تكذيباً لمزاعم «قسد».. إزالة ألغام الرقة على نفقة الأهالي
| الوطن
بدأ أهالي الرقة الذين سمحت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بعودتهم إلى مدنهم وقراهم عملية إزالة الألغام من منازلهم، على نفقتهم الخاصة.
يأتي ذلك تكذيباً للروايات التي تحدثت بها «قسد» ومازالت عن قيامها بإزالة الألغام من المدينة بعد تسليمها من قبل تنظيم داعش الإرهابي لها مؤخراً بناء على اتفاق أبرمه معها ومع «التحالف الدولي» الداعم لها.
وتحدثت مواقع إعلامية معارضة، أن الكثير من الأهالي بريف الرقة الغربي استأجروا أشخاصاً يعملون بمهنة نزع الألغام لإزالة ما زرعه تنظيم داعش في الأبنية ومحيطها خلال المعارك الأخيرة في قرى الريف الغربي. وأشارت المصادر إلى أن تكلفة نزع اللغم الواحد تصل إلى 10 آلاف ليرة سورية، مع الإشارة إلى أن «قسد» لا تمنح جميع الأهالي حق العودة إلى منازلهم بزعم أنها تعمل على إزالة الألغام فيها. ولفتت إلى انتشار عشرات حقول الألغام على جنبات الطريق الترابي الواصل بين قريتي «السويدية كبيرة» و«سويدية صغيرة» كبرى قرى الريف الغربي، رغم انتهاء المعارك فيها منذ عام كامل تقريباً وعودة السكان إليها منذ نصف عام أيضاً. وبحسب ما نقلت المصادر عن السكان هناك، فإنه رغم كل الوعود الدولية بإزالة هذه الألغام من المناطق السكنية والزراعية، مازالت الألغام موجودة وتسببت بمقتل وإصابة الكثير من الأهالي.
وذكرت حملة «الرقة تذبح بصمت» أن 21 شخصاً بينهم طفل قتلوا خلال هذا الأسبوع جراء انفجار ألغام من مخلفات التنظيم أثناء تفقدهم لبيوتهم في أحياء «الدرعية» و«الرميلة» و«الجزرة» ومنطقة «باب بغداد» بمدينة الرقة وحدها، وأن 13 من الضحايا سقطوا في انفجار أحد هذه الألغام في منطقة «جامع الصفا».
في الأثناء، دأب الموفد الخاص للرئيس الأميركي إلى «التحالف الدولي» بريت ماكغورك، على نشر صور من قلب الرقة، تظهر حجم الدمار الذي طال المدينة.
وكانت روسيا اتهمت «التحالف الدولي» بتدمير الرقة جراء قصفه الذي استهدفها.
وتظهر إحدى الصور وفق موقع «روسيا اليوم» ماكغورك يتوسط الجنود الأميركيين في الساحة التي كان ينفذ فيها تنظيم داعش إعداماته وسط الرقة.
كما أظهرت صور أخرى حجم الدمار، حيث إنه لم يبقَ مبنى لم يطله الدمار والتخريب، حتى المستشفى الرئيسي للمدينة لم يسلم من ذلك.
وقال ماكغورك في تغريدة على صفحته الرئيسية في «تويتر»، إن الإرهابيين من داعش زرعوا العبوات الناسفة في كل المباني تقريباً بوسط مدينة الرقة، في محاولة لمنع عودة الحياة الطبيعية إلى المدينة.