استخبارات غربية تحذر من استخدام داعش أسلحة كيميائية في أوروبا
| وكالات
كشفت صحيفة «دي بريسه» النمساوية، أن أجهزة استخبارات غربية حذرت السلطات الأمنية الأوروبية من مخاطر استخدام تنظيم داعش الإرهابي أسلحة ومواد كيميائية في تنفيذ اعتداءات في أوروبا، في وقت بلغ فيه عدد القضايا المتعلقة بالإرهاب التي تنظر بها المحاكم الألمانية 900 قضية هذا العام.
وأشارت الصحيفة النمساوية بحسب وكالة «سانا»، إلى أن «وكالة استخبارات أجنبية حذرت السلطات الأمنية الأوروبية من أن تنظيم داعش يحرض مؤيديه في أوروبا على القيام بهذه الأعمال»، منبهة إلى «امتلاكه مواد أولية لمتفجرات من عنصر الهيدروجين أو الكلوروفلوريسبورات التي لها تأثير يهدد حياة مئات المدنيين عند نثرها أو تفجرها في الأماكن المغلقة».
واعتبرت الصحيفة أنه يمكن للإرهابيين «التخطيط لهجمات بالغازات السامة في أوروبا واستخدام مواد كيميائية سهلة الشحن وتفجيرها في القطارات ومترو الأنفاق والطائرات»، لافتة إلى أن «الشرطة الاسترالية ألقت القبض أواخر الصيف الماضي على عدد من المشتبه فيهم ممن لهم علاقة بالتنظيم وخططوا لهجوم بالغاز السام ووجدت بحوزتهم مواد كيميائية لإنتاج كبريتيد الهيدروجين».
وتشهد الدول الغربية حالة من الاستنفار الأمني خوفاً من ارتداد الإرهاب الذي دعمه بعضها وتغاضت عن جرائمه في سورية إلى أراضيها وخاصة بعد الهجمات الاعتداءات المتكررة التي شهدتها هذه الدول.
وأعلنت النيابة العامة في بروكسل السبت أن فتاة بلجيكية تبلغ 14 عاماً اعتُقلت في تركيا مع طفلها حديث الولادة، وذلك بعد أن كان فُقد أثرها منذ نهاية أيار وتم الاشتباه بانضمامها إلى مجموعة جهادية في سورية.
وقالت المتحدثة باسم النيابة، وفق ما نقلت وكالة «أ ف ب» للأنباء: إن «الفتاة التي اعتُقلت بتركيا في 10 تشرين الأول، باتت موجودة على الأراضي البلجيكية منذ صباح السبت».
وذكرت وسائل إعلام بلجيكية، أن الفتاة المتحدرة من منطقة أوكل في بروكسل، غادرت بلجيكا في أواخر أيار الماضي، وكانت حاملا بطفلها، متوجهةً إلى سورية بصحبة رجل متطرف وابنته البالغة من العمر ثلاث سنوات.
وأشارت وكالة الأنباء البلجيكية «بلجا» إلى أن الفتاة تأثرت على ما يبدو بشقيقتها الأكبر سنّاً التي قاتلت بصفوف تنظيم داعش الإرهابي في سورية.
وأوضحت المتحدثة باسم النيابة في بيان، أن «النيابة العامة في بروكسل طلبت جلسة استماع إلى الفتاة التي يُشتبه في مشاركتها بأنشطة مجموعة إرهابية»، مشيرة إلى أن ذلك سيتم «ما إن يسمح وضعها الصحي بذلك».
في سياق متصل، قال مكتب المدعي العام الاتحادي الألماني أمس: إن عدد القضايا المتعلقة بالإرهاب تشهد ارتفاعا ملحوظا لتسجل 900 قضية هذا العام.
ونقلت صحيفة «دي فيلت» الألمانية، بحسب «سانا» عن مكتب المدعي العام بيتر فراك قوله في بيان: «عدد القضايا ذات الطابع الإرهابي في ازدياد مضطرد حيث سجلت 70 قضية في العام 2013 و240 قضية في العام 2016 لتصل إلى 900 قضية هذا العام».
وكشفت بيانات ألمانية الشهر الماضي أن أعداد المتطرفين ذوي الميول الإرهابية في ألمانيا تشهد ارتفاعاً متواصلاً وسجلت حسب آخر الاحصائيات أكثر من عشرة آلاف متطرف وقدرت وكالات الأمن الألمانية عدد المتطرفين الذين غادورا ألمانيا للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق بنحو 940 شخصاً عاد ثلثهم إلى ألمانيا وهم يشكلون تهديداً دائماً للأمن في البلاد.
إلى ذلك، حذر الكاتب البريطاني ديفيد جاردنر في مقاله بصحيفة «الـفاينانشيال تايمز» البريطانية، وفق ما نقل موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري، من أن تنظيم داعش هو الآن في طور التحوّر إلى شبكة إرهاب دولية غداة سقوط خلافته المزعومة.