عربي ودولي

حماس تسلّم معابر غزة إلى الحكومة الفلسطينية

أعلنت وكالة «وفا» الفلسطينية أن «حكومة الوفاق الوطني» تسلمت رسمياً صباح أمس الأربعاء إدارة معابر قطاع غزة وذلك في سياق اتفاق المصالحة، الذي وقّع مؤخراً برعاية مصرية في القاهرة.
وقال رئيس الوزراء رامي الحمد اللـه: إن تسلم المعابر «خطوة أساسية نبني عليها لتمكين حكومة الوفاق»، مضيفاً إنه «بتعليمات ومتابعة من الرئيس محمود عباس، سنتسلم المعابر لتعزيز عملها في النهوض بظروف حياة أهلنا فيه ولنجسد الوحدة تدريجياً في كافة نواحي الحياة». وتم التسلم والتسليم خلال مؤتمر صحفي عقد على مدخل معبر رفح بحضور وزير الأشغال العامة الفلسطيني مفيد الحساينة، وعدد من الوزراء والمسؤولين، والوفد الأمني المصري. ودخل موظفو السلطة إلى معبري إريز وكرم أبو سالم ومعبر رفح.
وقال الحساينة: إن «تسلم المعابر يعتبر خطوة حقيقية على طريق المصالحة، وطيّ صفحة الانقسام الذي استمر نحو 10 سنوات»، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء رامي الحمد اللـه سيصل إلى قطاع غزة خلال أيام، للاطلاع على سير العمل في المعابر، ومتابعة كافة الملفات، موضحاً أنه سيتم وقف كافة الجبايات الضريبة التي فرضت سابقاً على قطاع غزة.
وهو ما أكده وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ، حيث قال إن حكومة الوفاق «قررت إلغاء كافة الرسوم والجمارك والجبايات غير القانونية التي كانت تجبى ويعمل بها في غزة»، مضيفاً إن الحكومة «ملتزمة بجباية الرسوم والجمارك التي نص عليها القانون الفلسطيني».
من جهته، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤول ملف المصالحة فيها عزام الأحمد لإذاعة «صوت فلسطين» الرسمية إن «معبر رفح له وضع خاص يختلف عن بقية المعابر بحيث سيتم افتتاحه بشكل نهائي من الجانب المصري في الخامس عشر من الشهر الجاري، وذلك بسبب أعمال التطوير التي يقوم بها الأشقاء في مصر للمعبر، ليليق بالشعب الفلسطيني، وجمهورية مصر العربية».
وبين الأحمد أن كل الأمور أصبحت جاهزة على الجانب الفلسطيني من المعبر حيث ستتواجد الشرطة الأوروبية وفق لاتفاق 2005. كما سيتولى حرس الرئاسة مسؤولية أمن المعبر، وسيتواجد على طول الحدود مع مصر.
وفي ما يتعلق بالخطوات المقبلة أوضح أنه سيتم عقد لقاء ثنائي بين حركتي فتح وحماس لتحديد الخطوات الأخرى لاستكمال تنفيذ اتفاق المصالحة الموقع عام2011 في القاهرة، حيث سيتم بحث عديد الملفات، أبرزها الانتخابات، ومنظمة التحرير، وقضية الأمن.
من جانبه، أكد هشام عدوان من هيئة الحدود والمعابر في غزة، أن ما حدث «بداية تحقيق المصالحة الشاملة، وإنهاء الانقسام الذي استمر لمدة 11 عاماً».
من جهته اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق الطريقة التي تم استلام معبر رفح فيها «غير لائقة ولم يتم الاتفاق عليها».
ورأى في تغريدة له على «تويتر» أن أي اتفاق «يخلو من العدالة والإنصاف ولا يحترم ما تمّ التوقيع عليه» لن يكتب له النجاح.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن