شؤون محلية

الزراعة متفائلة بعد جهود الكهرباء لربط محطتي الثورة وتشرين

| قصي المحمد

كشف مدير المؤسسة العامة لنقل الكهرباء في سورية نصوح سمسمية في تصريح لـ«الوطن» عن نية المؤسسة تنفيذ مشروع جديد لربط محطتي توليد سدي تشرين والثورة بالشبكة العامة للكهرباء في سورية، مبيناً بدء العمل بتنفيذ المشروع قريباً ليكون منتهياً منه نهاية هذا العام، مؤكداً الانتهاء الكامل من كل التجهيزات اللازمة لتشغيل محطة ضخ مسكنة «البابيري» الموجودة قرب بحيرة الأسد والتي تم إيصالها منذ يومين بخط توتر عال 230 فولتاً من محطة توليد الثورة، مبيناً أنه تم الانتهاء من جميع الأعمال الأخرى الخاصة بالمحطة من تجهيز الساحة الرئيسة وغيرها.
وأوضح سمسمية أن مد خط التوتر الجديد 230 فولتاً من الثورة إلى «البابيري»، أضاف قيمة كبيرة جداً، حيث شكل مسار ربط بين سدي الثورة وتشرين عن طريق محطة الضخ المذكورة، ما يضمن استمرارية عمل محطة ضخ المياه بشكل دائم في حال تعرض إحدى المحطتين لعطل ما. لافتاً إلى أن ذلك سيشكل قيمة مضافة أيضاً لزيادة الحمولة على محطة الثورة ما يمكن الاستفادة منه بمشروع أكبر سيتم الحديث عنه لاحقاً.
وفي سياق متصل، أكد معاون مدير زراعة حلب يحيى ناصيف في تصريح لـ«الوطن» أنه تم الانتهاء من جميع الإجراءات المطلوبة لتنفيذ الخطة الزراعية للموسم الزراعي 2017/2018 في المحافظة، لافتاً إلى أن المشكلة الوحيدة التي تعوق التنفيذ توقف قناة تشغيل محطة ضخ مياه مسكنة «البابيري»، التي تشكل عصب الزراعة للريف الشرقي التي تم الانتهاء من إصلاحها حالياً لتروي المناطق المستصلحة من الريف المذكور كمناطق دير حافر ومسكنة وكويرس… وغيرها، مبيناً أن المساحة المتوقع زراعتها في الريف 150 ألف هكتار حالياً، لافتاً إلى أن زراعة القمح والشعير البعل قد بدأت، إضافة إلى زراعة مساحات محددة يتم ريها عن طريق الآبار.
وأشار ناصيف إلى أنه تم اتخاذ كل الإجراءات لتأمين مستلزمات العملية الزراعية من بذار وأسمدة «فوسفاتية وآزوتية» وتم تحديد الكميات المطلوبة واللازمة لتأمينها، وإضافة إلى منح كل التنظيمات الزراعية للوحدات الإرشادية وتفعيل المراكز الزراعية في كل المناطق.
يذكر أن محافظة حلب فيها 1.2 مليون هكتار قابلة للزراعة كان أغلبها مستثمراً قبل الأزمة، وتبلغ المساحة المروية من هذه المساحات القابلة للزراعة أكثر من 200 ألف هكتار بينما تصل المساحة البعلية إلى 970 ألف هكتار والمساحات الأخرى موزعة بين الأشجار المروية والبعلية، إلا أن الاستهداف الممنهج الذي قامت به المجموعات الإرهابية المسلحة بريف حلب وخاصة الشرقي منه أدى إلى خروج أغلب البنى التحتية فيه. كما أن تنشيط الحركة الزراعية في المحافظة سينعكس على واقع تربية الثروة الحيوانية لأن تعداد الثروة الحيوانية في حلب الآن بحدود 2.3 مليون رأس تقريباً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن