سورية

البيت الأبيض: لا نطلب تفويضاً من «الكونغرس» لتنفيذ اعتداء ضد سورية وإنما لمحاربة الإرهاب

| وكالات

أعلنت واشنطن أنها تنشط دبلوماسياً من أجل إنشاء مناطق إضافية لــ«تخفيف التوتر» في سورية، وأكدت أن البيت الأبيض لا يطلب تفويضاً من «الكونغرس»، لعمل عسكري ضد القيادة السورية، لكنه مصرّ على الاحتفاظ بما أسماه «تفويضاً مطلقاً لمحاربة الإرهاب».
وبحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، خلال جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ «الكونغرس» حول شروط استخدام الإدارة الأميركية للقوات المسلحة في الخارج الإثنين، أن بلاده تبذل جهوداً دبلوماسية لإنشاء مناطق «تخفيف توتر» في سورية.
وقال: «لقد نجحنا مع روسيا في إنشاء منطقة واحدة من مناطق تخفيف التوتر جنوب غرب سورية، ونحن نعمل على إنشاء مناطق إضافية لتخفيف التوتر».
وزعم أن الولايات المتحدة حققت نجاحاً في تقليص ما أسماه «الوجود الإيراني» في سورية.
يشار إلى أن إيران تساعد قوات الجيش العربي السوري في تصديه للإرهاب من خلال تقديمها الاستشارة العسكرية، فضلاً عن المساعدات التي تقدمها للشعب السوري.
وفي منتصف أيلول الماضي، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانا روسيا، إيران وتركيا توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة «تخفيف توتر» رابعة في محافظة إدلب، وفقًا لاتفاق موقع في أيار الماضي، كجزء من خطة تقودها موسكو للتخفيف من وطأة الحرب المستمرة في سورية منذ ست سنوات، لتضاف هذه المنطقة إلى ثلاث مناطق هي، شمال مدينة حمص، وفي الغوطة الشرقية، وفي جنوب غرب البلاد على الحدود السورية مع الأردن.
ولم تلتزم تركيا باتفاق «تخفيف التوتر» في إدلب، بل دفعت بقواتها لاجتياح الأراضي السورية، فيما أكدت دمشق أن تركيا «محتلة» وطالبتها بضرورة «احترام ما تم التوصل إليه في محادثات أستانا».
وترافقت تصريحات تيلرسون مع انعقاد الجولة السابعة من اجتماعات «أستانا» بشأن الأزمة السورية في العاصمة الكازاخية، حيث يشارك وفد أميركي في تلك المحادثات بصفة مراقب والتي انتهت أمس.
وخلال الجلسة، أشار تيلرسون إلى أن البيت الأبيض لا يطلب تفويضاً من «الكونغرس»، لعمل عسكري ضد القيادة السورية، لكنه مصرّ على الاحتفاظ بما أسماه «تفويضاً مطلقاً لمحاربة الإرهاب».
ورد تيلرسون بالنفي على سؤال لرئيس اللجنة بوب كروكر، عما إذا كان البيت الأبيض يطلب تفويضاً للعمل ضد الدولة السورية، مشيراً إلى أنه سيطلب تفويضا مناسبا «في حالة الضرورة».
وزعم تيلرسون مراراً خلال الجلسة أن هدف واشنطن في سورية حالياً هو دحر تنظيم داعش الإرهابي، وأضاف: «السؤال يكمن في كيفية تحقيق الاستقرار في المناطق (التي ستتم استعادتها)، وهل من دور للعسكريين في بسط الاستقرار هناك، يجب التفكير في هذا الأمر».
يشار إلى أن طيران «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا بحجة محاربة داعش، ارتكب عشرات المجازر بحق مواطني سورية ودمر بنى البلاد التحتية، فضلاً عن تقديمه دعماً لميليشيات مسلحة من بينها ما يعرف بـ«قوات سورية الديمقراطية- قسد» التي أبرمت هي والتحالف اتفاقاً مع التنظيم لخروجه من الرقة، لتستولي الأخيرة على المدينة وتمنع أهلها من تفقد منازلها التي تستمر «قسد» إلى الآن بنهبها.
وأكد تيلرسون ووزير الدفاع جيمس ماتيس، الذي شارك في الجلسة أيضا، تمسك الإدارة الأميركية بقانون يجيز استخدام القوة العسكرية، أقر في 14 أيلول 2001 بعيد اعتداءات 11 أيلول، والذي وصفه ماتيس بأنه «يبقى أساسا صلبا للعمليات العسكرية الجارية ضد تهديد متغيّر».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن