الأخبار البارزةشؤون محلية

محامي عام الرقة لـ«الوطن»: لا اعتراف بأي مجلس محلي يشكل في المدينة وعدد كبير من أهلها هجّروا في المحافظات … الحمود لـ«الوطن»: سندير أمور المحافظة من ريفها المحرر ولن ندخل المدينة إلا تحت راية العلم السوري

| محمد منار حميجو

بينما قال المحامي العام بالرقة خليل العيدان: لن نتواجد في المدينة إلا تحت العلم السوري ولا اعتراف بأي مجلس محلي يشكل في المدينة سواء أكان عشائري أم غير ذلك، أكد نائب رئيس المكتب التنفيذي والمكلف تسيير أمور المحافظة عبد خالد الحمود أنه لن يتم دخول مؤسسات الدولة إلا تحت راية العلم السوري.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أعلن العيدان عن توجه بنقل مؤسسات الدولة إلى المناطق المحررة في ريف المحافظة وهي السبخة والدبسي ومعدان، موضحاً أنها مراكز نواح منها ما يبعد عن مقر مدينة الرقة 30 كم.
وأكد العيدان أنه سيتم فتح جميع اختصاصات المحاكم في تلك المناطق سواء أكانت جزائية أم مدنية أم شرعية، كاشفاً أن عدد الدعاوى المفقودة في مدينة الرقة بلغت نحو 25 ألف لا يعرف مصيرها.
وأضاف العيدان: لدينا إمكانية بفتح المحاكم خلال يومين وليس لدينا أي مشكلة بوجود الكوادر التي ستعمل في المحاكم، لافتا إلى وجود نحو 54 قاضياً سيتم إعادتهم للعمل في المحاكم عند فتحها.
وأوضح العيدان أنه سيكون هناك مشكلة في موضوع الأضابير وخصوصاً أن هناك معلومات أن قسماً كبيراً من الأضابير أتلف، مبيناً أنها ستعالج عبر ترميم الأضابير لإعادة النظر بها مجدداً.
ونفى العيدان ما تم تداوله عبر بعض الوسائل أن هناك عدداً كبيراً من أهالي الرقة خرجوا مع مسلحي داعش أثناء تسليمهم المدينة لقوات سورية الديمقراطية «قسد» المدعومة من التحالف الدولي التي تقوده واشنطن، مؤكداً أن ما خرج معهم إلا الأجانب.
وأضاف العيدان: كان يوجد في الرقة الكثير من الأجانب من مختلف الدول ومنها الشيشان وفرنسا وبلجيكا وأميركا واليابان في حين عدد المنتسبين للتنظيم من أهالي المحافظة لا يتجاوزون 1500 شخص.
وأشار العيدان إلى أن معظم أهالي الرقة تهجروا في المحافظات وفي ريفها، ضارباً مثلاً في دمشق يوجد أكثر من 70 ألف مهجر إضافة إلى هجرة عدد كبير إلى خارج البلاد.
وأكد العيدان أن الأشخاص المطلوبين للقضاء تتم تسوية وضعهم عندما يراجعون العدلية موضحاً أنه تتم رفع مذكرة كف بحث عنهم لتتم تسوية وضعهم.
ورأى العيدان أنه ما مر على محافظة الرقة لم يمر عبر التاريخ من مأساة، مؤكداً أن هناك آلاف القصص المأساوية حدثت في المدينة
ودعا العيدان الأهالي أبناء المحافظة للعودة لبنائها باعتبار أن الوطن في أبنائه، مضيفاً: أدعو كل مواطن للعودة إلى بيته وبنائه.
من جهته أعلن المكلف بتسيير أمور المحافظة عبد خالد الحمود أن 80 بالمئة من الأهالي عادوا للمناطق المحررة والتي سمح للأهالي بالعودة إليها، مؤكداً أنه لم يتخذ القرار بعد بعودة الأهالي إلى مدينة السبخة، وأنه ستتم عودتهم قريباً بعد اتخاذ كافة إجراءات العودة وذلك حرصاً على أهالي المنطقة.
وكشف الحمود عن عودة نحو 2400 طالب إلى المدرسة في بعض المناطق المحررة وهذا ما يدل على صمود الأهالي ورغبتهم بالعودة السريعة إلى مناطقهم، مؤكداً أنه أسبوعياً تسجل أرقام لعودة الأهالي إلى مناطقهم.
وأعلن الحمود أنه ستتم إدارة المحافظة من ريفها المحرر وأنه تم تفعيل بعض مؤسسات الدولة في ناحيتين ومنها الهاتف والمياه والمستوصف والحبوب وغيرها من الأمور الخدمية، مؤكداً أنه قريباً سيتم نقل كل مؤسسات الدولة إلى تلك المناطق.
وأوضح الحمود أن نسبة الأكراد في محافظة الرقة لا تتجاوز 14 بالمئة من مجمل أهلها 6 بالمئة في المدينة و8 بالمئة في ريفها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن