الأولى

أنباء عن حشود عسكرية سورية صوب مطار أبو الضهور … الجيش التركي يتمركز في قلعة سمعان وعين أردوغان على عفرين

| حلب – الوطن

وصلت أمس قوة من الجيش التركي إلى قلعة سمعان الأثرية، لإقامة نقطة مراقبة على تلتها المرتفعة القريبة من عفرين في إطار «اتفاق تخفيف التوتر»، الذي تمخض عن مفاوضات «أستانا 6» منتصف الشهر الفائت، وتزامن ذلك مع تصريح مثير للجدل للرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال فيه إن العملية العسكرية للجيش التركي في إدلب «حققت نتائجها إلى حد كبير، وأمامنا الآن موضوع مدينة عفرين».
واعتبر مراقبون في تصريحات لـ«الوطن» كلام أردوغان بأنه وعيد وتهديد باجتياح عفرين، التي تسيطر عليها «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية، على حين استغربت مصادر معارضة مقربة من ميليشيا «درع الفرات» حديث أردوغان عن تحقيق العملية العسكرية التركية لنتائجها، وهي التي تركت جبهة النصرة الإرهابية تسيطر على معظم أرجاء المحافظة.
وأشارت مصادر محلية في مدينة دارة عزة قرب قلعة سمعان لـ«الوطن» أن الرتل العسكري التركي القادم من قرية كفر لوسين عند الحدود التركية، والذي دخل المنطقة بحماية «النصرة» كالعادة، يعد الأكبر من نوعه، إذ يضم أكثر من 45 آلية و200 عسكري تركي بعد أسبوعين من وصول رتل مشابه تمركز في 3 نقاط على الطرق التي تربط عفرين بإدلب في محيط القلعة وفي قمة جبل الشيخ بركات المطل على المدينة والمشرف على عفرين.
وكان الجيش التركي نشر قوة مراقبة في قمة «سيرتل» بقرية صلوة المتاخمة لمعبر أطمة، بحيث بات بمقدوره التحكم بجميع الطرق التي تربط عفرين بشرايينها في أرياف إدلب التي تمر بضائعها منها في طريقها إلى حلب.
إلى ذلك، فضل مسؤول كبير في «حماية الشعب» التريث في الإعلان عن موقفهم من تصريح الرئيس التركي، واكتفى في تصريحه لـ«الوطن» بأنهم «يدرسون الموقف» الذي يمثل «عدواناً» صريحاً على عفرين «التي لا يخفى على قياداتها حقيقة النيات التركية»، لكنه أردف بالقول: إن أنقرة تعرف أنه ليس بمقدورها «غزو» عفرين «لأسباب تعرفها حكومتها».
وعلمت «الوطن» أن «حماية الشعب» استنفرت مساء أمس مقاتليها في محيط عفرين وفي البلدات الـ11 التي تسيطر عليها في ريف حلب الشمالي.
إلى ذلك قررت فصائل مسلحة خلال اجتماع لها عُقد في مقرّ القوات الخاصة التركية بحضور والي منطقة غازي عنتاب، ووالي كيليس، وقائد القوات الخاصة التركية، بالإضافة إلى ممثلين عن الاستخبارات التركية، وأعضاء «الحكومة التابعة للائتلاف السوري المعارض» وقيادات من فصائل نفذت عمليّة «درع الفرات»، تشكيل 3 فيالق عسكرية وعلى مرحلتين، بما يشبه إنشاء جيش نظامي بحيث يتم تجريد الفصائل من المسمّيات، وفي نهاية المرحلة الثانية يجري تسليم كافة الأسلحة والمعدات والمقرّات التابعة لوزارة الدفاع التابعة لحكومة الائتلاف.
من جهة أخرى قالت مواقع معارضة: إن الجيش السوري بدأ يحشد قواته في ريف حلب الجنوبي وسط حديث عن نيته الوصول إلى عمق المناطق الجنوبية لمدينة إدلب، وذكرت المواقع بأن عملية عسكرية للجيش بدأت انطلاقًا من محور أثريا وادي العذيب، وتمت السيطرة على منطقة جب أبيض بالكامل، كما رصدت تحركات عسكرية على جبهات ريف حلب الجنوبي، كخطوة للوصول إلى مطار أبو الضهور العسكري الذي تسيطر عليها «النصرة» جنوبي إدلب.
وتأتي هذه التطورات مع تسريبات بخصوص نية الأتراك السيطرة على المطار المذكور.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن