الأولى

دمشق تحتج على مجازر التحالف.. وبوتين يبحث بيان فيتنام مع أردوغان اليوم … موسكو تصوب التأويل الأميركي لنص اتفاق الجنوب

| وكالات

مع استمرار سخونة التحركات السياسية الإقليمية والدولية المرتبطة بالتحضيرات لمؤتمري جنيف وسوتشي، صوبت موسكو التأويل الأميركي لاتفاق الجنوب، وخرجت بتصريحات واضحة حول حقيقة وماهية التفاهم الذي جرى، بينما أعادت واشنطن تأكيد أهمية بيانها مع روسيا الذي سيمنع تقسيم سورية إلى أجزاء ومجالات نفوذ، لتبقى ساحة التفاهمات بانتظار لقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، وتفاصيل تطبيق مخرجات أستانا في إدلب وغيرها.
دمشق قدمت أمس احتجاجاً جديداً على المجازر التي ترتكبها طائرات «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن ضد مدنييها في دير الزور، ونقلت وكالة «سانا»، عن وزارة الخارجية والمغتربين في رسالة وجهتها إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، تأكيدها بأن هذه المجازر تأتي في سياق سعي «التحالف الدولي» المستمر والمحموم لعرقلة انتصارات الجيش العربي السوري وحلفائه على تنظيم داعش الإرهابي، معتبرة أن نأي بعض الدول الأطراف في هذا «التحالف» بنفسها عن الجرائم التي يرتكبها هذا «التحالف» باسمها بمنزلة «الاشتراك في هذه الجرائم والمجازر».
الاحتجاج الصادر عن دمشق، رافقته تصريحات «تصويبية» خرجت عن الكرملين بخصوص «اتفاق الجنوب»، حيث دعا الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف في حديث للصحفيين، بحسب موقع قناة «روسيا اليوم»، واشنطن إلى عدم تأويل نص المذكرة الروسية الأميركية الأردنية المبرمة في عمان في الـ8 من الشهر الجاري، وقال: «لا محل بهذا الشأن لأي تفسير أو تأويل، ولابد قبل كل شيء من الاطلاع على نص المذكرة وقراءته، ومن غير المقبول هنا التفسير المزدوج، ولا بد من الاستناد إلى نص المذكرة الصريح».
وفي وقت سابق أمس، قال مسؤول رفيع المستوى من وزارة الخارجية الأميركية للصحفيين: إن المذكرة الثلاثية المشار إليها، «نصت على جلاء جميع القوات الأجنبية عن جنوب غربي سورية بما فيها القوات الإيرانية والفصائل المسلحة الموالية لها، وأن روسيا وعدت ببحث هذه القضية مع السلطات السورية»، وأضاف: إن مذكرة عمّان «تضمن بقاء جنوب غربي سورية تحت سيطرة المعارضة السورية حتى إتمام التسوية السياسية للأزمة».
بدورها، نقلت وكالة «سبوتنيك» عن المسؤول الأميركي قوله: إن بيان الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين حول سورية الذي تم الاتفاق عليه أول من أمس على هامش قمة «آيبك» في فيتنام، يؤكد أن الدولتين لن تسمحا بتقسيم سورية إلى أجزاء ومجالات نفوذ.
في هذه الأثناء، تترقب الأوساط السياسية نتائج اللقاء الذي سيجري اليوم بين بوتين ونظيره التركي، حيث من المتوقع أن يتم التركيز على بيان فيتنام خصوصاً أنه تضمن إشارة إلى «مناطق خفض التصعيد» في سورية التي تم الاتفاق عليها بين ضامني مسار أستانا، روسيا وإيران وتركيا، على إنشائها وتعتبر محافظة إدلب التي تسيطر جبهة النصرة الإرهابية عليها من ضمنها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن