عربي ودولي

إحباط محاولة داعش استخدام الكلور في بغداد … العبادي يدافع عن الحشد الشعبي واشتباكات قرب الموصل

دافع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن دور قوات الحشد الشعبي خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في بغداد، في حين أعلنت السلطات العراقية عن إحباط محاولة تنظيم داعش الإرهابي استهداف سكان إحدى مناطق العاصمة بغداد بغاز الكلور القاتل، في وقت اندلعت مواجهات عنيفة بين الحشد الشعبي وعناصر من تنظيم داعش الإرهابي في منطقة قرب مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق التي استعادت القوات الحكومية السيطرة عليها في تموز الماضي. وأشارت فصائل الحشد الشعبي في بيان إلى أن «قوات وعد اللـه تصد هجوما للدواعش في صحراء الحضر، جنوب غرب الموصل، ومازالت الاشتباكات مستمرة»، في المنطقة القريبة من أحد أهم المواقع الأثرية في شمال العراق.
وقوات «وعد الله» إحدى الفصائل المنضوية في الحشد الشعبي والتي تقاتل إلى جانب القوات العراقية ضد تنظيم داعش.
وأشار البيان إلى أن تلك القوات تصدت لعدد كبير من الانتحاريين، وقتلت حتى الآن 24 من الإرهابيين.
في غضون ذلك أعلنت السلطات العراقية عن إحباط محاولة تنظيم داعش الإرهابي استهداف سكان إحدى مناطق العاصمة بغداد بغاز الكلور القاتل.
وأكد المتحدث باسم مجلس القضاء الأعلى، عبد الستار بيرقدار، في بيان له القبض على إحدى خلايا داعش من عشرة عناصر، بينهم من يدعى «أمير قاطع أبو غريب المكنى (أبو آمنة)، وذلك بفضل «جهود استثنائية لمحكمة التحقيق المركزية وبمتابعة وإشراف مباشر من قبل قضاتها وبالتعاون مع الأجهزة الأمنية»، حسب البيان.
وأوضح المسؤول أن الاعترافات كشفت عن تخطيط الخلية لاستهداف المواطنين بعبوات حرارية وخانقة تحتوي على مادة الكلور، مشيراً إلى أن المتطرفين أقروا بمسؤوليتهم عن تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية في العاصمة العراقية.
وفي بغداد دافع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن دور قوات الحشد الشعبي خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون.
وفي تصريحاته في مستهل لقائه مع تيلرسون قال العبادي «الحشد الشعبي مؤسسة رسمية ضمن مؤسسات الدولة» رافضا اتهامها بالعمل نيابة عن إيران. وقال العبادي «علينا تشجيع مقاتلي الحشد لأنهم سيكونون أملا للبلد وللمنطقة».
في سياق متصل أعلن زعيم حركة «عصائب أهل الحق» العراقية، قيس الخزعلي، أن على الولايات المتحدة ووزير خارجيتها، ريكس تيلرسون، الاستعداد لإخراج قواتها من العراق بعد الانتهاء من عذر وجود داعش.
وقال الخزعلي، الذي يتزعم أحد أكبر فصائل الحشد الشعبي العراقي، في تغريدة نشرها، الإثنين، على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «إلى وزير الخارجية الأميركي على قواتكم العسكرية الاستعداد من الآن للخروج من وطننا العراق بعد الانتهاء من عذر وجود داعش فورا ودون تأخير».
وتأتي هذه التغريدة بالتزامن مع إعلان الأمين العام لمنظمة «بدر»، هادي العامري، وهي أكبر قوة في الحشد الشعبي، أن وزير الخارجية الأميركي غير مرحب به في بغداد، مطالبا رئيس الوزراء حيدر العبادي بعدم استقباله.
وكان تيلرسون، قال، الأحد، خلال مؤتمر صحفي في الرياض مع نظيره السعودي، عادل الجبير، إن الوقت قد حان كي تعود «الفصائل المدعومة من إيران إلى ديارها» وكذلك مستشاروها الإيرانيون بعد أن ساعدوا العراق على هزيمة تنظيم داعش، في تصريحات أثارت انتقادات في بغداد وطهران.
من جهة أخرى اتهمت منظمة العفو الدولية القوات العراقية بمهاجمة مدنيين أكراد بطريقة عشوائية، وافتعال حرائق وعمليات نهب في مدينة طوزخورماتو المتعددة القوميات قرب كركوك، خلال عمليات استعادة المناطق المتنازع عليها من الأكراد.
وأكدت المنظمة الحقوقية في بيان أمس أنه في 16 تشرين الأول «قتل 11 مدنيا على الأقل في هجمات عشوائية وتم نهب وحرق وتدمير مئات الممتلكات».
وكان أعلن قائد عمليات تحرير الحويجة الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار اللـه أنه تم خلال عمليات تحرير قضاء الحويجة في محافظة كركوك شمال العراق من تنظيم داعش الإرهابي السيطرة على 150 قرية ومنطقة. وأوضح يار اللـه أنه تم كذلك تدمير 20 مقرا للإرهابيين وتدمير خمسة معامل لتصنيع العبوات الناسفة وتفخيخ السيارات إضافة إلى العثور على 10 مخازن للعتاد والأسلحة وتدمير خمسة مراكز اتصالات.
إلى ذلك عثرت قوات الحشد الشعبي العراقي على 10 مقابر جماعية لعسكريين ومدنيين عراقيين في قضاء الحويجة في محافظة كركوك شمال العراق.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن