً، ورؤية المدربين ستكون لها الكلمة الفصل من خلال اختيار التشكيلة المنسجمة المناسبة، وتبدو المباراة بمصلحة الشرطة وهذا ما سيسعى إليه أنور عبد القادر ليثبت نجاعته في تدريب الفريق بعد إياب أسود الموسم الماضي.
الفريقان تبادلا الفوز الموسم المنصرم، ففاز الشرطة ذهاباً بهدفي ياسر إبراهيم وأحمد الأسعد وقلص الفارق أسعد الخضر من جزاء، وفاز المحافظة إياباً بهدف عمر الترك وأضاع أحمد الأسعد جزاء للشرطة، وجميع المذكورين خارج صفوفهما.

رد الاعتبار
في حماة يحل حطين ضيفاً على النواعير في مباراة لا مجاملة فيها، وعنوانها العريض رد اعتبار، فالنواعير هو الوحيد الذي هزم الحوت ذهاباً بهدف ماهر برازي وإياباً بثلاثية سجلها ماهر برازي وعلاء الدين الدالي هدفين ثانيهما من جزاء، ويتصف حطين دوماً ببداياته القوية، وخصوصاً أن كل شيء جديد فيه بدءاً من الإدارة وصولاً إلى المدرب الشاب زياد شعبو، مع دعم جيد بصفوف الفريق وخليط من المخضرمين الخبراء والمواهب الشابة، وتصريحات شعبو الأخيرة بعدم جاهزية فريقه للإصابات لا تتعدى سلاحاً من أسلحة الحرب النفسية، الشعبو سيزج بالشباب ليبني فريقاً للمستقبل وسيراهن عليه، وأعتقد أنه ينجح ما دامت الإدارة معه وما دام المتربصون صامتين.
النواعير لن يكون صيداً سهلاً رغم أن استعداداته لم تكن كما يجب، لكن سيبدأ الدوري عكس المتوقع وخصوصاً أن تعاقداته الجديد إن أحسن استخدامها مدربه محمد جودت ستكون مؤثرة، وستمنح أصحاب الأرض انطلاقة قوية، والمؤشرات تدل على انتهاء المباراة بالتعادل، وفوز أحدهما طبيعي.

متكافئة
الوثبة والمجد حافظا على أغلب لاعبيهما باستثناءات بسيطة وقد يكون مكسب الوثبة أكثر مما خسره، والكلام ذاته ينطبق على المجد، ما قبل الدوري لم يؤد الوثبة المطلوب وتعرض لخسارات قاسية بدورة الانتصار وتعادل بعدها مع النواعير 2/2، المجد فاز على الجهاد 1/صفر وعلى المحافظة 2/صفر وخسر أمام جبلة صفر/1، والكفة بالمختصر المفيد متوازنة، وسنرى ثمار ما تم الاستعداد له غداً، الفريقان تبادلا الفوز الموسم الماضي ففاز الوثبة ذهاباً بهدف عبد الحكيم يوسف والمجد إياباً بهدف أحمد قضماني والمباراة مرشحة للتعادل، والمجد أوزن.

إثبات الذات
الوافد الجديد الجهاد يستقبل الكرامة في مباراة يريد الكرامة إثبات ذاته كفريق قادر على فعل شيء ما هذا الموسم وخصوصاً أن تأهله لنهائي الكأس، ما سيمنحه الروح المعنوية ليواصل ما بدأه، والجهاد يريد إثبات ذاته كحصان أسود لا ضيف شرف، لذلك سيلعب بكل ما أوتي من قوة، وخصوصاً أن مبارياته الاستعدادية أثبتت أنه فريق عنيد لا يرضى بالاستسلام.
الجهاد مكّن صفوفه بلاعب المحافظة سليمان رشو ولاعب الشرطة عزيز أوصمان ولاعبه القديم جومرد موسى ولاعب الجزيرة منصور طحيمر ومجد خشمان، وهؤلاء سيزيدونه قوة، والكرامة صفوفه مكتملة بين القدامى والجدد كما ظهر بكأس الجمهورية، والمباراة نظرياً في مصلحة الكرامة، وربما كان عند الجهاد ما يثبت العكس.
جميع المباريات غداً عند الثانية ظهراً ماعدا الشرطة والمحافظة التي تقام السبت.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن