عربي ودولي

الرياض تستدعي سفيرها في ألمانيا … الحريري يزور مصر والكويت قبل العودة إلى لبنان

بعد الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى فرنسا قادماً من الرياض بعد احتجاز دام ما يقارب الأسبوعين، تتوجه الأنظار مجدداً إلى الحريري بعد الإعلان عن جولة عربية سيقوم بها قبل العودة إلى لبنان الأربعاء والمشاركة في احتفالات عيد الاستقلال.
هذا ونقل تلفزيون «الميادين» أن رئيس وزراء لبنان، يعتزم زيارة مصر والكويت قبل عودته إلى وطنه، فيما أمل الأخير بأن يستفيد لبنان من الشعور الوطني العابر للانقسامات.
ومن المتوقع أن يصل الحريري إلى لبنان للاجتماع مع رئيس الجمهورية، ميشال عون، خلال الأيام المقبلة، حيث وعد بالعودة لحضور الاحتفالات بذكرى الاستقلال التي تصادف الأربعاء المقبل.
وقال الحريري إنه بعد اجتماعه مع الرئيس عون في الأيام القادمة في بيروت، سيتحدث عن موقفه من الوضع في لبنان.
وأعلن الحريري أمس أنه يتطلع إلى أن يستفيد لبنان من الشعور الوطني العابر للانقسامات حالياً من أجل تحقيق استقرار حقيقي.
وأضاف: «أمامنا مسؤوليات كبيرة وكثيرة ولكن ليس سعد الحريري وحده المسؤول».
وعقد الحريري في منزله في باريس مساء السبت سلسلة لقاءات شملت وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق وعددا من مستشاريه، بالإضافة إلى لقاء مع إعلاميين لبنانيين.
في غضون ذلك أوضح وزير الإعلام اللبناني ملحم الرياشي أن «استقالة الرئيس سعد الحريري وفرت على وزراء القوات اللبنانية إعلان استقالتهم».
وشدد في حديث تلفزيوني على أن «لا شرخ بين الرئيس الحريري والسعودية ويبدو أن هناك اتفاقا بينهما، كذلك لا مشكلة بين الحريري ورئيس حزب القوات سمير جعجع».
بدوره خص بابا الفاتيكان فرنسيس لبنان وشعبه بتحية خاصة بعد صلاة التبشير الملائكي أمس، وقال: «أخوتي وأخواتي الأعزاء أريد أن اذكر هنا اليوم بنوع خاص الشعوب التي تعيش آلام الفقر بسبب الحروب والأزمات. أجدد ندائي من القلب إلى المسؤولين الدوليين من أجل بذل كل الجهود لإحلال السلام وبخاصة في الشرق الأوسط وأتوجه بتفكيري بنوع خاص إلى الشعب اللبناني العزيز وأصلي من أجل أمن هذا البلد لكي يستطيع أن يتابع رسالته وأن يكون رسالة احترام وعيش واحد مشترك لكل بلدان المنطقة والعالم».
في سياق متصل استدعى النظام السعودي سفيره في برلين احتجاجاً على تصريحات لوزير الخارجية الألماني سيغمار غابريـال لمح فيها إلى أن الحريري تعرض للاحتجاز في الرياض.
وقال مصدر في خارجية النظام السعودي في بيان أمس: «إن تصريحات غابريـال خلال لقائه نظيره اللبناني جبران باسيل تثير استغراب واستهجان السعودية.. ومثل هذه التصريحات العشوائية المبنية على معلومات مغلوطة لا تدعم الاستقرار في المنطقة ولا تمثل موقف الحكومة الألمانية الصديقة».
وأشار المصدر إلى أن النظام السعودي سيسلم سفير ألمانيا لدى الرياض «مذكرة احتجاج على تصريحات وزير الخارجية الألماني غير المبررة».
وكان غابريـال حذر من أن لبنان «يواجه خطر الانزلاق مجدداً إلى مواجهات سياسية خطرة وربما عسكرية ومن أجل منع ذلك يجب ألا يصبح لبنان لعبة».
ودعا غابريـال أوروبا إلى إرسال رسالة مشتركة بأنها لم تعد مستعدة للموافقة على هذه الروح المغامرة التي تفشت في الأشهر الأخيرة وبلغت ذروتها مع طريقة التعاطي مع لبنان.
هذا وكانت الرئاسة الفرنسية اعتبرت أن مجيء رئيس الوزراء اللبناني إلى باريس يسهم في تخفيف حدة التوتر في منطقة الشرق الأوسط مشيرة إلى أن فرنسا ستواصل التحرك في هذا الاتجاه.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان بعد لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع الحريري في قصر الإليزيه «إن الرئيس الفرنسي سيواصل اتخاذ جميع المبادرات اللازمة من أجل تحقيق الاستقرار في لبنان وسيسهم في تخفيف حدة التوتر في المنطقة».
وأشارت الرئاسة الفرنسية إلى أن باريس تعتزم دعوة المجموعة الدولية لدعم لبنان إلى الاجتماع وفقا لتطورات الأوضاع وذلك بهدف أن يتمكن لبنان من الحفاظ على استقراره وحمايته من الأزمات الإقليمية.
وقالت الرئاسة: «إننا نتحدث بحرية تامة مع إيران ولم يحدث انقطاع في الاتصالات ويجب البقاء هادئين ونحن لا نشكك في مبدأ الحوار الثابت والمطلوب مع إيران» مشيرة إلى أن الزيارة المقبلة لوزير الخارجية جان إيف لو دريان إلى طهران لا تزال واردة.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن