سورية

مباحثات سورية إيرانية قبيل «أستانا 7».. وطهران ستدعم دمشق حتى تحقيق النصر … المقداد: التقدم مستمر نحو الحدود العراقية لتحرير البوكمال

| وكالات

قبل أيام قليلة من اجتماع «أستانا 7»، وفي ظل مسابقة حلفاء «التحالف الدولي» الجيش العربي السوري وحلفائه للسيطرة على مناطق شرق سورية على الحدود مع العراق، حط نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد في العاصمة الإيرانية طهران، وأكد منها أن «التقدم مستمر نحو الحدود العراقية لتحرير البوكمال».
وأجرى المقداد، أمس، مباحثات في طهران شملت مستشار قائد الثورة الإسلامية على أكبر ولايتي، رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني ومساعد وزير الخارجية الإيرانى للشؤون العربية والأفريقية حسين جابري أنصاري.
وبحسب وكالة «سانا»، أكد لاريجاني والمقداد خلال لقاء لهما «أهمية استمرار التعاون والتنسيق الثنائي بين البلدين لاستكمال الإنجازات الإستراتيجية والانتصارات التي تحققت على الإرهاب وداعميه وإفشال جميع المخططات التي تستهدف المنطقة».
وقال المقداد: «إن سورية مستمرة في محاربة الإرهاب واجتثاثه بالتعاون مع الحلفاء والأصدقاء مهما بلغ الدعم المقدم للإرهابيين وأن التقدم مستمر نحو الحدود العراقية لتحرير البوكمال»، مشيراً إلى أنه لولا دعم الولايات المتحدة الأميركية للإرهابيين وعرقلتها تقدم الجيش العربي السوري وحلفائه لتم القضاء على تنظيم داعش الإرهابي.
ويواصل الجيش بدعم من حلفائه من المقاومة وروسيا عمليته العسكرية في شرق دير الزور ويتقدم نحو مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، على حين يدفع التحالف الدولي الذي تقوده أميركا «قوات سورية الديمقراطية – قسد» لمسابقة الجيش والسيطرة على المدينة لقطع التواصل البري بين كل من طهران وسورية ولبنان عبر العراق.
وقال المقداد: «نحن لا يمكن أن نثق بالتوجهات التركية»، مشيراً إلى أن ما قام به رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان تجاه سورية والعراق شجع الأكراد على محاولات الانفصال، مؤكداً أن دخول الدبابات والأسلحة الثقيلة التركية إلى إدلب مخالف لاتفاق أستانا والمقررات الدولية وهو «مرفوض تماماً وسنقف أمامه».
وتوغل الجيش التركي مؤخراً في محافظة إدلب بذريعة تنفيذ اتفاق منطقة تخفيف التوتر في إدلب الذي تم التوصل إليه في اجتماع «أستانا 6» منتصف الشهر الماضي من قبل الدول الضامنة لمسار أستانا وهي روسيا، إيران وتركيا.
ولفت المقداد إلى أن وجهات النظر السورية الإيرانية متطابقة حيال الأوضاع في سورية والمنطقة وخاصة لـ«جهة محاربة الإرهاب ورفض مشاريع التقسيم والتأكيد على سيادة ووحدة وسلامة أراضي دول المنطقة».
ونوه المقداد بموقف إيران الداعم لقضايا المنطقة قائلاً: «إن سياسة إيران حكيمة وتحافظ على السلم والأمن في المنطقة والعالم». وأشار المقداد إلى أن مباحثاته في طهران تناولت اجتماع أستانا 7 والتحضيرات له وجدول الأعمال والخطوات التي يجب اتباعها كما تم أيضاً التطرق لـ«المؤتمر الذي سيعقده الأصدقاء الروس في سورية مستقبلاً». وأكد المقداد دعم سورية لموقف إيران حول الملف النووي. وفيما يتعلق بالأوضاع شمال العراق جدد المقداد التأكيد على أن سورية تدعم وحدة وسيادة العراق.
من جانبه أكد لاريجاني توافق وجهات النظر السورية الإيرانية وأن إيران مستمرة في دعمها لسورية ومحور المقاومة في مختلف المجالات، وقال: «النصر النهائي بات وشيكاً ومستمرون في التنسيق المشترك لتحقيق المزيد من النجاحات».
بدوره جدد ولايتي خلال لقائه المقداد في وقت سابق التأكيد على استمرار دعم بلاده حكومة وشعبا للشعب السوري والحكومة السورية في مختلف المجالات حتى تحقيق النصر على الإرهاب والإرهابيين.
وقال: إن «كل مشاريع ومؤامرات النيل من سورية فشلت بفضل صمود الشعب السوري وتضحيات جيشه وحكمة الرئيس بشار الأسد ودعم الحلفاء وقوى المقاومة».
وأشار ولايتي إلى أن الأميركيين هزموا في سورية والعراق وهذه الهزيمة ستستمر وأن الصهاينة قد يئسوا من مخططاتهم ومشاريعهم في المنطقة.
من جانبه، أكد المقداد أن الانتصارات ستستمر حتى تطهير سورية من الإرهاب وإعادة الأمن إلى كل ربوعها.
واعتبر أن «الأوضاع الدولية تتغير بسبب ثبات موقف محور المقاومة».
وفي مؤتمر صحفي عقب اللقاء، أكد ولايتي والمقداد على الموقف الحازم والقاطع لدول محور المقاومة في الاستمرار بالتعاون والتنسيق المشترك في محاربة الإرهاب وداعميه وإفشال مخططاتهم.
وشدد الجانبان على أنه لن يسمح بالنيل من دول محور المقاومة.
وقال المقداد: «نقلت تحيات السيد الرئيس بشار الأسد إلى قائد الثورة الإسلامية في إيران والرئيس حسن روحاني والحكومة والشعب الإيراني»، لافتاً إلى أن وجهات النظر كانت متطابقة مع إيران في مختلف القضايا.
وأضاف: إننا «في سورية نرفض الإجراءات التي اتخذتها تركيا في إدلب وبقية المناطق ونطالب بخروج الجيش التركي المحتل من إدلب والمناطق الأخرى وعلى تركيا أن تحترم سيادة سورية والقرارات التي اتخذت في أستانة».
وشكر المقداد إيران حكومة وقيادة وشعباً لدعمها سورية في محاربة الإرهاب، وقال إن «لدعم إيران دوراً مهما في تحقيق النصر وإفشال المخططات التي تخدم الكيان الصهيوني والمصالح الأميركية في المنطقة».
من جانبه شدد ولايتي على أن محور المقاومة من طهران مروراً ببغداد ودمشق وبيروت وفلسطين سيفشلون كل المخططات الرامية للنيل من المنطقة وهويتها وعراقتها وتلاحمها.
كما بحث المقداد وجابري أنصاري آخر تطورات الأوضاع في سورية وجدول أعمال أجتماع أستانا 7 المقبل حول سورية.
وتناول اللقاء التطورات المتعلقة بمناطق «تخفيف التوتر» في سورية وتبادلا وجهات النظر حول المقترحات الجديدة لإرساء الاستقرار المستديم فيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن