سورية

إثر تبرئته الميليشيات من حادثة «أم حوش» … موسكو: تقرير لجنة الكيميائي أعده هواة واستند إلى تأكيدات واهية

| الوطن- وكالات

جددت موسكو موقفها الحازم من تقرير لجنة التحقيق الدولية المشتركة حول استخدام السلاح الكيميائي في سورية، وأكدت أن ما أورده التقرير حول حادثتي خان شيخون في إدلب وأم حوش بريف حلب الشمالي بعيد عن الحرفية والمهنية و«استند إلى تأكيدات واهية»، مبدية استغرابها من حرص التقرير على تبرئة الميليشيات المسلحة من حادثة أم حوش ومحاولة إلصاقها بتنظيم داعش الإرهابي.
وفي 26 الشهر الماضي زعمت اللجنة المشتركة، أن القوات السورية ألقت قنبلة كيميائية على خان شيخون الخاضعة لسيطرة «جبهة النصرة» الإرهابية.
ورد في اليوم التالي مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين برفض التقرير «شكلاً ومضموناً».
واعتبر المصدر أن ما جاء في التقرير «تنفيذ لتعليمات الإدارة الأميركية والدول الغربية لممارسة مزيد من الضغوط السياسية والتهديدات العدوانية لسيادة سورية».
من جانبه أكد مدير إدارة حظر انتشار الأسلحة والحد من التسلح في وزارة الخارجية الروسية ميخائيل أوليانوف في اليوم ذاته أن العديد من أحكام واستنتاجات التقرير «سطحية»، لافتاً إلى أن الآلية المشتركة «رفضت الاحتمال المتعلق بالطبيعة المصطنعة لحادثة خان شيخون» والذي كان الجانب الروسي يميل إليه.
ويوم أمس اعتبرت الممثلية الروسية لدى الأمم المتحدة، أن تقرير اللجنة الدولية للتحقيق في استخدام الكيميائي ضد المدنيين في خان شيخون وأم حوش بريف حلب الشمالي، تقرير واه وموجه لغير العارفين.
ووفقاً لموقع قناة «روسيا اليوم» الالكتروني، ورد في بيان الممثلية بهذا الصدد: «إذا ما تم الوقوف على هذا التقرير بحذافيره، لتعذّر الأخذ بجديته، فهو على ما يبدو قد أعدّه هواة، ناهيك عن أنه بني على التكهنات، ومهارة أصحابه في اجتزاء الوقائع».
وأضاف البيان: أن الخبراء الروس في هذه الأثناء، شككوا في مصداقية «الأدلة التي تبرئ» الميليشيات المسلحة من تهمة الكيميائي في بلدة أم حوش في ريف حلب الشمالي، وتلقيها على داعش وحده بحجة أن الزمر المسلحة التي كانت تنشط في المنطقة، لم تتورط أبدا في استخدام غاز الخردل، ولم يسبق وأدينت بذلك، خلافا لتنظيم داعش الإرهابي.
وعن محتويات التقرير حول حادثة خان شيخون، اعتبرت موسكو أنه لا يختلف شيئاً عمّا قيل بشأن أم حوش، حيث استند أيضاً إلى تأكيدات واهية قائمة على «أدلة مادية» جمعتها المعارضة، ومستندة إلى شهادات مؤسسات وخبراء «مستقلين وسرّيين».
يذكر أن المعارضة وميليشياتها المسلحة ومعهم «النصرة» وفرعها المسمى «الخوذ البيضاء» أعلنوا في الـ4 من نيسان الماضي، عن مقتل 80 شخصاً وإصابة 200 في اعتداء كيميائي على خان شيخون، متهمين الجيش العربي السوري، باستخدام الكيميائي ضد المدنيين، وهو ما نفته دمشق جملة وتفصيلا، وذكّرت بأنها سلمت ترسانتها الكيميائية بالكامل تحت إشراف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وفي 7 نيسان الماضي قامت واشنطن باعتداء على مطار الشعيرات بزعم أن الطائرات التي نفذت هجوم خان شيخون انطلقت منه وان المطار يحوي مستودعاً للأسلحة الكيميائية
وكانت لجنة التحقيق المشتركة، تشكلت سنة 2015 وتضم خبراء من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وجرى تجديد تفويضها لعام ثان السنة الماضية، حيث ينتهي التفويض الممنوح لها في الـ17 من الشهر الجاري، فيما استخدمت روسيا في الخامس والعشرين من الشهر الماضي حق النقض «فيتو» ضد مشروع قرار أميركي في مجلس الأمن يقضي بتمديد آلية عمل اللجنة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن