عربي ودولي

روحاني مذكراً السعودية: تعلمون قوتنا ومن هم أكبر منكم فشلوا في معاداتنا … اعتقالات جديدة في المملكة والانتقام من أفراد آل سعود إلى تصعيد

تستمر السلطات السعودية باعتقال المزيد من أمراء الأسرة الحاكمة والمسؤولين تنفيذا لمخطط ولي العهد السعودي لإحكام قبضته على السلطة بشكل كامل، حيث قالت مصادر مطلعة أمس إن السلطات السعودية قامت بعمليات توقيف جديدة في إطار «حملة لمكافحة الفساد» طالت النخبة السياسية ورموز عالم الأعمال بالمملكة، في وقت كشفت طهران أن من يعاديها لن ينال شيئا، مذكرة السعودية بفشل أميركا في معاداة إيران.
وأضافت المصادر: إن عدداً من الذين طالتهم أحدث عمليات توقيف بينهم أشخاص تربطهم صلات بأسرة ولي العهد ووزير الدفاع الراحل الأمير سلطان بن عبد العزيز الذي توفي عام 2011.
وقال أحد المصادر: إنه يبدو أن حملة التوقيف شملت أيضاً آخرين من المدراء والمسؤولين من مستويات أقل.
وواصلت سوق الأسهم السعودية الانخفاض في التعاملات المبكرة أمس بسبب المخاوف من التأثير الاقتصادي الناجم عن حملة مكافحة الفساد في المملكة.
وأضافت المصادر: إن سلطات مكافحة الفساد جمدت أيضا الحسابات البنكية للأمير محمد بن نايف، وهو من بين أرفع الأفراد مقاما في أسرة آل سعود الحاكمة، وحسابات عدد من أفراد أسرته المقربين.
وأعفي بن نايف من ولاية العهد في حزيران عندما استبدله الملك سلمان بابنه محمد بن سلمان الذي كان يشغل منصب ولي ولي العهد آنذاك وهو المسؤول الآن عن «حملة مكافحة الفساد».
وفي سياق المواقف الإيرانية إزاء العدائية التي تمارسها السعودية، ردّ الرئيس الإيراني حسن روحاني على السعودية بالقول «أنتم تعلمون قوة ومكانة إيران، ومن هم أكبر منكم لم يتمكنوا من فعل شيء ضد الشعب الإيراني»، مضيفاً إن «واشنطن وعملاءها سخّروا كل إمكاناتهم وقوتهم ولم يتمكنوا من فعل شيء ضد إيران.
وفي كلمة له أمام مجلس الوزراء الإيراني قال روحاني إن «عداء السعودية لشعوب المنطقة يدفع للسؤال عن هدفه وفوائده للرياض»، متسائلاً: «هل قصف الشعب اليمني وفرض عقوبات على الغذاء والدواء هو سلوك إسلامي؟».
وبيّن روحاني أن النظام السعودي لن يجني أي مكاسب من العدوان الذي بدأه ضد شعوب المنطقة مطالباً حكام هذا النظام بكشف سر عدائهم للشعبين السوري والعراقي ودعمهم لتنظيم داعش الإرهابي والتدخل في شؤون لبنان واستمرار العدوان على الشعب اليمني وحرمانه من الغذاء والدواء.
واعتبر الرئيس الإيراني أن إقامة صداقة مع إسرائيل بدلاً من الصداقة مع إيران هو «خطأ استراتيجي»، مؤكداً أن بلاده «تفخر بأنها أفشلت تنظيم داعش في المنطقة».
وفي سياق متصل بعثت إيران رسالة احتجاج شديدة اللهجة إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، بشأن ما وصفته بالاستفزازات السعودية لها، رافضة اتهامات الرياض بتزويد الحوثيين في اليمن بالصواريخ.
واعتبرت طهران في الرسالة أن الاتهامات السعودية لها بإرسال الصواريخ إلى اليمن يمكن أن تؤدي إلى مزيد من زعزعة الأمن ونشر الفوضى في المنطقة.
ودعت الرسالة السعودية إلى التوقف عن لغة التهديد والكف عن استخدام لغة القوة، وضبط النفس وتحكيم العقل بدلا من التهديد والتحريض، كما دعت الأمم المتحدة إلى إلزام الرياض بمراعاة الحقوق الدولية ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وأضافت طهران في رسالتها إن التصريحات السعودية تهدف إلى حرف أنظار الرأي العام العالمي عن «العدوان السعودي على اليمن».
وجاء في الرسالة أن «السعودية ترتكب جرائم حرب في اليمن وتنتهك حقوق الإنسان وعلى العالم أن يحمّل الرياض المسؤولية عن جميع الجرائم في اليمن»، معتبرة أن إغلاق التحالف لجميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية ضاعف من الكارثة الإنسانية في بلد يعاني من انتشار الكوليرا.
واعتبر ممثل إيران في الأمم المتحدة أن لا حلول عسكرية للأزمة في اليمن، داعياً إلى حل سلمي يكون عن طريق إطلاق عملية سياسية بمشاركة جميع الأحزاب اليمنية.
في غضون ذلك قررت السلطات الإيرانية حجب صحيفة «كيهان» عن الصدور يومي السبت والأحد المقبلين، بناء على شكوى من مجلس الأمن القومي الإيراني.
وأفادت قناة «روسيا اليوم» أن القرار اتخذ بسبب المقال الذي نشر قبل أيام، ويحمل تهديدات باستهداف دبي.
وقد ردت الصحيفة، على لجنة الإشراف على الصحف والمجلات، التي وجهت لها إنذارا، بالقول: «المصالح الوطنية الإيرانية تكمن في دعم الشعب اليمني المظلوم وليس في القلق على أبراج دبي».
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن