عربي ودولي

كيان الاحتلال يكشف صلاته السرية مع السعودية … مليارات الدولارات ثمن صفقة النظام السعودي مع أمرائه المحتجزين

بينما كشفت حكومة الاحتلال الإسرائيلي أنها تجري اتصالات سرية مع النظام السعودي، توقعت السلطات السعودية، استردادها بين 50 و100 مليار دولار من اتفاقات التسوية مع المشتبه فيهم المحتجزين في حملة مكافحة الفساد من أمراء بارزين ومسؤولين، ومليارديرات. ونقلت وكالة «بلومبرغ» الاقتصادية الدولية عن مسؤول كبير قوله: «إن المشتبه فيهم أقدموا على تسويات لتجنب المحاكمة، مطالبين بعدم الكشف عن هويتهم لكون المباحثات ما زالت جارية. وفي حال تم التوصل إلى تسوية، ستجري محادثات مع لجنة خاصة لتحديد التفاصيل، وستعتمد قيمة المدفوعات على المبالغ التي تعتقد السلطات أن المشتبه فيهم جمعوها بشكل غير قانوني فقط دون المساس بثرواتهم الإجمالية.
وبحسب المسؤول، وصلت الحملة إلى المؤسسة العسكرية، حيث احتجز 14 ضابطاً متقاعداً كانوا يعملون في وزارة الدفاع، واثنين من ضباط الحرس الوطني المتقاعدين، للاشتباه في تورطهم بعقود مالية اعتبرتها المملكة فاسدة.
وقال الاقتصادي في BofA Merrill Lynch، في لندن، جان ميشال صليبا، لـ«بلومبرغ»: «إن الأموال المستردة من محادثات التسوية قد توفر دعماً كبيراً لاحتياطيات البنك المركزي من العملات الأجنبية التي انخفضت بنحو 260 مليار دولار عن ذروتها في عام 2014».
إلى ذلك كشف وزير الطاقة في حكومة الاحتلال الإسرائيلي يوفال شتاينتس أن كيانه يجري اتصالات سرية مع النظام السعودي وذلك في أول تصريح علني لوزير في حكومة الاحتلال يكشف عن اتصالات من هذا القبيل.
وقال شتاينتس في مقابلة مع إذاعة «جيش الاحتلال الإسرائيلي» أمس: «لدينا علاقات مع دول عربية وإسلامية جانب منها سري بالفعل ولسنا عادة الطرف الذي يخجل منها».
وأضاف: «الطرف الآخر هو المهتم بالتكتم على العلاقات أما نحن فلا مشكلة عادة لدينا لكننا نحترم رغبة الطرف الآخر عندما تتطور العلاقات سواء مع السعودية أو مع دول عربية أو إسلامية أخرى وهناك علاقات أكبر بكثير لكننا نبقيها سراً».
وكان رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي غادي ايزنكوت أعلن في مقابلة حصرية مع موقع إيلاف السعودي نشرت الخميس الماضي أن النظام السعودي لم يكن يوماً عدواً لكيانه، مشيراً إلى وجود مصالح مشتركة كثيرة تجمع «إسرائيل» مع السعودية وخصوصاً في مواجهة إيران. وأشار شتاينتس إلى أن دولاً عربية سماها المعتدلة قدمت المساعدة لكيانه عندما حارب لتعديل الاتفاق النووي الإيراني.
وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو كشف في أيلول الماضي عن تعاون على مختلف المستويات مع دول عربية ليس بينها وبين كيانه اتفاقات سلام، لافتاً إلى إجراء اتصالات بصورة غير معلنة وأوسع نطاقاً من تلك التي جرت في السابق بينما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان زار على رأس وفد من نظامه كيان الاحتلال سراً مطلع أيلول الماضي.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن