رياضة

عودة محمودة

ناصر النجار

 

نهائي الجمهورية بكرة اليد الذي جمع الجيش والنواعير أمس الأول وحسمه الجيش بصعوبة بعد التمديد بفارق هدف، أثلج صدورنا، ورفع من منسوب تفاؤلنا، ليزداد أملنا بعودة محمودة لكرة اليد اللعبة الشعبية وافرة المنشآت والمواهب.
وكرة اليد كانت تزاحم كرة القدم والسلة على ما تملكانه من جمهور وبات لها جمهورها الخاص ومحبوها الكثر، ولاعبوها الذين هم الآن عماد كرة اليد في دول الخليج، ويمكننا أن نعتبر أن ولادة اليد في دول الخليج كانت بفضل أمهر أطباء اليد الوطنيين من بلدنا الحبيب.
السنوات العجاف التي مرت على كرة اليد آن لها أن تزول بزوال الأسباب، ونحن نلمس اليوم جدية من اتحاد كرة اليد في التعامل مع النشاط وتحريك همم النائمين في أحضان الغفلة، ولا بد من تنبيههم ليعاودوا نشاطهم.
عند استعراض شريط الذكريات، نتذكر أن الشرطة كان بطلاً للعبة، بل كان محتكراً لكل بطولاتها، ونسأل اليوم: أين كرة اليد في هذا النادي العريق؟
وهناك قاسيون والاتحاد أيضاً، وأندية ريفية هنا وهناك كدريكيش وصلخد وغيرهما..
لا يمكن لكرة اليد أن تزدهر بأندية عددها عدد أصابع اليد الواحدة (الجيش – النواعير – الطليعة…) إنما نحتاج للانتشار من جديد، وهذه مسؤولية اتحاد اللعبة بالتعاون مع اللجان التنفيذية لتنشيط اللعبة في الأندية وبث روح العزم بصفوفها لتعود إلينا متألقة ومتوهجة.
اللعبة تملك المؤهلات بوجود المساحات الوافرة في الأندية التي تنتظر مرمى وشباك وكرة يد، فهل عملنا بجد واجتهاد، أم إن اللعبة ستعود إلى نومها المعهود؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن