الجزائر تنفي إعلان بوتفليقة ترشحه لولاية رئاسية خامسة
نفت الرئاسة الجزائرية، إعلان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ترشحه لولاية رئاسية خامسة كما نفت حدوث أي لقاء بينه وبين المحامي فاروق قسنطيني، وفقاً لبيان رئاسي نشرته الإذاعة الجزائرية الرسمية.
وأكدت الرئاسة الجزائرية أن كل ما تم تداوله حول اللقاء المزعوم بين المحامي فاروق قسنطيني والرئيس بوتفليقة لا أساس له من الصحة.
وأوضح البيان أن بعض التصريحات التي تناقلتها الصحافة الإلكترونية واليومية يومي السبت والأحد أشارت إلى أن بوتفليقة يكون قد خص قسنطيني باستقبال وتطرق معه إلى المسائل المتعلقة بالوضع الراهن وبالآفاق المستقبلية.
وكان المحامي قسنطيني قد صرح، يوم السبت، أنه التقى عبد العزيز بوتفليقة، قبل أسبوع بالإقامة الرئاسية في زرالدة، لمدة ساعة، واستمع خلال هذا اللقاء لرغبة الرئيس في الترشح لعهدة خامسة، وفق ما ذكر.
وأردف فاروق قسنطيني، الرئيس السابق للجنة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الإنسان، موضحا: «أعرف الرئيس منذ نحو 40 سنة، وعلاقتي به لم تنقطع يوماً، حيث أقوم بزيارته من حين لآخر، والمرة الأخيرة التي زرته فيها كانت منذ أسبوع، بإقامته بزرالدة».
ونقلت الصحيفة عن فاروق قسنطيني، السبت، عزم بوتفليقة تقليص نفوذ رجال الأعمال في الساحة والحفاظ على الدولة الاجتماعية.
في الوقت ذاته أكّد رئيس الوزراء الجزائري، أحمد أويحيى، دعمه غير المشروط للرئيس عبد العزيز بوتفليقة وحقّه في الترشح لعهدة رئاسيّة خامسة.
وفي حوار له مع قناة «البلاد» الجزائريّة، أجاب أويحيى عن سؤال عمّا إذا كان يدعم الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة بالقول: «أكيد، من منطلق أنّ دعمي الشخصي والعائلة السياسية التي أنتمي إليها مبني على قناعات وعلى خطة بوتفليقة في أربعة عهود أتت لنا بالخير والهناء وساهمت في تعمير البلاد وأرجعت لنا مكانتنا في الساحة الدولية». وأضاف: إن «جزائر 2017 ليس لها أي شبه بجزائر 1999» في إشارة لـ«إنجازات» الرئيس الجزائريّ.
وحول نيّته هو شخصياً في الترشح لانتخابات سنة 2019 الرئاسية، أجاب أويحيى أنّ «الجزائر لها رئيس، ولي الشرف أن أكون من مساعديه. والذي يستطيع أن يضمن لي أن أكون حياً في 2019 سأدفع له ثمن فنجان قهوة!».
وبخصوص الأخبار التي جرى تداولها حول تقرير رفعته أجهزة المخابرات الجزائريّة إلى رئاسة الجمهورية تُحذّر فيه من «خطاب أويحيى التخويفي»، أجاب أويحيى «لم أتعامل مع التقرير، كان لي الشرف أن تقلدت مسؤوليات في خدمة بلادي».
وكالات