معسكر مفيد ومثمر لسلة سيدات الثورة في لبنان

| مهند الحسني

ينفرد نادي الثورة بميزة مهمة تميزه عن جميع الأندية، لكونه الوحيد الذي يعتمد على أبنائه بعيداً عن التعاقدات مع لاعبين مستهلكين لا يمكن أن يقدموا شيئاً جديداً سوى قبض الرواتب ومقدمات العقود، وقد بدأت ثمار جهوده تنكشف وتثمر عن نتائج أكثر من إيجابية، وخاصة أنه صب جل اهتمامه بفرق القواعد ضمن خطة مدروسة على أسس سليمة لا هشاشة ولا رخاوة فيها، ما يبشر بجيل سلوي واعد سيكون نتاج هذا النادي الصغير من حيث الإمكانات المادية، والكبير بإنتاجه وعطائه الذي لابد أن يصب في مصلحة السلة السورية.
ويعمل النادي منذ سنوات طويلة على بناء جيل مشرق بكلتا الفئتين وبجميع الأعمار، وقد بدأ يقطف نتاج عمله، في جميع المسابقات المحلية، وهذه الفرق من شأنها أن تشكل اللبنة الأساسية لسلة الثورة مستقبلاً.
ولا نغالي كثيراً إذا قلنا إن سلة الثورة تعيش أحلى أيامها، بعد النتائج الايجابية التي حققها على صعيد جميع الفئات، وإن كان فريق الرجال خارج تغطية هذه النتائج، فإن سياسة النادي تقضي بضرورة بناء جيل سلوي واعد للمستقبل.

معسكر إيجابي
عاد الفريق من بيروت بعدما أقام معسكراً امتد خمسة أيام التقى خلاله العديد من الأندية اللبنانية، حيث أكد مساعد المدرب السيد أيمن سليمان لـ«الوطن» بقوله: نجحت الإدارة في إقامة هذا المعسكر قبل انطلاقة الدوري ليكون بمنزلة امتحان حقيقي للفريق قبل دخوله الدوري، ولقد لعب الفريق أربع مباريات مفيدة فنياً، حيث التقى في المباراة الأولى مع الانترانيك، وهو من أقوى الأندية اللبنانية، ومع الشبيبة الذي يضم بين صفوفه لاعبة أجنبية، ومع الانتراجي وهو فريق جديد من الدرجة الأولى، ومع الهوبز الذي يضم لاعبتين أجنبيتين، وخسرنا المباريات الأربع ولكن المعسكر حقق الغاية المرجوة منه، ونحن ككادر فني وإداري راضون عن أداء الفريق، وتم تسجيل بعض الأخطاء التي ظهرت على أداء اللاعبات ليتم تداركها قبل بداية الدوري، وسيكون لنا معسكر آخر بين فترتي الذهاب والإياب من عمر الدوري.

تحضيرات مقبولة
بدأت قبل أيام قليلة تحضيرات فريق الرجال، وسيخوض النادي غمار الدوري المقبل بلاعبين شبان من أبناء النادي، بعدما قررت الإدارة في خطوة إيجابية عدم فتح باب التعاقدات في الوقت الحالي، والعمل بهدوء وترو على أبناء النادي، وتأتي هذه الخطوة من إيمان الإدارة بأن العمل الصحيح لابد أن يثمر ولو بعد حين، ويبدو أن طموح الإدارة الموسم القادم يقتصر على تسجيل حضور طيب، واعتبار هذا الموسم فرصة لكسب الثقة والخبرة لدى لاعبي الفريق على أن يكون بصورة مغايرة الموسم القادم، لذلك قامت بترفيع لاعبين اثنين للفريق الأول هذا الموسم هما(جوزيف لطفي، وانطون شاهين) وهي فرصة سانحة لهذين اللاعبين للعب بدوري الرجال الموسم المقبل.