سورية

معركة مدينة دير الزور تقترب من نهايتها.. و«كاليبر» يدخل على خط معركة البوكمال

| الوطن – وكالات

باتت معركة مدينة دير الزور تقترب من خواتيمها، مع سيطرة الجيش على ثلاثة أحياء جديدة وتضييق الخناق بشكل أكبر على تنظيم داعش الإرهابي داخل المدينة، في وقت كانت صواريخ «كاليبر» الروسية تدك معاقل للتنظيم في مدينة البوكمال.
وأعلن مصدر عسكري أمس بحسب وكالة «سانا»، أن الجيش «استعاد السيطرة على أحياء الكنامات والمطار القديم والرصافة في الأطراف الجنوبية لمدينة دير الزور بعد تكبيد إرهابيي التنظيم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد وتدمير تحصيناتهم».
ولفت المصدر إلى أنه في الوقت الذي تتابع فيه وحدات الجيش عملياتها لاستعادة ما تبقى من أحياء المدينة تعمل وحدات الهندسة على إزالة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون في الأحياء الثلاثة المحررة.
وبهذا التقدم لم يتبقَّ للتنظيم وجود في مدينة دير الزور سوى في حيي الشيخ ياسين والعرضي وأجزاء من أحياء الحميدية والرشدية والحويقة بمدينة دير الزور.
بدورها، ذكرت لـ«الوطن» مصادر على اتصال مع الأهالي في مدينة دير الزور أن معارك شرسة وطاحنة يخوضها الجيش مع التنظيم في الأجزاء التي ما زال يسيطر عليها في حي الحميدية الذي يعتبر من أكبر أحياء المدينة.
واعتبرت المصادر، أن سيطرة الجيش على الحميدية وما تبقى من أحياء يوجد فيها التنظيم في المدينة قد لا يستغرق سوى عدة أيام، مستندة في ذلك إلى الانهيارات المتتالية التي تحدث في صفوف التنظيم.
من جانبها، أفادت وكالة «تسنيم» الإيرانية بأن الجيش أحرز تقدماً بمسافة 7كم شرق المحطة الثانية «تي 2» بريف دير الزور الجنوبي باتجاه الحدود العراقية السورية ضمن عمليات «والفجر3» الرامية إلى الوصول إلى مدينة البوكمال، وذلك وسط معارك متواصلة ضد الدواعش على ذلك المحور.
ونقلت الوكالة عن مصدر ميداني قوله: إن الجيش السوري بدأ اليوم (الثلاثاء) حملة عسكرية واسعة لتحرير كامل ريف دير الزور والوصول إلى مدينة البوكمال الحدودية مع العراق والتي تعتبر آخر معاقل داعش في ريف دير الزور.
بدورها أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان نقلته «سانا» بأن «غواصة فيليكي نوفغورد الروسية قصفت ظهر اليوم (الثلاثاء) بـ3 صواريخ كاليبر المجنحة مواقع لإرهابيي تنظيم داعش قرب مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي»، مشيرة إلى أن القصف أسفر عن «تدمير مراكز تحكم وتحصينات مع تجمعات لإرهابيي داعش وعربات مدرعة ومستودع كبير من الأسلحة والذخيرة»..
في الأثناء، ذكر محافظ دير الزور محمد إبراهيم سمرة، وفق «سانا» أنه «تم اكتشاف 1000 طن من القمح في مدينة الميادين كانت مخبأة في أوكار لإرهابيي داعش»، مشيراً إلى أنه تم نقل هذه الكميات إلى صوامع الحبوب في حمص لعدم إمكانية تخزينها في دير الزور.
وأفادت الوكالة بأن وحدات من الجيش عثرت خلال تمشيطها للمناطق المحررة في موحسن بريف دير الزور الشرقي على «أربع خلايا أرضية ترابية تحتوي على 600 طن من الأقماح الدوكمة المسروقة والمخزنة بطريقة فنية تحت التراب في أوكار لإرهابيي داعش»، مشيرة إلى أن وحدات الجيش عثرت في منطقة حطلة شمال شرق دير الزور على 208 أطنان من الحبوب تم نقلها إلى مركز الفرات للحبوب بدير الزور و24 طناً من مادة الدقيق تم تسليمها لمطحنة الفرات كما عثرت وحدة من الجيش في قرية الحسينية على كمية 122,360 طناً تم إدخالها إلى مركز الفرات للحبوب بدير الزور، وفق « سانا» التي أوضحت أن التنظيم قام خلال السنوات الماضية بالسطو على صوامع الحبوب وتهريب آلاف الأطنان منها إلى خارج الأراضي السورية عبر تركيا.
وذكرت الوكالة، أن وحدات الجيش عثرت على عشرات الأطنان من الأسمدة المخزنة في مستودعات داعش في مدينة الميادين وعدد من القرى بريف دير الزور الجنوبي الشرقي كان يستخدمها التنظيم في تصنيع المتفجرات والذخيرة.
وفي المقلب الآخر أعلنت الناطقة الرسمية باسم عملية «عاصفة الجزيرة» التي تشنها «قسد» في دير الزور، ليلوى العبد الله، أن قواتها سيطرت في الساعات الماضية على كل من قرى الحريجة الشرقي، إصلاح الربيضة، جعار، الفدين الواقعة شرق دير الزور، مشيرة إلى أن المعارك مستمرة على المحور العسكري باتجاه مدينة البوكمال مروراً بحقل التنك النفطي، مؤكدة أنه لم يتم السيطرة على الحقل حتى الآن، على حد قولها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن