رياضة

من يقود هذه الزوبعة؟

| غانم محمد

مازال كلّ شيء في عاصمة الياسمين على حاله، كلّ ما في الأمر أن مدرب المنتخب الوطني أيمن حكيم قدم استقالته تحت ضغط جماهيري وإعلامي، فلماذا تذهب التأويلات والتوقعات نحو كارثة كروية؟ أين المشكلة في استقالة أو إقالة مدرب منتخب؟ من يغذّي ويحرّض ويلوّح بعقوبات دولية قد تُفرض على كرتنا الوطنية؟
من له مصلحة في وضع المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي أمام خيار التدخّل بشؤون كرة القدم وهو يعرف تماماً ما الذي سيفرضه هذا التدخّل على كرتنا؟
كل ما قيل بهذا الشأن وارد، بل شبه مؤكد، ومن (يدفع) الأمور بهذا الاتجاه فهو من سيستغلّ الوجع القادم ليطفو كقشّة على السطح.
قلنا الكثير، ومن جملة ما قلناه هو أن مدرب المنتخب جزء من المشكلة وليس كلها ومن ثم فإن استقالة أو إقالة المدرب هو خطوة على طريق الحل لكن المفاجأة أن كل مشاكل كرتنا الوطنية اختصرها البعض خلال الأيام الماضية بقضية المدرب! للأسف، راح البعض يخلط بين المنتخب وبين اتحاد الكرة وبين الجهازين الفني والإداري، والحقيقة هي أننا أمام حالة تقييم طبيعية بعد انتهاء مشاركة منتخبنا في تصفيات المونديال الروسي، ومن الطبيعي في عمليات التقييم ألا تكون الآراء متطابقة لأن زوايا الرؤية تختلف من شخص لآخر، ومن الطبيعي أيضاً أن يتجه القرار إلى حيث تتواجد الكتلة البشرية الأكبر وهذه الكتلة نراها مع تغيير مدرب المنتخب بعد شكره لأن المرحلة القادمة تتطلب عملاً مختلفاً عمّا تقدّم، وعلى هذا الأساس نبني وجهات نظر مع تأكيد أننا لسنا جهة تنفيذية ولسنا نحن من يتخذ القرارات، أما أن يتجه البعض لتحميلنا مسؤولية عقوبات قد تُفرض على كرتنا فما هي إلا محاولة هروب إلى الأمام لن تجدي نفعاً.
مشاكل كرتنا تُحلّ داخل اتحاد كرة القدم، أما من يصرّ على حمل هذا الملفّ إلى المكتب التنفيذي (أو إذا كان المكتب التنفيذي هو من يريد ذلك) فهو المسؤول عن أي أذى يصيب كرتنا.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن