الأولى

شكوك حول نجاح «الرياض 2».. واجتماع لوزراء خارجية «الضامنة» اليوم في تركيا .. دمشق تعول على زخم إضافي للتسوية في «الحوار الوطني»

| الوطن – وكالات

سرعت دول الإقليم خطواتها باتجاه ترتيب أوراق المنطقة لمرحلة ما بعد داعش، وتعزيز مواقفها في وجه التلميحات الأميركية باستمرار وجودها غير الشرعي في سورية، لتنتج المرحلة الحالية تقاطعاً غير مسبوق في المصالح الروسية الإيرانية التركية، ولتشكل سوتشي منعطفاً جديداً على مسار التحولات والتحالفات الجارية في المنطقة والعالم، وفيما بدا تسخيناً غير محسوب الأبعاد، خرج عن واشنطن بتلويحها باللجوء إلى خيارات خارج حدود الإرادة الدولية، أعادت روسيا تثبيت مواقفها اتجاه التلاعب بالملف الكيميائي، واستخدمت الفيتو للمرة الحادية عشرة في مجلس الأمن، دون إغلاق باب التفاهم الدولي حول هذه المسألة المهمة، ولتتزامن هذه التطورات مع استمرار التحضيرات لـ«مؤتمر الحوار الوطني السوري»، وترقب المعادلات الجديدة التي ستنتجها اجتماعات «الرياض 2».
أنقرة أعلنت أمس أن وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا، سيجتمعون اليوم، في مدينة أنطاليا بتركيا، للتحضير لقمة تجمع رؤساء تلك الدول، الأربعاء المقبل، بمنتجع سوتشي في روسيا، لبحث الأزمة السورية والتطورات في المنطقة.
وذكرت الخارجية التركية، في بيان لها، نقلته وكالة «الأناضول»، أن وزير خارجيتها، سيجتمع بنظيريه، الروسي والإيراني، في مدينة أنطاليا، جنوب غربي تركيا.
وفي وقت سابق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إن السبب الرئيس لعقد القمة المرتقبة هو مسألة إدلب.
من جانبه، كتب المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي حسين أمير عبد اللهيان، في تغريدة له أمس: «نتفاءل بالقمة الثلاثية الداعمة لوقف الحرب الإرهابية على سورية، ومثيرو الحروب في سورية والمنطقة يلفظون أنفاسهم الأخيرة»، وذلك بحسب قناة «العالم» الإيرانية.
في الغضون، أعلن سفير سورية لدى روسيا الاتحادية رياض حداد، على هامش المنتدى الثقافي الدولي السادس في مدينة سان بطرسبورغ، في تصريح نقلته وكالة «سبوتنيك»، أنه يعول على أن يعطي «مؤتمر الحوار الوطني السوري»، المقرر عقده في مدينة سوتشي الروسية، زخماً إضافياً للتسوية السياسية في سورية.
وأشار حداد إلى أن العمل على التحضير لهذا الاجتماع لا يزال جارياً، ولذلك ليست هناك صورة واضحة بعد، مضيفاً، سيحضر اللقاء عدد كبير من المشاركين الذين يمثلون المعارضة الوطنية السورية و«معارضة الخارج».
في الأثناء تضاربت آراء المشاركين في مؤتمر «الرياض 2» المقرر عقده في 22 من الشهر الجاري حول آلية الدعوة له وإمكانية نجاحه، ومستوى المخاطر التي تحوم حول انعقاده بهدف توسيع «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة.
وعلى حين أكد بعض المشاركين بالمؤتمر، بحسب وكالة «آكي» الإيطالية، أنه «واضح الرؤية والبرنامج»، رأى آخرون أنه لا يحوي أي برنامج مسبق ولا رؤية ولا جدول أعمال، وذهب بعضهم بعيداً ليؤكد أن النتائج مكتوبة وجاهزة وستُفرض على جميع المشاركين فرضاً من دون الحاجة إلى تصويت عليها.
هذه التطورات جاءت على وقع السجال الحاد، الروسي الأميركي الحاصل في أروقة مجلس الأمن على خلفية الملف الكيميائي السوري، حيث اعتبرت موسكو أن التمديد لولاية الآلية المشتركة بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية «ليس ممكناً إلا إذا تم إصلاح نشاط الآلية».
في سياق متصل، أعلن مندوب إيطاليا لدى منظمة الأمم المتحدة وفق «روسيا اليوم»، أن «المجلس سيبدأ عملاً بناءً في الساعات والأيام القليلة القادمة، من أجل التوصل إلى موقف موحد حول هذه المسألة المهمة».
من جانبها، لوحت مندوبة الولايات المتحدة نيكي هايلي، بالتحرك خارج المجلس وقالت: «سنواصل، جنباً إلى جنب مع هذا المجلس أو بمفردنا، غير مرتبطين بعرقلة روسيا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن