عربي ودولي

الصراعات بين الأخوة تهدد زعامة بارزاني.. وسليماني أحبط «إسرائيل ثانية» .. تأجيل الانتخابات البرلمانية والرئاسية بكردستان العراق 8 أشهر

أعلن برلمان كردستان، أمس، تأجيل الانتخابات البرلمانية والرئاسية في إقليم كردستان العراق لمدة 8 أشهر، في وقت تعصف الصراعات داخل صفوف الأحزاب الكردية ما يشكل تهديدا حقيقيا لاستمرار حكم مسعود بارزاني في رئاسة إقليم كردستان العراق.
ومن بين 111 نائباً في البرلمان، حضر 68 نائباً إلى الجلسة، صوت 60 منهم لصالح تمديد عمل البرلمان وتأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، بينما صوت 8 نواب بـ«لا» للتأجيل.
وكان رئيس اللجنة الانتخابية في كردستان هندرين محمد، أعلن أول أمس تأجيل الانتخابات بسبب «عدم تقديم الأحزاب السياسية مرشحيها»، وقال: إن اللجنة اتخذت قراراً بعدم إجراء الانتخابات في الموعد المحدد مبدئيا، وهو 1 تشرين الثاني، موضحاً أنها سترفع الأمر إلى البرلمان لاختيار موعد جديد.
وأضاف محمد: من المتوقع أن تواصل كل من رئاسة الإقليم الحالية، التي يتولاها زعيم «الحزب الديمقراطي الكردستاني»، مسعود بارزاني، والبرلمان، عملهما حتى إجراء انتخابات جديدة.
هذا وطفت إلى السطح مجدداً مسألة مستقبل مسعود بارزاني السياسي. حيث دعا رئيس برلمان إقليم كردستان العراق يوسف محمد الأسبوع الماضي بارزاني إلى التنحي عن السلطة، مشيراً إلى أنه «سيقدم خدمة كبيرة لشعب كردستان عند استقالته».
وقال محمد في كلمة خاصة بشأن الأوضاع في كركوك: «إننا جميعاً أسرى لنخبة سياسية تعمل للسيطرة على ثروات الوطن من أجل توسيع سلطتها.. هذه النخبة السياسية تتاجر بتضحيات الشعب ودماء شهدائه»، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الإعلام العراقي.
يأتي ذلك بعيد استعادة قوات الحكومة المركزية في بغداد سيطرتها على مدينة كركوك وبعض المناطق المتنازع عليها مع الإقليم.
وخاطب رئيس برلمان كردستان بارزاني قائلاً: «عليك الاعتراف بالفشل وترك شعبنا يقرر مصيره بنفسه وليس أن تحدده أنت بحسب رغباتك».
وأمام المعارضة القوية من خصومه، قال البارزاني: إنه لن يترشح للرئاسة. لكنه بعد الاستفتاء أنشأ «المجلس السياسي الأعلى لكردستان» برئاسته، على أن تكون مهمته «إدارة نتائج الاستفتاء والعلاقات مع بغداد والدول المجاورة».
ويشعر قادة الاتحاد الوطني الكردستاني أن بارزاني كان يتخذ القرارات بمفرده، لاسيما بسبب مرض خصمه جلال طالباني الذي توفي في مطلع تشرين الأول.
وتقول النائب من «الاتحاد الوطني الكردستاني» في البرلمان العراقي آلاء طالباني أن الاستفتاء «فرض بالقوة» من جانب رئيس رفض الاستماع إلى حلفائه.
وقالت طالباني: «لا أحد يعلم أين هي أموال آبار النفط وإنتاجها في وقت يسيطر فيه حزب بارزاني عليها منذ حزيران 2014».
من جانبه أشار المسؤول العام للجهاز الكردي لمكافحة الإرهاب في منطقة السليمانية، معقل الاتحاد الوطني الكردستاني، لاهور شيخ جنكي، بالقول: «فيما كنا نقوم بحماية الشعب الكردي، كان مسعود بارزاني يسرق النفط ويعزز نفوذه»، مضيفاً في بيان له: «بدءاً من الآن، لن نضحي بأبنائنا من أجل عرش مسعود بارزاني».
في سياق متصل أعلن مدير مكتب المرشد الأعلى للثورة الإيرانية محمد محمدي كلبايكاني أن جهود اللواء قاسم سليماني، إضافة إلى توجيهات المرشد، أحبطت خطط تأسيس «إسرائيل» ثانية في كردستان العراق.
وذكرت وكالة أنباء «فارس» أن كلبايكاني قال، خلال مراسم تدشين 200 مسجد ومركز ثقافي في المناطق الأقل نموا في البلاد: «إن أميركا وإسرائيل كانتا قد خططتا لتأسيس إسرائيل ثانية في إقليم كردستان العراق، وكان من الخزي أن رفعوا علم إسرائيل، إلا أن توجيهات قائد الثورة الإسلامية وجهود اللواء سليماني قد أحبطت مخططاتهم وتم تحرير كركوك من دون إراقة دماء».
ميدانياً نفت مصادر في غرفة «العمليات المشتركة» العراقية، وقوع أي اشتباكات بين القوات العراقية والبيشمركة غربي الموصل، عكس ما أعلنته الأخيرة.
وقالت مصادر في قيادة «العمليات المشتركة»: إنه لم تدر أي اشتباكات أو مواجهات في منطقة ربيعة الواقعة على بعد 115 كم غرب الموصل.
هذا وكانت قوات البيشمركة، قد أعلنت أول أمس أنها صدت هجوما واسعا للحشد الشعبي في قرية المحمودية التابعة لناحية ربيعة، الواقعة غربي مدينة الموصل.
ونقلت شبكة «رووداو» عن قائد قوات «كولان» الخاصة، منصور البارزاني، قوله إن «القوة كانت تتجه من مركز ناحية ربيعة إلى المحمودية، وواصلت تقدمها رغم التحذيرات المتكررة التي وجهتها قوات البيشمركة لها، ما أسفر عن وقوع مواجهات».
وكالات

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن