شؤون محلية

شاغلو المساكن في دمشق من نازحي القنيطرة يطالبون بتملكها

| القنيطرة- الوطن

بعد العدوان الصهيوني على القنيطرة والتهجير القسري لأبنائها عام 1967 لجأ البعض منهم إلى إشغال وحدات سكنية في مناطق المزة والزاهرة وبرزة ودرعا والتي تعود ملكيتها للمؤسسة العامة للإسكان وكانت تلك المساكن آنذاك قيد الانجاز وعلى الهيكل وبعضها كان مجرد أعمدة وسقف، وحينها قام النازحون شاغلو هذه المساكن بتجهيزها وعلى نفقتهم لتكون صالحة للسكن.
وقامت محافظة القنيطرة استنادا للمرسوم 120 لعام 1967 بالإشراف على شؤون النازحين وإيوائهم من خلال تنظيم سكن شاغلي تلك الأبنية البالغ عددهم 1908 أسر من القنيطرة وموزعين على مناطق برزة الشعبية 240 شقة والشاغلين 500 أسرة وبرزة العمالية الشقق 225 والشاغلين 572 أسرة وبرزة وحدات أرضية 51 وحدة سكنية والشاغلين 146 والمزة عدد الشقق 200 والشاغلين 403 عائلات والمزة وحدات أرضية 40 شقة والعوائل الشاغلة لها 28 والزاهرة 60 شقة والأسر الشاغلة 109 والزاهرة وحدات أرضية 42 وفيها 78 أسرة والقاعة ميدان 33 شقة ويشغلها 33 عائلة والوحدات الأرضية بدرعا 27 وفيها 40 عائلة.
وطالبت المؤسسة العامة للإسكان محافظة القنيطرة بضرورة إخلاء تلك المساكن المشغولة من النازحين من أبناء القنيطرة لتتمكن المؤسسة من توزيعها على المكتتبين وفق نظامها ولتعذر إخلاء النازحين من تلك المساكن لعدم توافر البديل حيث إن مدنهم وقراهم لا تزال تحت الاحتلال الصهيوني الغاشم، وأمام ذلك تم تشكيل لجنة برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الإدارة المحلية ومحافظي دمشق والقنيطرة ومدير عام مؤسسة الإسكان العامة والتي خلصت بعد عدة اجتماعات إلى قرار بيع تلك الوحدات السكنية إلى محافظة القنيطرة وبأسعار عام 1967 والتي قامت بتسديد المبلغ المتفق عليه إلى المؤسسة العامة للإسكان، ومنذ ذلك التاريخ ومحافظة القنيطرة تقوم بصيانة تلك الأبنية بصورة دائمة الأمر الذي رتب على المحافظة أعباء مالية كبيرة يتعذر تأمينها.
ولم تتوقف مناشدات النازحين والقاطنين بتلك المساكن الحكومة والتي ذات الخصوصية والاستثناء لظروفها من أجل تمليكهم المساكن، وآخر تلك المناشدات ما طرحه أعضاء مجلس المحافظة بجلستهم المنعقدة بتاريخ 20/9/2017 حيث تم رفع توصية بهذا الخصوص إلى الجهات المعنية وقامت محافظة القنيطرة بمخاطبة رئيس مجلس الوزراء بكتابها رقم 2537 تاريخ 22/10/2017 من أجل الموافقة على تمليك (المساكن المذكورة أعلاه) لأبناء محافظة القنيطرة والتي يقطنونها بعد نزوحهم من منازلهم نتيجة العدوان الهصيوني في حزيران 1967 ولاسيما أنهم قاموا بعملية الإكساء والتأهيل لها.
الجدير بالذكر أن هناك مراسلات سابقة حول تمليك المساكن لشاغليها وفق مقترح سابق لمحافظة القنيطرة حيث يتم البيع بأسعار 1967 كما تم شراءها من المؤسسة العامة للإسكان مضافا إليها الفوائد من عام 1984 وحتى تاريخه ووفق ما تم في مدينة البعث من بيع الوحدات السكنية لشاغليها وعلى دفعات شهرية أو سنوية نظرا لسوء أحوال المادية للنازحين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن