معارك شرق دمشق مستمرة.. وإحباط محاولات تسلل لداعش بمحيط السخنة … الجيش يتقدم في ريف حماة.. وقاذفات روسية تقصف في البوكمال
| حماة – محمد أحمد خبازي -حمص – نبال ابراهيم- دمشق – الوطن – وكالات
بينما سيطر الجيش العربي السوري على قرية قصر شاوي بريف منطقة الحمرا شمال شرق مدينة حماة، واصل سلاحي الجو والمدفعية استهدافه للتنظيمات الإرهابية شرق العاصمة.
وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الجيش استعاد أمس بمساندة القوات الرديفة قرية قصر شاوي بريف منطقة الحمرا شمال شرق مدينة حماة بعد اقتحامها أوكار النصرة في البلدة، مكبداً جبهة النصرة وميليشياتها خسائر بالأرواح والعتاد.
وقال المصدر: إن «الوحدات المشتركة خاضت صباح أمس اشتباكات عنيفة مع ما يسمى مسلحي هيئة تحرير الشام على عدة محاور شرقي حماة بإسناد ناري من الطيران الحربي السوري والروسي».
إلى ذلك أصيبت امرأة بجروح جراء سقوط قذائف صاروخية أطلقتها التنظيمات الإرهابية على بلدة سلحب شمال غرب مدينة حماة بنحو 48 كم، بحسب «سانا».
وكتب المتحدث باسم قاعدة حميميم، أليكسندر إيفانوف، على صفحة «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية»، على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن «طائرات سلاح الجو السوري من طراز «سو-22» تنفذ العملية الهجومية الجديدة على الإرهابيين في منطقة دوما (بريف حماة)، حيث أغرقت مواقع المسلحين ببحر من النار والحمم، بعد أن كان منطلقها للإقلاع القاعدة الجوية في مدينة حمص السورية».
من جانبه، بين مصدر عسكري في ريف حمص الشرقي لـ«الوطن»، أن وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة أحبطت فجر أمس عدة محاولات تسلل لمسلحي داعش باتجاه مواقع الجيش الواقعة بمحيط مدينة السخنة من اتجاه المحورين الجنوبي والشرقي للمدينة بريف حمص الشرقي وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع التنظيم أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من مسلحيه في حين تراجع الباقون. وعلى خط مواز، اشتبكت وحدات أخرى من الجيش والقوات الرديفة مع التنظيم عند محوري الهيل ومحيط حميمة شمال شرق مدينة السخنة وأوقعت عدداً من مسلحيه قتلى ومصابين.
وأكد المصدر، أن الطيران الحربي نفذ سلسلة غارات جوية تزامنا مع تلك المواجهات استهدف خلالها مواقع التنظيم جنوب شرق السخنة وغربي المحطة الثانية وعلى مقربة من الحدود الإدارية المشتركة مع محافظة دير الزور بريف حمص الشرقي، مبيناً أن تلك الضربات أسفرت عن تدمير عدد من مواقع داعش وتحصيناته وآلياته وأوقعت عدد من مسلحيه قتلى ومصابين.
من جانب آخر، ذكر مصدر مطلع في محافظة حمص لـ«الوطن»، أنه وتنفيذا لبنود اتفاق تخفيض التصعيد شمال حمص دخلت قافلة مساعدات إنسانية وإغاثية وطبية ولوازم مدرسية مؤلفة من 48 شاحنة إلى مدينة الرستن بريف حمص الشمالي بإشراف منظمة الهلال الأحمر العربي السوري وبالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة.
في سياق آخر، ذكرت «سانا»، أنه «تم العثور على تمثالين أثريين داخل أحد أوكار إرهابيي داعش في منطقة الصوانة جنوب مدينة تدمر بنحو 70 كم وتم تسليمهما إلى دائرة آثار حمص».
وعلى جبهة ريف دمشق الشرقي، أصيب شخصان بجروح جراء إطلاق الميليشيات المسلحة قذائف هاون على ساحة العباسيين وحي باب توما ومساكن برزة في خرق جديد لاتفاق منطقة «تخفيض التصعيد» في الغوطة الشرقية.
وأفادت مصادر أهلية «الوطن» أن «قذائف هاون سقطت على ضاحية الأسد» السكنية المقابلة لحرستا، وأضافت إن «سلاحا الجو والمدفعية مع الصواريخ كثفوا استهدافاتهم لمعاقل الإرهاب في عربين وعين ترما وجوبر وحرستا ومديرا وكفر بطنا».
وبحسب مصادر إعلامية متقاطعة، فإن «سلاح الجو ومدفعية الجيش استهدفا النقاط الأمامية للإرهابيين وسط استمرار اشتباكات عنيفة في محيط إدارة المركبات» بحرستا، كما أن «الطيران الحربي استهدف مواقع المسلحين في دوما بعدة ضربات جوية»، بعد مواصلة المسلحين خرقهم لاتفاق «تخفيض التصعيد».
الى ذلك، «استهدف سلاح الجو كتل أبنية يتحصن فيها تنظيما فيلق الرحمن وجبهة النصرة في بلدة عربين»، كما «استهدفت مدفعية الجيش نقاط ومواقع فيلق الرحمن في بلدات كفر بطنا وحزة ومديرا» بالقطاع الأوسط للغوطة الشرقية لدمشق.
في سياق متصل، بينت مصادر أهلية في الجولان العربي السوري المحتل، لـ»الوطن»، أن «العشرات من جنود الاحتلال الإسرائيلي توغلوا في بلدة بقعاثا وهدموا أحد المنازل وقاموا بقطع الأشجار في 10 دونمات بحجة التراخيص». في غضون ذلك، ذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أن «6 قاذفات إستراتيجية روسية من نوع تو 22ام3 قصفت مراكز ومجموعات وآليات لداعش في مدينة البوكمال جنوب شرق دير الزور بنحو 140 كم».
ولفتت الوزارة إلى أن القاذفات الروسية «نجحت في تدمير كل الأهداف المحددة» مبينة أن «مقاتلات من نوع سو 30اس أم قامت بتأمين تنفيذ مهمة القاذفات الإستراتيجية انطلاقاً من مطار حميميم».
وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن القاذفات وصلت إلى سورية عبر الأجواء الإيرانية والعراقية مؤكدة أن جميع الطائرات «عادت إلى قواعدها بعد تنفيذ مهماتها في العملية».